هل تتنبأ تغيرات الشخصية بالزهايمر؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
منذ عقود، يحاول العلماء التعرف على العلامات المبكرة لضعف الذاكرة، في محاولة لفحص أو حتى إبطاء بداية التدهور المعرفي. ويعتقد بعض الأطباء أن التغيرات الكبرى في الشخصية، مثل زيادة العصاب، يمكن أن تكون بمثابة إنذار مبكر لمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف.
أحداث التوتر مثل الخسارة والمشاكل المالية والصحية مسؤولة عن 25-35% من تغيرات العصابية
لكن، بحسب "مديكال إكسبريس"، أحد علماء الاجتماع يقول لهؤلاء الأطباء: ليس بهذه السرعة.
وفي دراسة حديثة للدكتور كاتسويا أوي أستاذ علم الاجتماع في جامعة نورثرن أريزونا، وجد أن التغيرات الكبرى في الشخصية تحدث لمجموعة كاملة من الأسباب، ولا تتنبأ بالضرورة بضعف الذاكرة.
وقال أوي: "بدأ الأطباء في النظر في كيفية تزامن التغيرات في الشخصية مع ضعف الذاكرة، وأنا أفهم السبب، إنها طريقة رخيصة وسريعة للبحث عن علامات مرض الزهايمر".
وأضاف: "النتائج مثيرة، لكنها مضللة دون الاهتمام الكافي بجميع العوامل الأخرى التي يمكن أن تسهل تغييرات الشخصية، مثل: الخسارة، وضغوط العمل، وضغوط الأسرة، وتغيرات الجسم وغيرها من الأشياء التي يمر بها الملايين منا مع تقدمنا في السن".
وفي الدراسة، استخدم أوي وزميلته كليوثيا فريزر من جامعة ولاية بنسلفانيا، بيانات تم جمعها من أكثر من 12000 أمريكي، أعمارهم 50 عاماً فأكثر، كجزء من دراسة الصحة والتقاعد التي أجريت من عام 2006 إلى عام 2020.
عوامل الشخصية الخمسةوحلل الباحثان كيفية حدوث التغييرات فيما يسمى بعوامل الشخصية "الخمسة الكبرى": العصابية، والانفتاح، والانفتاح، والود، والضمير. جنباً إلى جنب مع تغييرات الحياة المجهدة وضعف الذاكرة.
وكانت نتائجهم مفاجئة ودقيقة.
في المتوسط، أظهر كبار السن - سواء كانوا يعانون من ضعف الذاكرة أم لا - انخفاضات صغيرة ولكنها مهمة في جميع سمات الشخصية الـ 5 بمرور الوقت.
ويتوافق هذا النمط مع الأبحاث الحالية التي تشير إلى أن شخصيات الناس تميل إلى أن تصبح أقل وضوحاً مع تقدم العمر، وأن الناس يميلون إلى أن يصبحوا أكثر انسحاباً اجتماعياً وعاطفياً مع تقدمهم في السن.
ومع ذلك، قال أوي، أظهر بعض الأفراد تغييرات أكبر في الشخصية. وشهد البعض انخفاضاً في قدرتهم على تنظيم العواطف، ما يشير إلى زيادة العصابية.
ووجد آخرون صعوبة أكبر في التخطيط والتصرف نحو الأهداف طويلة الأجل، ما يشير إلى انخفاض في الوعي.
ضغوط الحياةولدهشة الباحثين، وجدوا أن هذه التغييرات، المعروفة بأنها تعكس ضعفاً في القشرة الجبهية والجهاز الحوفي، لم تكن مدفوعة في المقام الأول بضعف الذاكرة. بل كانت مرتبطة بقوة بضغوط الحياة.
وكانت الأحداث المرتبطة بالتوتر مثل الخسارة أو الصعوبات المالية أو الصراعات الصحية مسؤولة عن 25-35% من التغيرات في العصابية على مدى فترة 8 سنوات.
وتخالف النتائج التي توصل إليها أوي وفريزر الفرضية التي تربط تغيرات الشخصية بمرض الزهايمر.
وقال أوي: "نحن لا ندحض العلاقة بين زيادة العصابية والمراحل المبكرة من الخرف أو الزهايمر".
وتابع: "نحن أول من أشار إلى أن ليس كل كبار السن الذين يعانون من زيادة العصابية هم في المراحل المبكرة من التدهور المعرفي. هناك الكثير من الأشياء التي تحدث في الحياة والتي تؤثر على أدمغتنا وشخصياتنا في نفس الوقت".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الزهايمر الخرف فی الشخصیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الشهداء فى الذاكرة.. بحلم بيه وبيقولى متخفيش عليا والدة الشهيد محمد أشرف
في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.
هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.
هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.
"بحلم بيه على طول وبشوفه فى مكان كبير وواسع ولبسه مرتب وحلو ويقولى متخفيش عليا يا ماما، على قد ما انا زعلانه على فراقه، لكن فى نفس الوقت فرحانه بالخير اللى أنعم ربنا عليه بيه "، بهذه الكلمات بدأت والدة الشهيد محمد أشرف شهيد القوات المسلحة.
وأضافت والدة الشهيد، أنه منذ دخول نجلها وانضمامه لصفوف القوات المسلحة وحتى استشهاده لم تتخطى الـ72 يوما، وأوضحت والدة الشهيد أن والده هو من تلقى خبر استشهاده، من خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائده الذى أخبره بأن نجله نال الشهادة بعد معركة دارية اندلعت مع العناصر التكفيرية خلال محاولتهم الهجوم على الكمين، وأن نجله وباقى رفاقه ضربوا أروع الأمثلة فى الدفاع والاستبسال عن تراب الوطن.
وتضيف والدة الشهيد، أن ابنها الشهيد في رمضان يقوم بمسابقة فى سرعة ختم القرآن الكريم مع أخوته، مضيفة أنه أيضا كان يتسابق مع أشقائه وأصدقائه في حفظ القرآن، موضحة أنه كان يحب لمة العائلة على مائدة الإفطار مع باقى أقاربه، ووجهت والدة الشهيد رسالة إلى ابنها داعية المولى عز وجل أن يكون في الجنة مع النبيين والصدقين والأبرار، هو وباقى شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مصر وأهلها.
كما وجهت والدة الشهيد، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، لما يقوم به من مشاريع غير مسبوقة في مصر، مؤكدين أن أسر الشهداء جميع أبنائهم على أتم الاستعداد أن يكونوا شهداء فداء لمصر وترابها.
مشاركة