النائب الحاج حسن من بعلبك: شعلة المقاومة لن تنطفئ ما دام هناك احتلال وعدوان وتهديد
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن خلال تشييع الشهيد حسين علي ناصر في بعلبك، بمشاركة النائب ينال صلح وفاعليات علمائية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية، أن "شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان، حققوا إنجازا تاريخيا عظيما من خلال جهادهم وثباتهم، ففي الأسابيع الماضية ودعنا عددا كبيرا من الشهداء في هذا المكان بالذات، وفي عدد من المدن والبلدات في الضاحية والجنوب والبقاع، هؤلاء الشهداء أحبطوا المشروع الصهيوني الرامي إلى سحق المقاومة وسحق حزب الله، ومنعوا العدو من التوغل ومن دخول مدن وبلدات عديدة، منها الخيام وبنت جبيل وغيرهما، منعوا العدو من تحقيق الهدف، وحافظوا على بقاء المقاومة وبيئتها".
وقال: "هؤلاء الشهداء أمانتهم أن تبقى راية المقاومة خفاقة عالية، وأن يقوى حزب الله بعد الضربات وأن يتعافى ويستمر، وها هو يتعافى ويستمر وسيبقى قويا بإذن الله وبإرادتكم يا عوائل الشهداء والمجاهدين والجرحى والعلماء والفاعليات، وبإرادة البيئة الحاضنة، وبالتحالف مع حركة أمل وسائر الحلفاء، وبالعزيمة والإرادة".
أضاف: "نودع اليوم شهيدنا، كما ودعنا شهداء على طريق القدس، الهدف في غزة أن لا تُكسر حماس، ولن تُكسر، بقيت حماس وانكسر هدف العدو بهزيمة حماس والمقاومة، والعدو الصهيوني عجز عن سحق حماس، كما عجز عن سحق حزب الله، والعدو الصهيوني لم يستطع استعادة أسراه بالقوة، وها هو يستعيدهم باتفاق مع حماس أي مع المقاومة، وهذا إخفاق آخر للعدو".
تابع: "غزة تحتفل على ركام دمارها، ولكنها تحتفل، فرحتها تشوبها غصة، ولكنها فرحت، ولذلك هذا إنجاز للمقاومة. بينما في أوساط العدو قلق وإخفاق، على رغم أن العدو ورعاته يظنون أنهم بالقتل والتدمير وارتكاب المجازر حققوا إنجازا، هم لم يحققوا إلا إنجاز القتل والتدمير والمجازر، والذي حقق الإنجاز هو من أبقى على شعلة المقاومة ومن لم يطلق سراح أي أسير إلا باتفاق، وشعلة المقاومة مستمرة على رغم الضغوط والمتغيرات، ودعاة التطبيع، والهجمة الأميركية. هناك وهم سيتبدد ولو بعد حين عند البعض بأن شعلة المقاومة ستنطفئ، شعلة المقاومة لم تنطفئ في يوم من التاريخ، ولن تنطفئ، طالما بقي الإحتلال والعدوان والتهديد، فالمقاومة متجذرة في الإنسان والمجتمعات، وهذا عهدنا مع شهدائنا وجرحانا وعوائلهم ومجاهدينا وبيئتنا".
وسأل: "الذين يراهنون على ضعف حزب الله والثنائي الوطني، حزب الله وحركة أمل، أو ضعف المقاومة، ماذا سيقولون عندما تتشكل الحكومة؟ وماذا سيقولون في المستقبل عندما يكتشفون قوة المقاومة وقوة حزب الله وقوة الثنائي وقوة البيئة وقوة أهل المقاومة من كل أطياف المجتمع اللبناني؟ ماذا سيقولون عندما يكتشفون إصراركم يا أهل المقاومة على المضي والثبات، وعلى الإلتحام مع المقاومة وخيارها، في كل استحقاق وعند كل محطة؟".
وختم: "تحيتنا وعهدنا وولاؤنا ووفاؤنا إلى روح سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، إلى روح الشهيد حسين علي ناصر، وكل الشهداء، إننا على عهدكم وخطكم وطريقكم ماضون، متمسكون بخياركم الذي استشهدتم في سبيله دفاعا عن لبنان وسيادته ووحدته، ودفاعا عن الأمة ووجودها، وعن فلسطين والقدس وعن كل مقدساتنا مسلمين ومسيحيين. هكذا كنا، وهكذا سنبقى، وهكذا سنلاقي وجه ربنا متمسكين بخياراتنا، على دين نبينا محمد ماضون وعلى الخط ثابتون".
وبعد قسم الولاء والبيعة، أم الصلاة على الجثمان السيد حيدر حسين عثمان، وجاب الموكب شوارع المدينة قبل أن يوارى في الثرى في "جنة شهداء بعلبك".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: شعلة المقاومة حزب الله
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف خيام نازحين ومستشفيات غزة تناشد العالم
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 14 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، في حين طالب مدير المستشفيات في القطاع العالم بالتدخل لوقف المجازر المستمرة.
وقد أعلنت مصادر طبية اليوم استشهاد 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وأكثر من 40 مصابا في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس فجر اليوم.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قذائفها نحو الخيام، وهذا أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.
وأشارت المصادر إلى أن حالة بعض الجرحى حرجة، ما ينذر بارتفاع حصيلة الشهداء خلال الساعات المقبلة، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات الطبية ونقص الإمدادات داخل مستشفيات القطاع المحاصر.
كما أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثمان فلسطيني استشهد في قصف إسرائيلي سابق استهدف منطقة المنارة في مدينة خان يونس، مشيرا إلى استشهاد آخر إثر قصف شنته مسيرة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، بغارات وقصف مدفعي من دباباته المتوغلة في المنطقة.
أصبح مشهدا يوميا.. حزن كبير خلال تشييع عدد من الشهداء في مستشفى مجمع ناصر الطبي في خانيونس. pic.twitter.com/3FxWuIbDTl
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 29, 2025
إعلانوأمس، استشهد 71 فلسطينيا وأصيب 153 بقصف متفرق على قطاع غزة، إذ ارتكب الاحتلال مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدورها، أكدت وزارة الصحة بغزة في وقت سابق ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفا و495 شهيدا و117 ألفا و524 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد طالب مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص، العالم بالتدخل لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في ظل منظومة طبية منهارة.
وأضاف في تصريح للجزيرة، أن ما حدث في شارع مكتظ بغزة يثبت ألا هدف للاحتلال سوى قتل الفلسطينيين من دون أن يُلقي بالا لأي أحد.
وسبق أن جددت وزارة الصحة في غزة مرارا مناشدتها المؤسسات المعنية بضرورة حماية القطاع الطبي من نيران الاحتلال، ومطالبتها بتوفير مولدات للمستشفيات لتجنب كارثة صحية في ظل نقص نفاد الوقود واستمرار إغلاق المعابر.