سلام أمام قطب مخفية وتحدّي طلب الرئيس حقّ الفيتو
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
من المقرر ان يعقد غدا اجتماع بين رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون والرئيس المكلف نواف سلام للتداول في مسودة التشكيلة الحكومية المقترحة.
وقالت مصادر على اطلاع لـ«اللواء» ان المشاورات والاجتماعات تركز على ترتيب مسودة الحكومة، وسط اجواء وصفت «بالجيدة» من اجل الاسراع بالتأليف، واصدار المراسيم، ثم الانطلاق الى البيان الوزاري وجلسة الثقة.
وكشف النقاب عن ان الرئيس المكلف طلب من الكتل النيابية تزويده باقتراحات اسمية لشخصيات ينوي ترشيحها للتوزير مرفقة بـ«C.V».
وعلمت «اللواء» من مصادر مطّلعة أن مواصفات التأليف:
1- الا يكون الوزير المقترح حزبياً.
2- ليس وزيراً سابقاً ولم يشارك على الأقل بآخر 3 حكومات.
3- غير مرشح للانتخابات النيابية المقبلة 2026.
وأكد مصدر وزاري واسع المتابعة ان الحكومة ستكون من 24 وزيراً، وان «الثنائي الشيعي» لا مانع لديه من ان تؤول وزارة الاشغال الى جهة نيابية او سياسية اخرى، مع المطالبة بالتعويض عليه بدلاً منها بوزارة الصحة.
وتحدثت بعض مصادر المعلومات ان كتلة الاعتدال التقت الاثنين الرئيس المكلف نواف سلام، وتمنت اعطاء حقيبتي للشمال وعكار (الاشغال والشؤون الاجتماعية).
وفي الاطار ايضاً، رست المعلومات على ان وزارة الطاقة ستكون من حصة «القوات اللبنانية» للاسباب المعروفة.
وكتبت" الاخبار": هل تولَد الحكومة الجديدة بحلول نهاية الأسبوع الجاري وتتفادى القوى المحلية تمديد البتّ فيها أسبوعاً بعدَ آخر تُقتطَع من عمرها القصير حتى الانتخابات النيابية المقبلة؟
سؤال طبعَ المشهد السياسي بعدما تبيّن وجود عناصر ثابتة تطبع عملية التأليف التي يُديرها الرئيس المكلّف نواف سلام وقد تؤخّرها، بمعزل عن «سوء التفاهم» الذي حصل مع الثنائي حزب الله وحركة أمل، إذ ستكون هناك مشكلة أخرى في حال أصرّ رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون على حقه في وضع فيتو على أي اسم لا يراه مناسباً في الحكومة، وهو أمر يتحسّب له الرئيس المكلّف الذي لا يريد مشكلة مع عون، لكنه يريد إظهار التزامه بنصوص اتفاق الطائف ودور رئيس الحكومة في وضع التشكيلة الحكومية بعد التشاور مع القوى السياسية ورئيس الجمهورية.
وبالعودة إلى الاجتماعات بين سلام والثنائي أمل وحزب الله، قالت مصادر مطّلعة إن «اللقاءين اللذيْن عُقدا السبت والأحد الماضييْن، وضمّا سلام ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والمعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، أدّيا إلى حل غالبية المسائل المتعلقة بحصة الطائفة الشيعية في الحكومة، ولم يبقَ سوى تفاصيل صغيرة لن تؤدي إلى أي عرقلة».
وعلمت «الأخبار» أن «حزب الله وحركة أمل سلّما أسماء الوزراء لسلام على أن يحصل تشاور للاتفاق عليها»، وصارَ «محسوماً أن وزارة المالية ستكون من حصة الثنائي، وجرى الاتفاق مع سلام على تسمية النائب السابق ياسين جابر وزيراً لها». وكشفت مصادر مطّلعة أن «حقيبتَي العمل والصحة ستكونان من حصة الحزب، بينما ستحصل حركة أمل على البيئة والصناعة إلى جانب المالية»، وسطَ معلومات أن «الرئيس نبيه برّي سيسلّم الأسماء في القصر الجمهوري».
