عربي21:
2025-02-01@15:24:27 GMT

وما أدراك ما اليوم التالي

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

اعتبر يوم الأحد 19/1/2025 الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بتوقيت القدس، يوم نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهو الاتفاق الذي أوقف العدوان الذي، وقعه نتنياهو، وأنفه راغم.

وذلك بعد ستة عشر شهراً من حرب بريّة/جويّة، شنّها جيش الكيان الصهيوني، في مواجهة، مباشرة مع المقاومة، بقيادة كتائب عز الدين القسّام، ولم يحقق هدفاً واحداً من الأهداف الثلاثة التي حدّدها.

وهي القضاء على حماس (المقاومة)، إطلاق الأسرى الصهاينة عنوة، وثالثاً تهجير واسع، والسيطرة على القطاع، واستيطانه.

كان يوم الأحد المشهود، إعلاناً لانتصار المقاومة وقيادتها والشعب.

تعتبر هذه النتيجة، لمن شاء ولمن أبى، انتصاراً للمقاومة عسكرياً، وللشعب صموداً واحتساباً، بل واحتمالاً لما لا يحتمله البشر من جرائم قتل جماعي، وتدمير شبه شامل. وقد فرض عليه الحرمان من الدواء والطعام، والنوم في العراء تحت بردٍ قارص، أو حرٍ حارق، أو نوم في خيام غارقة بالماء.بلى إنه انتصار، بكل ما تعني الكلمة من معنى، (عدا الوصول إلى استسلام الجيش الصهيوني). وذلك بإجباره على وقف حرب العدوان، وإجراء صفقة تبادل، والانسحاب من القطاع (الشروط التي وضعتها المقاومة منذ اليوم الأول من المفاوضات).

تعتبر النتيجة التي عبّر عنها الاتفاق، هزيمة سياسية وعسكرية لنتنياهو، والجيش الصهيوني، وللرئيس الأمريكي جو بايدن.

لنقل، بداية، بسبب عدم تحقيق الأهداف التي أعلنت للعدوان، وبسبب ما ارتكب من جرائم إبادة، وتدمير ووحشية، ستلاحق الكيان الصهيوني حتى آخر يوم، لرحيله من فلسطين، بإذن الله.

وتعتبر هذه النتيجة، لمن شاء ولمن أبى، انتصاراً للمقاومة عسكرياً، وللشعب صموداً واحتساباً، بل واحتمالاً لما لا يحتمله البشر من جرائم قتل جماعي، وتدمير شبه شامل. وقد فرض عليه الحرمان من الدواء والطعام، والنوم في العراء تحت بردٍ قارص، أو حرٍ حارق، أو نوم في خيام غارقة بالماء.

اتجهت أغلب الآراء، ولا سيما، تلك التي روّجها الساسة الأمريكيون، وحكومة نتنياهو، وحتى من قِبَل حياديين وعسكريين إلى الترويج لمخططات اليوم التالي.

 وبهذا اشتهر استخدام "اليوم التالي"، بأنه سيكون بلا حماس، وبلا مقاومة، أو حتى بلا أغلب السكان الذين سيهجرّون. والبعض حتى من مثقفي السلطة الفلسطينية، أملوا أن يكونوا وجه الصورة، لليوم التالي.

وراح البعض يحذر من أن تبحث أمريكا، عن فلسطيني تحاوره، ولا تجده. إنها نظرية الإعداد لليوم التالي.

وقد ثبت مع هذا الاتفاق، والذي خضع له نتنياهو، وباركه بايدن وترامب، وأيدّه الغرب كله، بأن اليوم التالي، آنف الذكر، كان وهماً، وتوقعاً متعجّلاً، ما دامت المقاومة في أعلى قوّتها، أو في الأقل، ما دامت مستمرة على الحال الذي بدأت به، في مواجهة العدوان.

الأمر الذي أكد أن اليوم التالي سيكون، كما سينتهي العدوان في يومه الأخير، الذي عبّر عنه الاتفاق العتيد.

وقد كرسّ هذا في الأقل، بأن الاتفاق تمّ مع حماس، من خلال مراجعته، كلمة كلمة من القيادة، التي أشرفت على المفاوضات.

