عربي21:
2025-04-07@01:16:12 GMT

وما أدراك ما اليوم التالي

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

اعتبر يوم الأحد 19/1/2025 الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بتوقيت القدس، يوم نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهو الاتفاق الذي أوقف العدوان الذي، وقعه نتنياهو، وأنفه راغم.

وذلك بعد ستة عشر شهراً من حرب بريّة/جويّة، شنّها جيش الكيان الصهيوني، في مواجهة، مباشرة مع المقاومة، بقيادة كتائب عز الدين القسّام، ولم يحقق هدفاً واحداً من الأهداف الثلاثة التي حدّدها.

وهي القضاء على حماس (المقاومة)، إطلاق الأسرى الصهاينة عنوة، وثالثاً تهجير واسع، والسيطرة على القطاع، واستيطانه.

كان يوم الأحد المشهود، إعلاناً لانتصار المقاومة وقيادتها والشعب.

تعتبر هذه النتيجة، لمن شاء ولمن أبى، انتصاراً للمقاومة عسكرياً، وللشعب صموداً واحتساباً، بل واحتمالاً لما لا يحتمله البشر من جرائم قتل جماعي، وتدمير شبه شامل. وقد فرض عليه الحرمان من الدواء والطعام، والنوم في العراء تحت بردٍ قارص، أو حرٍ حارق، أو نوم في خيام غارقة بالماء.بلى إنه انتصار، بكل ما تعني الكلمة من معنى، (عدا الوصول إلى استسلام الجيش الصهيوني). وذلك بإجباره على وقف حرب العدوان، وإجراء صفقة تبادل، والانسحاب من القطاع (الشروط التي وضعتها المقاومة منذ اليوم الأول من المفاوضات).

تعتبر النتيجة التي عبّر عنها الاتفاق، هزيمة سياسية وعسكرية لنتنياهو، والجيش الصهيوني، وللرئيس الأمريكي جو بايدن.

لنقل، بداية، بسبب عدم تحقيق الأهداف التي أعلنت للعدوان، وبسبب ما ارتكب من جرائم إبادة، وتدمير ووحشية، ستلاحق الكيان الصهيوني حتى آخر يوم، لرحيله من فلسطين، بإذن الله.

وتعتبر هذه النتيجة، لمن شاء ولمن أبى، انتصاراً للمقاومة عسكرياً، وللشعب صموداً واحتساباً، بل واحتمالاً لما لا يحتمله البشر من جرائم قتل جماعي، وتدمير شبه شامل. وقد فرض عليه الحرمان من الدواء والطعام، والنوم في العراء تحت بردٍ قارص، أو حرٍ حارق، أو نوم في خيام غارقة بالماء.

اتجهت أغلب الآراء، ولا سيما، تلك التي روّجها الساسة الأمريكيون، وحكومة نتنياهو، وحتى من قِبَل حياديين وعسكريين إلى الترويج لمخططات اليوم التالي.

 وبهذا اشتهر استخدام "اليوم التالي"، بأنه سيكون بلا حماس، وبلا مقاومة، أو حتى بلا أغلب السكان الذين سيهجرّون. والبعض حتى من مثقفي السلطة الفلسطينية، أملوا أن يكونوا وجه الصورة، لليوم التالي.

وراح البعض يحذر من أن تبحث أمريكا، عن فلسطيني تحاوره، ولا تجده. إنها نظرية الإعداد لليوم التالي.

وقد ثبت مع هذا الاتفاق، والذي خضع له نتنياهو، وباركه بايدن وترامب، وأيدّه الغرب كله، بأن اليوم التالي، آنف الذكر، كان وهماً، وتوقعاً متعجّلاً، ما دامت المقاومة في أعلى قوّتها، أو في الأقل، ما دامت مستمرة على الحال الذي بدأت به، في مواجهة العدوان.

الأمر الذي أكد أن اليوم التالي سيكون، كما سينتهي العدوان في يومه الأخير، الذي عبّر عنه الاتفاق العتيد.

وقد كرسّ هذا في الأقل، بأن الاتفاق تمّ مع حماس، من خلال مراجعته، كلمة كلمة من القيادة، التي أشرفت على المفاوضات.

