الخصر الكبير يوفر فائدة غير متوقعة لمرضى السكري
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
محيط الخصر الأكبر باعتدال يفيد مرضى السكري، هذا ما اكتشفه باحثون وجدوا أن العلاقة بين حجم الخصر والوفيات تتبع أنماطاً غير متوقعة، وتختلف بشكل كبير بين الرجال والنساء.
ومن خلال تحليل بيانات أكثر من 6600 مريض بالسكري، تبين أن وجود محيط خصر أكبر بشكل معتدل كان مرتبطاً بمعدلات بقاء أفضل، وأن المقاس الكبير الذي يعود بالفائدة يصل إلى 107 سم للنساء، و89 سم للرجال.
وبحسب "ستادي فايندز"، وجد فريق البحث من مستشفى شمال جيانغسو الشعبي في الصين، أن العلاقة بين حجم الخصر والوفيات تتبع أنماطاً مختلفة حسب الجنس: منحنى على شكل حرف U للنساء يكون فيه الخطر أعلى لدى صاحبات القياسات المنخفضة والعالية.
وبالنسبة للرجال يأخذ المنحنى شكل حرف "J" للرجال، وفيه يزداد الخطر بشكل أكثر حدة في القياسات الأعلى.
مفارقة السمنةويُطلق على هذه الظاهرة "مفارقة السمنة"، حيث تتحدى هذه النتائج الإرشادات الطبية التقليدية حول محيط الخصر لدى مرضى السكري، وتشير إلى أن القياسات المثلى قد تحتاج إلى تخصيص بناءً على عوامل مثل الجنس.
وأظهرت النساء المصابات بالسكري أدنى خطر للوفاة عندما بلغ محيط خصرهن 107 سم، وهو أعلى بكثير مما يُعتبر صحياً عادةً.
وبالنسبة للرجال، كانت النقطة المثالية 89 سم، وهي أقرب إلى التوصيات التقليدية ولكنها لا تزال مفاجئة في آثارها.
وقد وجد الباحثون أنه لكل سنتيمتر زيادة في حجم الخصر تحت النقطة المثلى، شهدت النساء انخفاضاً في خطر الوفاة بنسبة 3%، بينما شهد الرجال انخفاضًا بنسبة 6%%.
وفوق هذه العتبات، زاد كل سنتيمتر إضافي من خطر الوفاة بنسبة 4% لدى النساء، و3% لدى الرجال.
وما يجعل هذه النتائج مثيرة للاهتمام هو استمرارها حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار العديد من العوامل الأخرى التي قد تؤثر على البقاء على قيد الحياة، بما في ذلك العمر والتعليم والعرق وحالة التدخين وعادات الشرب والنشاط البدني والظروف الصحية المختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السمنة مرض السكري
إقرأ أيضاً:
عودة غير متوقعة لمركبة سوفيتية قديمة إلى الأرض بعد نصف قرن
توقّع علماء متخصصون في تتبع الحطام الفضائي أن تعود مركبة فضائية سوفيتية قديمة إلى الأرض بشكل غير متحكم فيه خلال الأيام المقبلة، بعد نحو 53 عامًا من فشل مهمتها الأصلية إلى كوكب الزهرة.
ووفقًا لتقديرات العالم الهولندي ماركو لانجبروك، فإن مركبة "كوزموس 482"، التي أُطلقت عام 1972، ستخترق الغلاف الجوي في حدود العاشر من مايو الجاري، بسرعة قد تصل إلى 242 كيلومترًا في الساعة، إذا لم تتفتت خلال عملية العودة.
ورغم طمأنة لانجبروك بشأن المخاطر المحتملة، حيث شبه عودتها بسقوط نيزك صغير، أشار إلى أن احتمالية إصابة أشخاص أو ممتلكات لا تزال قائمة، وإن كانت ضعيفة جدًا.
وقال في رسالة عبر البريد الإلكتروني: "ليست هناك حاجة كبيرة للقلق، لكن لا يمكن استبعاد الخطر بالكامل".
المركبة "كوزموس 482" كانت جزءًا من سلسلة بعثات إلى كوكب الزهرة أطلقتها موسكو في سبعينيات القرن الماضي، لكن عطلاً في الصاروخ الحامل حال دون مغادرتها مدار الأرض.
وبعد سقوط معظم أجزائها خلال عقد من الزمن، يُعتقد أن الكبسولة الرئيسية – وهي جسم كروي معدني قطره نحو متر ويزن أكثر من 500 كيلوجرام – لا تزال تدور حول الأرض في مدار بيضاوي، ينخفض تدريجياً بفعل مقاومة الغلاف الجوي.
وبحسب لانجبروك، فإن هذه الكبسولة قد تعود إلى الأرض وهي سليمة نسبيًا، لأنها صُممت لتحمّل اختراق الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، المعروف بكثافته وارتفاع حرارته. إلا أن هناك شكوكًا كبيرة بشأن عمل مظلتها بعد مرور أكثر من خمسة عقود، كما أن الدرع الحراري الخاص بها قد يكون تضرر نتيجة وجودها الطويل في الفضاء.
من جانبه، أبدى جوناثان ماكدويل من مركز "هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية" رغبته في أن يتعطّل الدرع الحراري الخاص بالمركبة عند دخولها الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى احتراقها وتلاشي خطرها. وقال: "إذا لم يتعطّل الدرع، فقد تسقط الكبسولة المعدنية الثقيلة من السماء سليمة، ما يثير احتمالًا غير مريح لسقوط مفاجئ لجسم يزن نصف طن على الأرض".
يتوقع العلماء أن تعبر المركبة الغلاف الجوي ضمن نطاق جغرافي واسع، يمتد بين خطي عرض 51.7 شمالًا وجنوبًا، أي من شمال لندن وإدمونتون الكندية، وصولًا إلى كيب هورن في أقصى جنوب أمريكا الجنوبية. وبما أن أكثر من 70% من سطح الأرض مغطى بالمحيطات، يرجّح الخبراء أن ينتهي بها المطاف في المياه، ما يقلل احتمالية وقوع خسائر بشرية أو مادية.
تُعد "كوزموس 482" إحدى بقايا الحرب الباردة وسباق الفضاء بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. وكانت مهمتها الأصلية هي دراسة كوكب الزهرة، على غرار شقيقتها الناجحة "فينيرا 8"، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي. ويعيد هذا الحدث التذكير بالمخاطر المحتملة لمخلفات الفضاء التي تدور لعقود، وقد تعود إلى الأرض في أي لحظة، ما يطرح مجددًا تساؤلات حول أهمية تطوير استراتيجيات فعّالة للتعامل مع الحطام الفضائي.