ظهرت على جدران في جزيرة تينيريفي الإسبانية رسوم غرافيتي تحمل عبارة "اقتل سائحاً"، وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الاكتظاظ السياحي في إسبانيا.

وأثارت العبارة الصادمة غضباً وانتقادات واسعة النطاق، حيث وصفها البعض بأنها تعكس حالة من اليأس المتزايد.

ونشرت مجموعة Islas de Resistencia، المهتمة بتوثيق الحركات الاجتماعية في جزر الكناري، صور الغرافيتي على الإنترنت، مشيرة إلى أن الاحتجاجات ضد السياحة المفرطة أخذت أبعاداً أكثر حدة.

ويأتي ذلك بعد صيف شهد مظاهرات كبرى في المنتجعات السياحية الإسبانية، حيث ندد المتظاهرون بالسياحة الجماعية وآثارها السلبية. 

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اقتحم مئات المتظاهرين شاطئ ترويا في تينيريفي، رافعين لافتات بشعارات مثل: "مزيد من السياح، مزيد من البؤس" و"جزر الكناري ليست للبيع".

وعبّر فيكتور مارتن، المتحدث باسم حركة Canarias Se Agota، عن مخاوف من تفاقم الوضع قائلاً: "قد تحدث مأساة إذا لم تستمع الحكومة"،  وفق "دايلي ميل".

ويطالب النشطاء بوقف مشروعات سياحية ضخمة، بينها بناء فندق خمس نجوم على شاطئ لا تيجيتا البكر، بالإضافة إلى تغيير السياسات السياحية لحماية البيئة والحد من تأثيرات السياحة الجماعية مثل تلوث البحار واختناقات المرور وارتفاع أسعار العقارات الناتج عن تأجير المنازل عبر منصات مثل Airbnb. 

تعد جزر الكناري وجهة سياحية رئيسية، لكن التوترات بين السكان المحليين والمصطافين تسلط الضوء على التحديات التي تواجه السلطات في تحقيق توازن بين السياحة المستدامة واحتياجات السكان.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سياحة وسفر

إقرأ أيضاً:

البرهان يثير غضب “ثوار السودان” .. ردوا عليه بالقول إن «المجد للساتك وليس للبنادق»

كمبالا: أحمد يونس/الشرق الاوسط: أثار تمسك القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالبندقية والقتال (ضد «قوات الدعم السريع») وإعلانه انتهاء عملية التغيير السلمي، موجة غضب عارمة بين القوى الشبابية ولجان المقاومة والمعارضة السياسية، التي قادت الاحتجاجات في «ثورة ديسمبر» (كانون الأول) التي أسقطت في أبريل (نيسان) 2019 نظام حكم الإسلاميين بقيادة الرئيس السابق عمر البشير، واشتعلت موجة احتجاج واسعة على منصات التواصل الاجتماعي السودانية.

وقال البرهان في خطاب جماهيري، الثلاثاء، إن عهد إغلاق الطرق وهتافات «المجد للساتك» (إطارات السيارات التي أشعلها المشاركون في الثورة) قد انتهى، وإن المجد أصبح لـ«البندقية» وحدها، وهي إشارة إلى أن دور التغيير السلمي المدني قد انتهى، وأن التغيير لن يتم إلاّ عبر البندقية والقتال، وهو ما رفضه «ثوار» يقاتلون الآن مع الجيش ضد قوات «الدعم السريع»، تحت ذريعة الوقوف مع المؤسسة الوطنية.

فاعلية الإطارات
وأثناء الثورة الشعبية ضد نظام الإسلاميين، كان الثوار يحرقون إطارات السيارات على الطرقات، ويستخدمونها «متاريس نارية» في تعطيل آليات أجهزة الأمن والشرطة التي كانت تطارد المحتجين والمعتصمين. وأثبتت تلك الإطارات فاعليتها؛ ما دفع الثوار إلى رفع شعار «المجد للساتك».

وكذلك جاءت عبارة «المجد للشوارع» في خطاب لرئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، أحد قادة «تحالف قوى إعلان الحرية والتغير» التي قادت الثورة ضد نظام عمر البشير؛ إذ قال في مخاطبة ثورية: «إنها عبارة رددها مراراً ضمن ما أسماه سياق الصمود السلمي المقاوم للاستبداد».

وفور صدور تصريحات البرهان في بورتسودان، الثلاثاء، شُنت عبر منصات التواصل الاجتماعي السودانية حملة ضخمة، تحولت «ترينداً سودانياً»، لا سيما على «فيسبوك» يعزز من العبارة، وينتقد قائد الجيش على تصريحاته، ويعدّها «ردة» وتبشيراً بالحرب والقتال، والوعد باستبداد قادم يستبعد الثوار والمدنيين في المرحلتين الحالية والمقبلة.

ضجة المنصات
وضجَّت المنصات بالتلاسن والمشاجرات بين مؤيدي الجيش، وبين القوى المدنية التي قادت الاحتجاجات. ففي حين عدّ مناهضو التصريحات الهدف من الحرب هو «القضاء» على ثورة ديسمبر، وإعادة الإسلاميين للسلطة مجدداً، تحت نيران البنادق، أشار مؤيدو الجيش إلى أن الحرب «جبَّت ما قبلها».