لكن حلّ غالبية المسائل المتعلقة بحصة الثنائي لا يلغي أن الحكومة تواجه عقبات أخرى أبرزها:
أولاً، الخلاف بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» التي تفاوض سلام وفق أولوية كسر النائب جبران باسيل، إذ طالبت بحقيبة «الطاقة» ثم وزارة «الخارجية»، بينما طالب باسيل الذي التقى سلام في اليومين الماضيين بالاحتفاظ بالطاقة، إلا أن الأخير رفض ذلك، من دون أن ينفي نيّته إعطاءها لـ«القوات»، فيما قالت مصادر مطّلعة إن الرئيس المكلّف «يفكر بأن تكون الطاقة من حصة الطائفة السنية لتفادي المشكلة بين القوى المسيحية حولها، وأن يُسمّي لها شخصية من أهل الاختصاص، على أن يمنح التيار الوطني حقيبة الاتصالات ليتفادى أي تهديد بمقاطعة الحكومة. فيما لم يُحسم بعد أمر وزارة الخارجية التي يفكّر سلام بتسليمها لشخصية ذات خبرة في العمل الدبلوماسي.
ثانياً، لا تزال حصة القوى السنية غير محسومة. فحتى يوم أمس، لم يكُن سلام قد تواصل مع «كتلة الاعتدال» أو مع كتلة «التوافق الوطني»، علماً أنه تواصل مع النواب السنّة المستقلين.
ثالثاً، صارَ محسوماً أن وزارة الأشغال العامة والنقل ستكون من حصة كتلة اللقاء الديمقراطي، على أن تتم تسمية الوزير الدرزي الثاني بالتشاور مع النائب السابق وليد جنبلاط.
رابعاً، يطالب رئيس الجمهورية بأن تكون وزارة الدفاع من حصته، على أن يسمي ضابطاً متقاعداً لتفادي المشاكل التي حصلت في السنوات الأخيرة في هذه الوزارة، كما يطالب بوزارة العدل.
خامساً، لم تُحسم بعدَ آلية اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء، وهو أمر يثير هاجساً ولا سيما لدى الثنائي حزب الله وأمل، خصوصاً أن الحكومة لا تعطي أي فريق الثلث المعطّل، والتوازنات الجديدة تفرض الاتفاق على آلية، كي لا تؤخذ القرارات بمعزل عن أي طرف، ولا سيما في الملفات الكبيرة مثل التعيينات.
سادساً، بالنسبة إلى البيان الوزاري والنص المتعلق بالمقاومة، ورغم عدم وجود تعقيدات كبيرة بشأنه، إلا أن البحث والتشاور حوله لا يزالان مستمريْن، ومن المرجّح العودة إلى الصيغة المنصوص عليها في اتفاق الطائف.
وقالت مصادر مطّلعة إن الرئيسين عون وسلام يسعيان إلى تأليف الحكومة قبل سفر رئيس الجمهورية إلى الرياض.
وكتبت" الديار": باتت المعالم الاولية للتشكيل شبه واضحة، بعد تجاوز عقبات اساسية ترتبط بتوزيع الحقائب الاساسية على الطوائف والقوى السياسية، ومنها حسم بقاء وزارة المال مع «الثنائي الشيعي»، ومنح الداخلية للسنة، واعطاء «القوات اللبنانية» وزارة الطاقة، ووزارة الدفاع للموارنة، والاشغال للدروز، وفق «ثلاثية» وضعها الرئيس المكلف نواف سلام، لا ترشيح لحزبيين، فصل النيابية عن الوزارة، ولا وزير مرشح للانتخابات المقبلة، ويبدو من بعض الاسماء المتداولة وغير النهائية، بانها ذات كفاءة عالية وتوحي بالثقة المطلوبة لانطلاقة واعدة للعهد.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة الرئیس المکلف نواف سلام ستکون من على أن من حصة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. انفجار قوي في اللاذقية و«حفّار القبور» يكشف هويته أمام العالم!
