احذر مخاطر النوم ساعات طويلة متواصلة.. يُهدد صحة القلب والمخ
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
يعتقد الكثير من الناس أن النوم ساعات طويلة متواصلة في الليل يُساهم في تحقيق الكثير من الفوائد للجسم والعقل، لكن هناك العديد من التجارب العلمية أثبتت عكس ذلك، من خلال تأكيدها أن النوم ساعات طويلة يسبب مخاطر عديدة على صحة المخ والنخاغ الشوكي، فكيف يحدث ذلك؟.
وكشف السير مجدي يعقوب في تصريحات تليفزيونية بقناة ON، عن مخاطر النوم الطويل المتواصل؛ إذ أوضح أن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت على الفئران نفت صحة فوائد النوم المتواصل، لأن الاستلقاء ساعات طويلة يعيق حركة السوائل المحيطة حول النخاع الشوكي والمخ، ما يؤثر على وظائفهما بالسلب.
وأوضح السير مجدي يعقوب، أن اعتقاد البعض أن النوم ساعات متواصلة صحي هو اعتقاد خاطئ؛ إذ يساهم الاستيقاظ لمدة 30 دقيقة من النوم على تحسين صحة الأعصاب والمخ.
ووفقًا للموقع الطبي health line، أثبتت الأبحاث والتجارب العلمية أن النوم ساعات متواصلة طويلة يسبب العديد من المخاطر، على رأسها حدوث تغييرات سلبيبة في الدماغ وإعاقة عملها بشكل طبيعي في الصباح، كما يؤدي النوم ساعات طويلة إلى تقلب المزاج والإصابة بالاكتئاب، إذ يُلاحظ أن الأشخاص الذين ينامون ساعات متواصلة تزيد عن 8 و9 ساعات إصابتهم بتغير في المزاج، والغضب غير المبرر عند الاستيقاظ من النوم.
كما أثبتت الأبحاث أن النوم لساعات طويلة متواصلة، يزيد خطر الإصابة بمشكلات في القلب والذبحة الصدرية، أو الإصابة بمرض الشريان التاجي، كما أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون ساعات متواصلة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع 2.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجدي يعقوب أمراض القلب الذبحة الصدرية السكر ساعات متواصلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعد الأميركيين بـمكاسب طويلة الأمد لكن الثمن اقتصاد هش
في مواجهة فوضى الأسواق وانخفاض مؤشرات الأسهم والسندات الأسبوع الماضي، لم يتردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اللجوء إلى اللغة التلطيفية، واصفًا حالة الذعر بأنها مجرد "قلق بسيط" بين المستثمرين، واعتبر أن ما يحدث هو مجرد "تكلفة انتقالية" في طريق "إعادة بناء رائعة للاقتصاد الأميركي". وقال "في النهاية، سيكون الأمر جميلا للغاية".
لكن تقريرا بمجلة إيكونوميست يطرح تساؤلات حادة حول صحة هذه الرواية: هل الألم القصير الأمد بالفعل محدود كما يصوّره ترامب؟ وهل المكاسب الطويلة الأمد ممكنة في ظل هذا المسار السياسي المربك؟
القلق بالمدى القريب… الركود يقتربوتشير المؤشرات الاقتصادية الحديثة إلى أن الألم القصير الأجل الذي وعد ترامب بتجاوزه قد يكون أكثر حدة مما أُعلن.
فقد انهار مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان في أبريل/نيسان الحالي إلى 50.8، وهو ثاني أدنى مستوى له في تاريخه. والسبب الرئيسي هو مخاوف الأميركيين من ارتفاع الأسعار نتيجة التعريفات الجمركية، حيث يتوقع المستهلكون تضخمًا بنسبة 6.7% خلال العام المقبل، وهي النسبة الأعلى منذ أكثر من 40 عامًا.وعلى المدى الطويل، يرى تقرير مجلة إيكونوميست أن التبعات ستكون أعمق وأكثر خطورة. إذ إن الحمائية التجارية تُكافئ القطاعات الضعيفة، وتحوّل رأس المال والعمالة إلى صناعات غير فعّالة.
ووفقًا لدراسة البنك الدولي عام 2022، فإن رفع الرسوم الجمركية بنسبة 4 نقاط مئوية يؤدي في المتوسط إلى تراجع الناتج المحلي بنسبة 0.4% خلال خمس سنوات، وانخفاض إنتاجية العمل بنسبة 1%.
لكن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تتجاوز بكثير تلك المستويات التاريخية، إذ ارتفع متوسط الرسوم الفعلي في الولايات المتحدة من 2.5% في 2024 إلى أكثر من 20% هذا العام، حتى بعد استثناءات على الهواتف الذكية والإلكترونيات.
كما أن الرسوم تؤثر ليس فقط على التجارة، بل أيضًا على حركة رؤوس الأموال. فمنذ بداية أبريل/نيسان الماضي ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بنصف نقطة مئوية، مما يعني انخفاضًا في الطلب الأجنبي على الأصول الأميركية.
وعلى المدى البعيد، قد تُضطر الأسر والشركات الأميركية إلى تمويل الدين الحكومي الداخلي على حساب الاستثمار الخاص.
نموذج محاكاة.. الناتج المحلي سيتقلص بنسبة 8%ووفقًا لنموذج الميزانية الصادر عن جامعة بنسلفانيا، فإن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستؤدي خلال العقود الثلاثة القادمة إلى:
انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% عن المسار السابق. تراجع الأجور بنسبة 7%. انخفاض المخزون الرأسمالي الوطني بأكثر من 10%، مما يعني طرقات أكثر تدهورًا ومطارات أقدم ومصانع عفا عليها الزمن.وتحذر إيكونوميست من أن حالة اللايقين الناجمة عن سياسات ترامب التجارية أصبحت مضاعفة مقارنة بما كانت عليه خلال حربه التجارية الأولى في 2018. ولا يعود ذلك إلى طبيعة الرسوم فحسب، بل إلى دورة "التهديد، ثم التنفيذ، ثم التراجع" التي يتّبعها ترامب.
إعلانوبينما لا يمكن الوثوق بشكل قاطع بتوقعات اقتصادية تمتد لعقود، تشير الأدلة إلى نتيجة واضحة: الضرر الحالي مؤكد، والمستقبل محفوف بمخاطر أكبر.
وفي حين يحلم ترامب بـ"اقتصاد معاد البناء"، فإن الواقع يشير إلى أميركا بأصول متقادمة ونمو بطيء وأجور راكدة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إنه بينما يروّج ترامب لفكرة "الألم المؤقت والمكسب المستقبلي"، يبدو أن الكلفة الحالية فادحة، والوعود البعيدة تفتقر إلى الأسس الاقتصادية الصلبة.