عندما يتحول الممثل إلى مخرج.. موهبة أم مغامرة؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
لطالما كان الإخراج السينمائي حلمًا يداعب خيال العديد من الممثلين الذين تألقوا أمام الكاميرا، فمنهم من وجد في الكاميرا نافذة للإبداع البصري، ومنهم من أراد أن يضع بصمته الخاصة على صناعة الأفلام.
لكن هل كل ممثل يصلح لأن يكون مخرجًا؟ وهل الانتقال من التمثيل إلى الإخراج هو تطور طبيعي، أم مجرد مغامرة محفوفة بالمخاطر قد لا تنجح دائمًا؟
ويبرز جريدة وموقع الفجر عن أبرز أمثلة للفنانين الذين اتجهوا ناحية الإخراج
اتجاه متزايد نحو الإخراجفي السنوات الأخيرة، شهدنا تحول عدد متزايد من الممثلين إلى الإخراج، إما بسبب رغبتهم في التحكم الكامل في الرؤية الفنية، أو بسبب إحساسهم بأن لديهم شيئًا جديدًا ليقدموه.
من جهة أخرى، قررت النجمة صبا مبارك دخول عالم الإخراج من خلال مشروع فريد، حيث ستكون واحدة من بين خمسة مخرجين يعملون على أفلام قصيرة ستُدمج لاحقًا في فيلم واحد، وهي تجربة قد تكون جديدة على السينما العربية.
بين النجاح والانتقاد: تجارب سابقةلم تكن تجربة التحول إلى الإخراج حكرًا على خالد النبوي وصبا مبارك، فقد سبقهما العديد من النجوم الذين قرروا الانتقال إلى هذا العالم، وحقق بعضهم نجاحًا كبيرًا بينما تعثّر آخرون.
ظافر العابدين، النجم التونسي، خاض تجربة الإخراج مرتين، الأولى في فيلم "غدوة" الذي نال استحسانًا نقديًا عند عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي 2021، والثانية في الفيلم السعودي "إلى ابني".
أما الفنانة درة، فقد شاركت لأول مرة كمخرجة من خلال فيلمها الوثائقي "وين صرنا"، الذي عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ 45.
وهناك أيضًا تجربة أحمد مكي، الذي بدأ مسيرته السينمائية كمخرج قبل أن يصبح نجمًا كوميديًا معروفًا. فقد أخرج فيلم "الحاسة السابعة" قبل أن ينتقل إلى عالم التمثيل ويحقق نجاحًا كبيرًا في السينما والتلفزيون.
هل الموهبة التمثيلية تعني النجاح في الإخراج؟لا يمكن إنكار أن بعض الممثلين يملكون رؤية إخراجية عميقة، فاحتكاكهم بالسينما لسنوات طويلة يجعلهم أكثر فهمًا للتقنيات البصرية والأداء التمثيلي. لكن هذا لا يعني أن كل ممثل يمكنه أن يكون مخرجًا ناجحًا، فالإخراج ليس مجرد اختيار زوايا تصوير أو توجيه الممثلين، بل هو فن يحتاج إلى رؤية سردية قوية، وإدارة إنتاجية دقيقة، وقدرة على ترجمة النص إلى صور متحركة ذات تأثير.
عندما يفشل الممثل في كرسي المخرجهناك أمثلة على نجوم حاولوا دخول مجال الإخراج ولم يحققوا النجاح المتوقع، إما بسبب ضعف الرؤية الإخراجية أو عدم امتلاكهم للمهارات اللازمة لإدارة العمل ككل.
في بعض الحالات، أدى ضعف الإخراج إلى فشل الفيلم في شباك التذاكر أو تلقيه انتقادات لاذعة من النقاد والجمهور.
هل هو انتقال طبيعي أم مجازفة؟تحول الممثل إلى مخرج قد يكون خطوة طبيعية لمن يمتلك الشغف والموهبة والقدرة على إدارة التفاصيل المعقدة للفيلم، لكنه في الوقت ذاته مغامرة قد لا تكون مضمونة النتائج. الجمهور والنقاد دائمًا ما يكونون أكثر صرامة مع الممثل الذي يقرر أن يجلس خلف الكاميرا، حيث يصبح تحت مجهر التقييم الدقيق.
وفي النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل نحن أمام موجة جديدة من المخرجين الموهوبين القادمين من عالم التمثيل، أم أنها مجرد تجربة مؤقتة لبعض النجوم سرعان ما سيعودون إلى مواقعهم الطبيعية أمام الكاميرا؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احمد مكى الفجر الفني خالد النبوي
إقرأ أيضاً:
على كرسي متحرك.. جندي سوري يروي قصة تصديه لهجوم الفلول
روى السوري محمد أبو إبراهيم، قصة تصديه لهجوم فلول قوات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على مستشفى جبلة الساحلي.
وأكد أبو إبراهيم الملقب "أبو صلاح"، والمنتمي إلى الفرقة 77 في وزارة الدفاع السورية، أن فلول النظام استهدفت مستشفى جبلة الوطني بالرشاشات وحاولت اقتحامه، مما دفعه لحمل السلاح رغم إصابته، ليدافع عن نفسه وعن الجرحى الآخرين خلال وجودهم في الطابق الثالث من المستشفى.
وفي مقطع فيديو خاص للجزيرة، روى "أبو صلاح" قصة الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يحمل سلاحه جالسا على كرسيه المتحرك، يحاول بكل ما أوتي من قوة الدفاع عن المصابين بالمستشفى.
وأضاف أن الحادثة بدأت عندما ذهبوا لمساندة القوات السورية بعد حصارهم من قبل رتل عسكري تابع لفلول النظام في ريف اللاذقية، وبعد وصولهم للمكان، تعرضوا لكمين أسفر عن إصابته وإصابة زملائه، حيث تم نقلهم إلى مستشفى جبلة لتلقي العلاج.
وأشار إلى أنهم تعرضوا لإطلاق نار عندما كانوا في طريقهم إلى المستشفى، وإلى الحصار عندما كانوا بداخله.
وتحدث عن مقتل أحد زملائه خلال محاولتهم الدفاع عن الجرحى خلال الاشتباكات مع فلول النظام داخل المستشفى.
يُشار إلى أنه بعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم تلطخ أيديهم بالدم.
إعلانواستجاب عشرات الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
ومع مرور الوقت، اختارت هذه المجموعات الفرار إلى المناطق الجبلية، وبدأت بإثارة التوتر، وزعزعة الاستقرار، وشن هجمات متفرقة ضد القوات الحكومية خلال الأسابيع الماضية خلّفت عشرات القتلى من الطرفين.
كما قالت وزارة الدفاع السورية إن قواتها أعادت السيطرة على مناطق بالساحل شهدت "اعتداءات غادرة" على الأمن العام، ونفذت عمليات تطويق محكمة ضيّقت فيها الخناق على ما تبقى من عناصر فلول النظام المخلوع.