إن ما ترجمه الشارع في قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، يفرض أن يعوّض ما ظهر من سلبية، على لسان الكثير من المثقفين، وهم يتحدثون عن اليوم التالي، الذي هو دائماً الابن الشرعي، أو الوريث، لليوم الأخير في الحرب. ولم يخطر ببالهم احتمال انتصار المقاومة فيه.على أن ما جرى في غزة، خلال يوم الأحد، بعد الساعة الثامنة والنصف، من سريان مفعول الاتفاق، تحوّل إلى مفاجأة، لا تقلّ أهمية عن مفاجآت الحرب، من طوفان الأقصى إلى معارك جباليا وبيت حانون (الشمال)، بل كل القطاع، خلال الشهرين اللذين سبقا توقيع الاتفاق. وبدت فيهما المقاومة، كما لو كانت الحرب في بداية مواجهة العدوان.

نزلت الجماهير المكلومة، طوال ستة عشر شهراً، بعد حرب إبادة وتدمير شبه شامل، إلى الشوارع لتحتفل بالانتصار، وتعلن دعمها للمقاومة ولقوات عز الدين القسّام، وسرايا القدس. كأنها ليست تلك الجماهير التي يحمل كل من شارك فيها فقدان الكثير من الشهداء، وإصابة الكثيرين من الجرحى، ناهيك عن تدمير شامل أصاب الجميع.

بكلمة، إن ما ترجمه الشارع في قطاع غزة، في اليوم التالي للحرب، يفرض أن يعوّض ما ظهر من سلبية، على لسان الكثير من المثقفين، وهم يتحدثون عن اليوم التالي، الذي هو دائماً الابن الشرعي، أو الوريث، لليوم الأخير في الحرب. ولم يخطر ببالهم احتمال انتصار المقاومة فيه.

واليوم الأخير في حرب العدوان في قطاع غزة، كان مقاومة باسلة منتصرة في معارك الاشتباكات الصفرية، لتوصل إلى اليوم التالي، كما ترجمته الجماهير في شوارع القطاع.

حقاً كان اليوم التالي جديراً بمقاومة وشعب يستحقانه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة انتصار فلسطين فلسطين مقاومة غزة رأي انتصار مقالات مقالات مقالات سياسة رياضة مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیوم التالی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو، جميع الوكالات الحكومية الأمريكية، والشركاء، والمنظمات غير الحكومية باتمام المساعدات والمنح المنقذة للحياة، التي كان قد جرى الاتفاق عليها سلفا، كما وجه بعدم الاتفاق على مساعدات جديدة.

وقال روبيو - في بيان الأربعاء - "تنفيذا للقرار التنفيذي للرئيس بشأن إعادة تقييم وتعديل المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، أوافق على تنازل إضافي عن تعليق القرار التنفيذي بشأن إعادة تقييم وتعديل المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، وكذلك توجيهي الصادر في 24 يناير 2025، للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة خلال فترة المراجعة".

وطالب "منفذي برامج المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة الحالية"، الاستمرار واستئناف العمل "إذا كانوا قد توقفوا"، مشيرا إلى أن "هذا الاستئناف مؤقت في طبيعته.. ولا يجوز الدخول في أي عقود جديدة".

وأشار البيان إلى أن البند الأول ينص على "أن هذا التنازل؛ يطبق على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة، والخدمات الطبية، والطعام، والمأوى، والمساعدات المعيشية، بالإضافة إلى الإمدادات والتكاليف الإدارية المعقولة اللازمة لتقديم هذه المساعدات"، لافتا إلى أنه "يمكن استخدام مساعدات الهجرة واللاجئين فقط لدعم الأنشطة المنصوص عليها في البند الأول ولإعادة مواطني الدول الثالثة إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلدان ثالثة آمنة".

مقالات مشابهة

  • خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن
  • رسائل اليوم التالي.. القسام تحشد وحداتها العسكرية بعملية تبادل الأسرى
  • العالم في اليوم التالي لتنصيب ترامب
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • "دولة ناشئة" في غزة.. سياسي إسرائيلي يقدم خطة اليوم التالي
  • محمد الضيف.. الشبح الذي قاد كتائب القسام إلى طوفان الأقصى
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 47460 شهيدًا
  • المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
  • وزير الخارجية الأمريكي يُوجه بإتمام المساعدات المنقذة للحياة التي جرى الاتفاق عليها مسبقًا
  • اليوم التالي لحرب غزة.. بوادر تفكك الائتلاف الحكومي الإسرائيلي