لبنان ٢٤:
2025-01-21@05:58:12 GMT

باسيل من الحرب على عون إلى دعم عهده

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

تبدو واضحة سرعة تبدّل وتأقلم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل مع التطورات الداخلية، وأبرزها انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية. باسيل الذي كان قد شنّ حرباً ضروساً على عون خلال توليه قيادة الجيش، متهماً إياه بـ«قلة الوفاء ومخالفة القوانين»، ورفض دعمه لرئاسة الجمهورية، عادّاً أن انتخابه مخالف للدستور، انتقل سريعاً جداً لدعم العهد؛ انطلاقاً من «أن موقع تياره الطبيعي هو إلى جانب العهد بحيث يكون داعماً لرئيس الجمهورية، خصوصاً أننا رأينا بخطاب القسم ما يشبهنا ونريد تطبيقه»، وفق ما قال.


وكتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": ولا يبدو «الوطني الحر» متحمساً للجلوس وحيداً في صفوف المعارضة على بُعد عام وأربعة أشهر من موعد الانتخابات النيابية، خصوصاً بعدما فقد معظم حلفائه، وعلى رأسهم «حزب الله». وقد قال باسيل صراحةً مؤخراً: «يجب أن نعتاد على أن (التيار الوطني الحر) في موقع مستقل لا حلفاء لديه ولا أعداء».
وبعدما رفضت كتلة «التيار»، التي باتت مؤلفة من 13 نائباً بعد انسحاب عدد من النواب منها وإقالة آخرين، السير بالتوافق الكبير الذي أدى لانتخاب عون رئيساً، عاد وسمّى نوابها في الربع ساعة الأخيرة القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، وكانت هذه الأصوات أساسية لنجاحه، فيما يعد «حزب الله» أنه تعرّض لكمين، وتحدّث عن إقصاء وكيدية.
ويشير عضو تكتل «لبنان القوي» النائب جيمي جبور إلى أن «طي صفحة ما قبل انتخاب الرئيس عون أتى انطلاقاً من قناعتنا بأهمية موقع رئاسة الجمهورية على رأس الدولة اللبنانية، ووجوب احترام الموقع من خلال الوقوف إلى جانب شخص الرئيس.
وقال: بما أن ثقة الحكومة تأتي من المجلس النيابي، فمن الطبيعي أن تكون الكتل الداعمة للتكليف شريكة عند التأليف، خصوصاً أن (كتلة التيار الوطني الحر) تُشكّل واحدة من أكبر الكتل النيابية الأربع في المجلس النيابي، ولكن في النهاية تبقى مسألة التأليف في عهدة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ورهن ما يعرض علينا». ويلفت في الوقت عينه إلى أن المعارضة تبقى خياراً «عندما تفرض علينا، إذ إننا بعد عودة العماد ميشال عون عام 2005 دخل (التيار) مرحلة جديدة، قوامها المشاركة الفاعلة بالعمل البرلماني والحكومي، وهو شارك بكل حكومات ما بعد الانسحاب السوري ما عدا حكومة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الأولى التي غطّى يومها التحالف الرباعي (حزب الله وحركة أمل وتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي)، الذي كان قائماً، عملية تغييب التمثيل المسيحي الوازن عن تلك الحكومة، وتغييب رأي 70 في المائة من المسيحيين الذين أولوا (التيار) ثقتهم». وختم قائلاً: «وحتى لا نقول ما أشبه اليوم بالأمس، أتى قلبنا للطاولة على تكليف ميقاتي، ومساهمتنا الأساسية في تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة، ويبقى أن نقول إن الأمور بخواتيمها».
من جهته، يعد المحامي أنطوان نصر الله، القيادي السابق في «التيار الوطني الحر» أن «محاولة باسيل فتح صفحة جديدة مع العهد، لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا، لأنه منذ بدء عمله السياسي اشتهر بمواقفه المتناقضة وبمعاداته أو مسايرته للقوى السياسية تبعاً لمصالحه وأجنداته، لذلك كنا نتوقع أن يسري ذلك على علاقته بالرئيس جوزيف عون»، لافتاً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هدفه الأوحد» هو أن يصل إلى سدة الرئاسة، وهو يفعل المستحيل لتحقيق هذا الهدف، لذلك كان هجومه الكبير على العماد عون حين كان قائداً للجيش ومرشحاً أساسياً للرئاسة.
ويرى نصر الله أن باسيل «يحاول راهناً إغراق العهد بعاطفته ومحبته؛ لأنه يدرك أن عون سيقضي على شعبيته القائمة بشكل أساسي على الجيش في حال استكمل عداءه للعهد، كما أن «التيار» أصبح حزباً سياسياً يتكل على الزبائنية، أي حزب سلطة، وهو يعتقد أنه يستطيع راهناً الحصول على قطعة من قالب السلطة، ويدرك أنه لا يستطيع أن يعيش ويستمر ولو لأسبوع واحد في المعارضة؛ لأن ذلك يعني نهايته».

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر

إقرأ أيضاً:

بعد 15 شهراً من الحرب على غزة.. الحكومة الإسرائيلية تصدق على اتفاق وقف إطلاق النار

صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح السبت على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمن تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. كما يضع الاتفاق حداً لحرب دامت 15 شهراً، خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية فادحة في غزة.

اعلان

من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار يوم الأحد، وسط تساؤلات حول أسماء الرهائن الـ33 الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.

فيما أُعلن عن الموافقة الإسرائيلية بعد جلسة حكومية مطولة، تجاوزت بداية يوم السبت اليهودي. صوت 24 وزيراً لصالح الاتفاق، بينما عارضه 8 وزراء.

