ترامب يأمر بإلغاء التصاريح الأمنية للمسئولين الموقعين على خطاب يخص نجل بايدن
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
وقع الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاثنين أمرًا تنفيذيًا يلغي التصريح الأمني لـ 51 مسؤولًا استخباراتيًا سابقًا وقعوا على خطاب عام 2020 يجادلون فيه بأن رسائل البريد الإلكتروني الواردة من جهاز كمبيوتر محمول يخص هانتر نجل الرئيس الامريكي السابق جو بايدن تحمل “جميع السمات الكلاسيكية لعملية التخابر مع روسيا”.
العديد من المسؤولين السابقين البالغ عددهم 51 مسؤولًا متقاعدون منذ فترة طويلة ولم يعودوا يحملون تصاريح نشطة - مما يعني أن هذه الخطوة قد يكون لها تأثير عملي محدود على حياتهم المهنية - لكن الأمر التنفيذي يشير مع ذلك إلى أن ترامب ينوي التصرف بناءً على التهديدات التي أطلقها لمعاقبة المتخصصين في الأمن القومي والاستخبارات.
وقال ترامب عن المسؤولين السابقين الـ51 الذين وقعوا على الرسالة، في تجمع انتخابي في يونيو: “يجب محاكمتهم على ما فعلوه”.
تم التوقيع على الرسالة من قبل عدد من كبار المسؤولين السابقين في كل من إدارتي أوباما وبوش، بما في ذلك مدير المخابرات الوطنية السابق جيم كلابر، ومدير وكالة المخابرات المركزية السابق جون برينان، والقائم بأعمال مديري وكالة المخابرات المركزية السابقين جون ماكلولين ومايكل موريل.
وفي السنوات الأربع التي تلت كتابة الرسالة، أصبح مؤلفوها هدفًا رئيسيًا للمشرعين الجمهوريين ومؤيدي ترامب.
وجعل المشرعون من الحزب الجمهوري في الكابيتول هيل أصول الرسالة نقطة تركيز رئيسية، واستدعوا عددًا من الموقعين للإدلاء بشهاداتهم خلف أبواب مغلقة وأصدروا عدة تقارير حول هذا الموضوع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب جو بايدن الرئيس الامريكي المزيد
إقرأ أيضاً:
لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
يتفاخر الرئيس الأمريكي ترامب بأنه هو الذي أسهم في التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار مع غزة، وأن صفقة وقف إطلاق النار تعد إنجازاً تاريخياً، وبهذا التصريح يكون الرئيس الأمريكي الحالي قد زاحم الرئيس الأمريكي السابق الذي حرص على نسب اتفاق وقف النار في غزة إليه شخصياً، وإلى المبعوثين الذين أرسلهم لإنجاز المهمة. ولكن الرئيس الأمريكي الحالي ضاعف من جرعة التدخل في الحرب على غزة حين أعلن أن وقف إطلاق النار في غزة إنجاز تاريخي، وهو بهذا التصريح يؤكد أن معركة طوفان الأقصى كانت معركة تاريخية، وأقرب إلى حرب عالمية، ولاسيما أن الكثير من الدول الأوروبية، وعلى رأسهم أمريكا، كانوا شركاء بشكل مباشر، أو غير مباشر في العدوان على أهل غزة.
ومن هذا المنطلق، يطيب للإعلام الإسرائيلي أن يركز على دور ترامب في وقف إطلاق النار، وأن ضغط ترامب هو السبب في خضوع نتانياهو لصفقة وقف إطلاق النار، التي عارضها وزراء في الحكومة، أمثال بن غفير الذي قدم استقالته هو وأعضاء حزبه اعتراضاً على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. تركيز الإعلام الإسرائيلي على دور الرئيس الأمريكي ترامب في وقف إطلاق النار فيه تبرئة للجيش الإسرائيلي من الهزيمة، وفيه تبرئة لرئيس الوزراء نتانياهو من خطأ التقدير، وتوفر له مخرجاً مشرفاً من جلافة التعبير عن تحقيق النصر المطلق على حركة حماس، واجتثاثها من أرض غزة، وفرض حكم عسكري، أو حتى استيطاني جديد، بما في ذلك تهجير أهل غزة، وكسر إرادتهم في البقاء. وتجاهل الساسة الإسرائيليون حقيقة الميدان، وكمائن رجال المقاومة، والمواجهات التي أدمت ظهر الجيش الإسرائيلي، وهي في تقديري تمثل السبب الحقيقي الذي فرض على المستوى السياسي أن يخضع لتوصيات المستوى العسكري، الذي طالب بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وعدم ترك الجنود الإسرائيليين كالبط في ساحة الرماية، كما وصف ذلك وزير الحرب السابق أفيجدور ليبرمان. قد يكون للإدارة الأمريكية السابقة واللاحقة مصلحة استراتيجية في وقف إطلاق النار في غزة، ولكن المصلحة الاستراتيجية الأهم كانت للكيان الصهيوني نفسه، الذي تزعزعت ثقته بجيشه، والذي كان يعتبر الجيش هو البقرة المقدسة، القادرة على توفير الحليب للأجيال، والقادر على حمايتهم من العدوان، انهيار قدرات الجيش الإسرائيلي أمام صمود غزة، وعدم قدرته على الانتصار رغم مرور أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة، مثل رسالة أمنية حساسة للمستوى السياسي الذي لم يجد مفراً من الموافقة على وقف إطلاق النار، وتنفيذ صفقة تبادل أسرى، لم يرغب بها نتانياهو، وهو يناقش مع بقية وزرائه ـ الذين بكى بعضهم وهو يوقع على الصفقة ـ آلية استبدال كل المستوى القيادي الأعلى للجيش الإسرائيلي. بعد كل هذه الحقائق، هل يجرؤ قائد سياسي إسرائيلي على التهديد باستئناف الحرب على غزة كما يطالب بذلك المتطرف سموتريتش؟
كاتب فلسطيني