أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بمنع الاحتفالات والمسيرات الجماهيرية الفلسطينية التي تُنظم بمناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وجاءت هذه التعليمات بعد أيام قليلة من قيام الشرطة الإسرائيلية باقتحام منازل عائلات الأسرى في القدس المحتلة لمنعهم من الاحتفال بإطلاق سراح ذويهم.

ووفقا لصحيفة "يسرائيل هيوم" وموقع "والا" العبري، أوعز كاتس في بيان إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع تكرار الاحتفالات والمسيرات الجماعية التي تُنظم في الضفة الغربية المحتلة بمناسبة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. كما طالب الجيش باستهداف أي فلسطيني مسلح يشارك في هذه المسيرات.

واحتفل مئات الفلسطينيين في بلدة بيتونيا وسط الضفة الغربية ليلة الأحد/الاثنين بإطلاق سراح عشرات الأسرى من سجون إسرائيل، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وتجمّع المحتفلون أمام حافلات الأسرى القادمة من سجن عوفر الإسرائيلي، حيث أطلقوا الألعاب النارية وهتفوا ابتهاجا بتحرير الأسرى.

إعلان

كما شهدت مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية مسيرة بالسيارات رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات حركة حماس.

وأفرجت السلطات الإسرائيلية ليلة الأحد/الاثنين عن 90 أسيرا فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بعد أن أطلقت حماس سراح 3 أسيرات إسرائيليات من قطاع غزة.

منع الاحتفالات

وأعربت وزيرة الاستيطان والبعثات الوطنية، أوريت ستروك، عن غضبها من عدم تنفيذ قرار المجلس الوزاري المصغر بشأن منع الاحتفالات، مشيرة إلى أن "قرار مجلس الوزراء لم ينفذ ولم تتحقق أهدافه".

وقبل الإفراج عن الأسرى بيوم واحد، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية منازل عائلات الأسرى الفلسطينيين في القدس المحتلة، كجزء من إجراءاتها لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى. لكن ذلك لم يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بخروج أسراهم من المعتقلات الإسرائيلية.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوما، وخلال هذه الفترة سيتم التفاوض على المرحلة الثانية والثالثة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأسرى الفلسطینیین إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

رئيس "دعم حقوق الفلسطينيين": القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انتقد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، تصريحات قاضي المحكمة العليا الإسرائيلي، الذي زعم أن "قتل مليونين بالتجويع في غزة" يأتي دفاعًا عن النفس، مؤكدًا أن هذا التصريح يمثل جريمة ضد الإنسانية، لكنه ليس مستغربًا في سياق السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.

وأضاف خلال تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القضاء الإسرائيلي لا يسعى لتحقيق العدالة؛ بل يعمل على تغطية جرائم الاحتلال، مشيرًا إلى أن المحكمة الإسرائيلية شرعنت سابقًا الحصار المفروض على غزة، حتى أنها حددت "السعرات الحرارية" التي يسمح بها للفلسطينيين؛ ما يؤكد تورط النظام القضائي الإسرائيلي في سياسات الإبادة الجماعية.

وتابع “عبد العاطي” أن هذه الممارسات تأتي في ظل حصار خانق يعاني منه قطاع غزة، حيث شح الغذاء والمساعدات الإنسانية، بينما تتجاهل إسرائيل جميع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتواصل انتهاك حقوق الإنسان بغطاء قضائي يمنح الشرعية لجرائم الاحتلال.

وشدد على أن المحكمة الإسرائيلية ليست سوى أداة لتبرير الجرائم، مطالبًا القضاء الدولي بأن يكون هو الجهة المسؤولة عن محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، لضمان محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • رئيس "دعم حقوق الفلسطينيين": القضاء الإسرائيلي يشرعن جرائم الاحتلال
  • الجيش الإسرائيلي يقصف جنوب لبنان وحزب الله ينفي علاقته بإطلاق الصواريخ
  • وفد أمني مصري إلى الدوحة لمواصلة المباحثات بشأن غزة وصفقة الأسرى.. مؤشرات إيجابية
  • وفد أمني مصري يصل الدوحة لاستكمال محادثات هدنة غزة
  • نتنياهو يدعو لمشاورات لبحث توسيع العملية العسكرية في غزة
  • مطالب عربية بإجراءات فورية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
  • وسط مراوغات الاحتلال.. القاهرة تسارع الزمن لإنقاذ غزة
  • وسط مراوغات الاحتلال.. القاهرة تسارع الزمن لإنقاذ غزة.. خطة مصرية جديدة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار.. حماس توافق على الإفراج عن 5 رهائن أسبوعيًا
  • الآلاف يحتشدون أمام الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بالتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب
  • حماس: نتنياهو يكذب على أهالي الأسرى