إن ما ترجمه الشارع في قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، يفرض أن يعوّض ما ظهر من سلبية، على لسان الكثير من المثقفين، وهم يتحدثون عن اليوم التالي، الذي هو دائماً الابن الشرعي، أو الوريث، لليوم الأخير في الحرب. ولم يخطر ببالهم احتمال انتصار المقاومة فيه.على أن ما جرى في غزة، خلال يوم الأحد، بعد الساعة الثامنة والنصف، من سريان مفعول الاتفاق، تحوّل إلى مفاجأة، لا تقلّ أهمية عن مفاجآت الحرب، من طوفان الأقصى إلى معارك جباليا وبيت حانون (الشمال)، بل كل القطاع، خلال الشهرين اللذين سبقا توقيع الاتفاق. وبدت فيهما المقاومة، كما لو كانت الحرب في بداية مواجهة العدوان.

نزلت الجماهير المكلومة، طوال ستة عشر شهراً، بعد حرب إبادة وتدمير شبه شامل، إلى الشوارع لتحتفل بالانتصار، وتعلن دعمها للمقاومة ولقوات عز الدين القسّام، وسرايا القدس. كأنها ليست تلك الجماهير التي يحمل كل من شارك فيها فقدان الكثير من الشهداء، وإصابة الكثيرين من الجرحى، ناهيك عن تدمير شامل أصاب الجميع.

بكلمة، إن ما ترجمه الشارع في قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، يفرض أن يعوّض ما ظهر من سلبية، على لسان الكثير من المثقفين، وهم يتحدثون عن اليوم التالي، الذي هو دائماً الابن الشرعي، أو الوريث، لليوم الأخير في الحرب. ولم يخطر ببالهم احتمال انتصار المقاومة فيه.

واليوم الأخير في حرب العدوان في قطاع غزة، كان مقاومة باسلة منتصرة في معارك الاشتباكات الصفرية، لتوصل إلى اليوم التالي، كما ترجمته الجماهير في شوارع القطاع.

حقاً كان اليوم التالي جديراً بمقاومة وشعب يستحقانه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة انتصار فلسطين فلسطين مقاومة غزة رأي انتصار مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیوم التالی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

23 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن هناك مصادر طبية فلسطينية، قالت إن هناك 23 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم.

جيش الاحتلال يعلن توسيع العملية البرية في شمال قطاع غزةمصادر طبية: سقوط 18 شهيدا في قطاع غزة بنيران الاحتلال منذ الفجرالهلال الأحمر الفلسطيني: قطاع غزة بحاجة إلى تدخل أممي لإنقاذ الموقفالهلال الأحمر الفلسطيني: أهالي غزة يواجهون عقابا جماعيا في انتهاك جسيم للقانون الدولي

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة توسيع عملياتها البرية شمال قطاع غزة، وتحديدًا في منطقة الشجاعية، في محاولة لترسيخ سيطرتها وتوسيع ما وصفه بـ"المنطقة الأمنية".

ووفقًا لبيان المتحدث باسم جيش الاحتلال ، فقد تمكنت القوات الإسرائيلية  حتى الآن من قتل عدد من المقاومين وتدمير بُنى تحتية قال إنها تابعة لفصائل المقاومة، بما في ذلك مجمّع قيادة وسيطرة استخدمته حماس في التخطيط وتوجيه العمليات.

وزعم المتحدث أن قوات الاحتلال أتاحت للمدنيين ممرات خروج آمنة من مناطق القتال "حرصًا على سلامتهم"، رغم استمرار القصف المكثف في مناطق متفرقة من القطاع.

وشدد البيان علي أن العمليات العسكرية ستتواصل

في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هدفها هو مواصلة استهداف فصائل المقاومة تحت ذريعة حماية أمن الكيان.

مقالات مشابهة

  • أمريكا وما أدراك ما أمريكا !
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • مصطفى بكري: الدفاع عن الأرض حق مشروع.. فلماذا تطالبون بنزع سلاح المقاومة؟
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • عيد محور المقاومة الذي لا يشبه الأعياد
  • مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
  • العراق يدين العدوان الذي شنّته اسرائيل على الأراضي الفلسطينية
  • العلامة ياسين: استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان يدفع الشعب بالتمسك بخيار المقاومة
  • 23 شهيدا في غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم