أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي، تقريرا نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عن مستقبل الوظائف عام 2025، يستعرض التحولات الجذرية التي تشهدها سوق العمل العالمية، نتيجة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية.

170 مليون وظيفة جديدة سيجري توفيرها بحلول عام 2030

وأضاف المركز، خلال فيديو عبر صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن أسرع الوظائف نموا في 2025، جاء الذكاء الاصطناعي على رأسها؛ إذ أن هناك 170 مليون وظيفة جديدة سيجري توفيرها بحلول عام 2030، بينما ستُفقد 92 مليون وظيفة أخرى، أي بزيادة صافية بمقدار 78 مليون وظيفة.

وأشار إلى أن هذه التحولات تعتمد بشكل رئيسي على التطورات في مجالات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، التي تعيد تشكيل الصناعات وسوق العمل، ومن المتوقع أن تنمو بعض الوظائف بسرعة لا سيما في مجالات التكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية، بينما ستتراجع بعض الوظائف الأخرى بما في ذلك التصميم الجرافيكي والمهن التقليدية ذات الطبيعة الروتينية.

120 مليون عامل يحتاجون إلى إعادة تأهيل 

وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن أكثر من 120 مليون عامل قد يحتاجون إلى إعادة تأهيل أو تحسين مهاراتهم، لتلبية متطلبات المستقبل، لكن نسبة كبيرة منهم قد تواجه خطر فقدان وظائفهم نتيجة عدم الوصول لهذه الفرص.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مجلس الوزراء مركز المعلومات التغيرات التكنولوجية ملیون وظیفة

إقرأ أيضاً:

بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟

قد يبدو هذا السؤال خيالياً إلا أنه في الواقع جاء على لسان مؤسس شركة مايكروسوفت، الملياردير الأمريكي بيل غيتس، الذي سبق أن حذّر من أوبئة ومخاطر عالمية قبل سنوات، واليوم، يعود مجددًا ليُثير الجدل، ليس بهدف بثّ الذعر، بل لحثّنا على التفكير الجاد في مستقبل قد يكون أقرب مما نتصور.
لماذا يشعر غيتس بالقلق؟
رغم كونه من أبرز رواد التكنولوجيا، لا يُخفي غيتس مخاوفه من المدى الذي قد تبلغه تقنيات الذكاء الاصطناعي، فقد غيّرت كل اختراعات البشرية مجرى التاريخ، من العجلة إلى الإنترنت، وجلب كل منها تحديات ومشكلات بجانب التقدم. ومع ذلك، لا يمكن إحراز التقدم دون المخاطرة، والتغيير لا يُعدّ سيئًا إذا رافقه وعي ومنطق، وفقا لموقع unionrayo.

الذكاء الاصطناعي يتطوّر بسرعة غير متوقعة
يُشبّه غيتس المرحلة الحالية من الذكاء الاصطناعي ببدايات استخدام السيارات، حين لم تكن هناك إشارات مرور أو قوانين واضحة، فنحن الآن منبهرون بقدرات هذه التقنية، لكن دون وجود ضوابط حاكمة، وأكثر ما يُقلق غيتس وبعض فلاسفة جامعة أكسفورد هو ما يُعرف بـ”انفجار الذكاء” — لحظة قد يتمكن فيها الذكاء الاصطناعي من تحسين نفسه دون تدخل بشري، بشكل يفوق السيطرة، وربما دون الحاجة للبشر أصلاً. ورغم أن هذا قد يبدو خيالاً علمياً، إلا أنه احتمال واقعي يستحق التفكير.

التزييف العميق والتضليل والتأثير على الانتخابات
واحدة من أخطر التحديات الحالية هي ظاهرة “التزييف العميق”؛ حيث يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية يصعب تمييزها عن الحقيقة، تخيّل تأثير فيديو مزيف لمرشح سياسي يرتكب جريمة قبل الانتخابات بيومين — حتى لو تم نفيه لاحقًا، الضرر سيكون قد وقع.

الذكاء الاصطناعي كسلاح رقمي
مخاوف غيتس لا تتوقف عند التضليل. فهو يحذر أيضًا من دور الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، حيث يمكنه رصد ثغرات في الأنظمة الأمنية واستغلالها، من سرقة بيانات إلى شن هجمات بين الدول.

ما الحل في نظر غيتس؟
يقترح غيتس تأسيس هيئة دولية تُشبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن متخصصة في مراقبة الذكاء الاصطناعي وتنظيمه، بحيث تُطلق التحذيرات حين تظهر مؤشرات خطر.

هل الذكاء الاصطناعي سيأخذ وظائفنا؟
غيتس لا يرى أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على فرص العمل بالكامل، لكنه يُقرّ بأن هناك تحوّلاً قادماً في سوق العمل، وظائف ستختفي، وأخرى ستُخلق، والمهم هو كيف سنتعامل مع هذا التغيير ونستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة، لا كبديل تام.
كما يشدد على أهمية ضمان العدالة في الوصول إلى هذه التقنيات، حتى لا تزيد الفجوة الاجتماعية القائمة.

الذكاء الاصطناعي ليس معصومًا من الخطأ
يُنبّه غيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُنتج معلومات مغلوطة أو يحمل تحيزات بشرية تعلّمها من بياناته، لذلك، لا يدعو لحظره، بل لتحسينه، وتنويعه، وتثقيف من يستخدمه.
في النهاية، لا يُعلن غيتس نهاية العالم، لكنه في الوقت ذاته لا يتجاهل التحديات. فالذكاء الاصطناعي سيُغيّر كل شيء، لكن ما زال السؤال مفتوحًا: هل سيكون هذا التغيير نعمة أم نقمة؟

البيان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يُحذر.. ماذا لو قرر الذكاء الاصطناعي الاستغناء عنّا؟
  • محمد بن راشد يشهد تكريم خريجي برنامج الذكاء الاصطناعي الاتحادي
  • محمد بن راشد يكرم 100 خريج في برنامج الذكاء الاصطناعي الاتحادي
  • محمد بن راشد يُكرم أكثر من 100 خريج وخريجة في برنامج الذكاء الاصطناعي الاتحادي
  • محمد بن راشد يكرم 100 خريج من برنامج الذكاء الاصطناعي الاتحادي
  • طلاب لبنان في عصر الذكاء الاصطناعي: هل أصبحوا ضحايا التكنولوجيا؟
  • سدرة للطب يستضيف مؤتمر الذكاء الاصطناعي والطب 2025
  • الذكاء الاصطناعي يخلق جدلاً حول التأثير على الوظائف وسوق العمل في المستقبل
  • الذكاء الاصطناعي.. رفيق في السفر
  • فقدان 14 مليون وظيفة حتى 2030.. تغير المناخ يهدد 83% من الوظائف في أفريقيا