شهدت مدينة اللاذقية، غربي سوريا، اليوم، انفجارًا عنيفًا أثار حالة من الذعر بين السكان، وسط تضارب في الروايات حول أسبابه. وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تُظهر تصاعد دخان أبيض من موقع الانفجار.
ووفقًا لحسابات محلية تابعة للمدينة، “فإن الانفجار ناجم عن صاروخ من مخلفات الحرب، وقد وقع في منطقة غرب المدينة دون أن يسفر عن أي إصابات بشرية”، بحسب ما أكدته هذه المصادر.
في المقابل، تحدثت مصادر أخرى عن “تعرض المدينة لقصف، وأشارت إلى سقوط جرحى، دون صدور تأكيد رسمي بشأن هذه الرواية أو حصيلة دقيقة للضحايا”.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن “الانفجار ناجم عن حريق اندلع قرب موقع يحتوي على مخلفات حربية قديمة”، مؤكدة عدم وقوع أي خسائر بشرية.
ولا يزال الغموض يلفّ ملابسات الحادث في ظل غياب بيان رسمي واضح من السلطات السورية، بينما تواصل وسائل إعلام محلية وناشطون نشر روايات متباينة حول الانفجار.
“حفّار القبور” يكشف هويته أمام العالم ويطالب بمحاكمة مرتكبي جرائم الأسد
بعد سنوات من إدلائه بشهادات صادمة أمام الكونغرس الأميركي، إلى جانب الصور التي سرّبها “قيصر” (المساعد أول فريد المذهان)، كشف الشاهد المعروف بلقب “حفّار القبور” عن هويته للمرة الأولى، كاشفًا المزيد من تفاصيل الجرائم التي ارتكبها نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد بحق المعتقلين.
وفي مداخلة له خلال المؤتمر العربي المنعقد في جامعة هارفارد الأميركية، عرّف “حفّار القبور” عن نفسه باسمه الحقيقي، محمد عفيف نايفة، من سكان مدينة دمشق، وتحدث عن “شهاداته التي قدمها أمام الكونغرس الأميركي و”محكمة جرائم الحرب في سوريا” في ألمانيا، والتي ساهمت في فضح الجرائم الوحشية المرتكبة في السجون والمعتقلات السورية، بما في ذلك دفن آلاف الجثث في مقابر جماعية، كان من بينها أطفال تعرضوا للتعذيب حتى الموت”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ودعا نايفة إلى “رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي ساهمت شهاداته في فرضها على النظام، مشيرًا إلى أن الشعب السوري لا يزال يتحمّل تبعات هذه العقوبات رغم مرور أربعة أشهر على سقوط النظام. كما شدد على أهمية تقديم كل من ارتكب جرائم بحق السوريين إلى العدالة”.
نايفة الذي عمل في دفن ضحايا التعذيب بين عامي 2011 و2018، “تحدث في شهاداته عن الشاحنات التي كانت تصل مرتين أسبوعيًا من الأفرع الأمنية والمستشفيات العسكرية، وتحمل ما بين 300 إلى 600 جثة، تمهيدًا لدفنها سرًا في مقابر جماعية”.
وقد شكلت شهادات “حفّار القبور” جنبًا إلى جنب مع الصور المروعة التي سرّبها “قيصر”، “أدلة دامغة على الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري، وأسهمت في لفت أنظار المجتمع الدولي إلى فظائع طالت آلاف المعتقلين الذين ثاروا ضد الحكم القائم آنذاك”.
رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع
وصل رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الاثنين، والوفد الوزاري المرافق له إلى العاصمة السورية دمشق، حيث سيلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع.
وغادر سلام مطار بيروت الدولي على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط على رأس وفد من الوزراء والصحفيين.
وأعلن سلام أمس الأحد أنه “سيبحث مع الشرع موضوع اللبنانيين الذين اختفوا في سوريا، معربا عن أمله بأن “أعود بأخبار جيدة عن المخفيين اللبنانيين”.