وكذلك استخدم الشباب الثائر إطارات السيارات بكثافة في مقاومة انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه في رئاسة المجلس السيادي قائد «قوات الدعم السريع»، محمد حمدان دقلو «حميدتي»، لكن باندلاع الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، حملت أعداد كبيرة منهم البنادق للقتال إلى جانب الجيش ضد «قوات الدعم السريع».

وردد نشطاء على التواصل الاجتماعي بصورة كثيفة لعبارة «المجد للساتك»، وأعادوا نشر صور ومقاطع فيديو لإطارات السيارات المحترقة، أيام الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات، ومقاومة أجهزة أمن نظام «الإنقاذ»، وردد بعضهم هتاف الثوار الشهير: «المجد للساتك، يا برهان جاينك جوة نحن الثورة ونحن القوة».

صوت الجماهير
بينما قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري، ياسر عرمان، في مقال: «المجد للساتك، ونعم لثورة ديسمبر، ولا لحرب أبريل»/نيسان، عدَّ المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني سقوط القناع عن «حقيقة الحرب». وتابع: «إنها ليست من أجل الوطن أو الكرامة، وإنما من أجل السلطة»، وإن البرهان لا يخشى البندقية؛ لأنها أداته، لكنه يخشى «صوت الجماهير وثورة ديسمبر وشعاراتها».

وتحدث عشرات الآلاف من المغردين على منصات التواصل الاجتماعي، عن ثورة ديسمبر وأدواتها، مؤكدين على أنها «باقية وستنتصر»، في حين أبدت لجان المقاومة – تنظيمات شبابية – قادت الاحتجاجات ضد نظام البشير وضد انقلاب أكتوبر (تشرين الأول) - رفضها ما أسمته سخرية من الثورة وشعاراتها، وظهر بعض الذين اختاروا القتال منهم مع الجيش وهم يحملون بنادقهم ليندّدوا بالتصريحات.

استهزاء بالثورة
وقالت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية، في بيان، إن الاحتجاجات السلمية هي التي أوصلت البرهان للحكم، وصنعت له المجد، في حين قالت لجان أم درمان إن خطاب قائد الجيش «استهزاء بثورة الشعب، وتحقير لأدوات نضاله، وإن (المجد للساتك)»، بينما قالت لجان مقاومة صالحة: «لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة، ولا شيء يعلو على اللساتك والمتاريس».

وجدد رئيس حزب المؤتمر السوداني المنضوي لتحالف «صمود» الرافض الحرب عبارته التي سخر منها قائد الجيش: «المجد للمتاريس، والمجد للساتك، وكل من أشعل اللساتك ناراً واشتعل، عاش السودان وطناً حراً أبياً، يسع الجميع».

3 ثورات
ودأب السودانيون طوال فترة ما بعد استقلال بلادهم، يقاومون الأنظمة الدكتاتورية والاستبدادية والانقلابات العسكرية، عبر الاحتجاجات السلمية التي يستخدمون فيها المتاريس، ويحرقون إطارات السيارات، وحدث هذا خلال ثلاث ثورات أطاحت انقلابات عسكرية، أولها انقلاب الفريق إبراهيم عبود الذي أطيح به فيما عرفت بثورة «أكتوبر» 1964، وانقلاب المشير جعفر النميري بـ«انتفاضة مارس (آذار)/ أبريل 1985، وأخيراً أطاحوا انقلاب الفريق عمر البشير بثورة ديسمبر 2018، وأفلحت كذلك في إفشال انقلاب أكتوبر 2021، الذي يعدّ في نظر المحللين سبباً رئيساً في حرب 15 أبريل 2023.

وللسودانيين ولع بالعمل المدني من أجل التغيير، ويغنون له ويعدّونه طريقهم للخلاص، وغنى مغنوهم وشعراؤهم للمتاريس، ولا يزال الكل يحفظ عن ظهر قلب «نشيد المتاريس» في ثورة أكتوبر للفنان الراحل محمد الأمين: «المتاريس التي شيدتها في ليالي الثورة الحمراء هاتيك الجموع... وبنتها من قلوب وضلوع وسقتها من دماء ودموع، سوف تبقى شامخات في بلادي، تكتم الأنفاس في صدر الأعادي».

   

مقالات مشابهة

  • ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صور)
  • حجاج من ⁧إسبانيا⁩ يصلون إلى منفذ الحديثة على ظهور الخيل .. فيديو
  • الآلاف في صربيا يحيون ذكرى 6 أشهر على انهيارٍ أشعل احتجاجات واسعة
  • وزير السياحة يبحث مع القائم بالأعمال الإيطالي تطوير العلاقات السياحية
  • كأس الجزائر للسيدات.. نهائي ناري بين سيدات أولمبيك أقبو و”الكناري”
  • البرهان يثير غضب “ثوار السودان” .. ردوا عليه بالقول إن «المجد للساتك وليس للبنادق»
  • وزير السياحة: إطلاق بنك الفرص الاستثمارية السياحية قريبًا
  • وزير السياحة والآثار يلتقي رئيس هيئة الطيران المدني والخطوط الجوية الإماراتية لبحث تعزيز التعاون وزيادة الحركة السياحية إلى مصر
  • وزير السياحة يبحث مع نظيرته اللبنانية زيادة أعداد رحلات الطيران والترويج للمقاصد السياحية
  • توتر وتحشيد والانتقالي يخشى فقد السيطرة في عدن