وفي يوم الجمعة، أوصى المجلس الوزاري الأمني ​​الصغير بالموافقة على الاتفاق. بموجب الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة تشمل نساء وأطفالاً ورجالاً فوق الخمسين عاماً، إضافة إلى المرضى والمصابين.

وافقت حماس على الإفراج عن ثلاث نساء في اليوم الأول من الاتفاق وأربع أخريات في اليوم السابع، على أن يتم إطلاق سراح البقية على مدى الأسابيع الخمسة التالية.

امرأة تمر بجانب صور لرهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، في القدس، الجمعة، 17 يناير/كانون الثاني 2025Mahmoud Illean/APRelatedغزة تترقب وقف النار: أمل بالعودة ولم شمل الأحبة وهدوء بلا رصاص وهدير المدافع حرب غزة: الحكومة الإسرائيلية تصادق على صفقة تبادل الأسرى ووقف النار بعد جلسة استمرت لنحو 7 ساعاتالحوثيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويتعهدون بوقف عملياتهم العسكريةالكابينت الإسرائيلي يصادق رسميا على اتفاق غزة وسط انقسامات داخلية

في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 95 أسيراً فلسطينياً في الدفعة الأولى يوم الأحد، مقابل الإفراج عن ثلاث أسيرات إسرائيليات. وأشارت وزارة العدل الإسرائيلية إلى أن المرحلة الأولى تشمل أكثر من 700 معتقل فلسطيني، معظمهم من النساء والقُصّر، وسيتم نقلهم بسرية لتجنب أي احتفالات علنية.

على الجانب الإنساني، يشهد قطاع غزة تدفقاً متزايداً للمساعدات، حيث وصلت شاحنات الإغاثة إلى الجانب المصري من معبر رفح. وفي هذا السياق، يجرى وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة لبحث إعادة فتح المعبر.

فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام في مركز توزيع في خان يونس، قطاع غزة، 9 يناير/كانون الثاني 2025AP

كما ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من عدة مناطق في غزة، ما سيمكن آلاف الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم، باستثناء المناطق التي ما زالت تحت السيطرة الإسرائيلية أو القريبة من الحدود.

ويواجه الاتفاق انتقادات داخلية داخل الحكومة، حيثُ هدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بتقديم استقالته من الحكومة إذا تم المصادقة على صفقة التبادل ووقف النار. كما أعلن أن حزبه "عوتمساه يهوديت" سيغادر الحكومة، لكنه لم يستبعد العودة في حال استئناف العمليات العسكرية ضد غزة.

الدخان يتصاعد خلف المباني المدمرة جراء القصف الإسرائيلي داخل قطاع غزة من جنوب إسرائيل، الخميس، 16 يناير/كانون الثاني 2025Tsafrir Abayov/AP

وكانت حماس قد اتهمت إسرائيل بارتكاب مجازر جديدة في غزة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني.

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم 120 مليون يورو كمساعدات لغزة مع اقتراب التوصل إلى وقف إطلاق نار مقتل 72 فلسطينيا في غزة جراء غارات إسرائيلية رغم إعلان الهدنة طوفان غير مسبوق: مسيرة مليونية في اليمن نصرة لغزة وترحيبا بوقف النار وتقول لإسرائيل "وإن عدتم عدنا" قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينأخباراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext حرب غزة: الحكومة الإسرائيلية تصادق على صفقة تبادل الأسرى ووقف النار بعد جلسة استمرت لنحو 7 ساعات يعرض الآنNext غزة تترقب وقف النار: أمل بالعودة ولم شمل الأحبة وهدوء بلا رصاص وهدير المدافع يعرض الآنNext طوفان غير مسبوق: مسيرة مليونية في اليمن نصرة لغزة وترحيبا بوقف النار وتقول لإسرائيل "وإن عدتم عدنا" يعرض الآنNext المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانون حظر تطبيق تيك توك يعرض الآنNext كوريا الجنوبية: العثور على آثار ريش طائر ودماء في محركي الطائرة المنكوبة اعلانالاكثر قراءة كاليفورنيا: إجلاء المئات إثر اندلاع حريق في أحد أكبر مصانع تخزين البطاريات في العالم بعد عقد من الاكتشافات.. غايا تكشف أسراراً تعيد رسم تاريخ درب التبانة وتغير مفهوم الكون الحوثيون يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويتعهدون بوقف عملياتهم العسكرية مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز دراسة جديدة: السمنة تزيد من خطر مضاعفات السرطان لدى الأطفال اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومقطاع غزةإسرائيلالاتحاد الأوروبيالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهورحلة فضائيةأبحاث طبيةفلاديمير بوتينغزةانتخاباتالصحةروسياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • لجنة بـ”الوطني الاتحادي” تواصل مناقشة سياسة الحكومة في تعزيز معدلات الإنجاب بالدولة
  • كان في الوطني الحر.. تعيين مستشار جديد للرئيس عون!
  • البواري: إجراءات الحكومة خَفّضت أسعار المواد الغذائية و خَفّفت الضغط على القطيع الوطني
  • لجنة بـ «الوطني» تواصل مناقشة سياسة الحكومة في تعزيز معدلات الإنجاب بالدولة
  • أطباء الأسنان في التيار الوطني الحر: قرارات صندوق تعاضد النقابة مخيبة للآمال
  • وزير المالية الإسرائيلي: سأسقط الحكومة إذا لم نستأنف الحرب في غزة
  • بشأن تسجيل الطلاب السوريين في المدارس.. توضيحٌ من الوطني الحر
  • حزب عوتسما يهوديت يقدم استقالته من الحكومة الاحد
  • بعد 15 شهراً من الحرب على غزة.. الحكومة الإسرائيلية تصدق على اتفاق وقف إطلاق النار