ترامب: بقاء تطبيق تيك توك في أمريكا مشروط بدفع نصف قيمته
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في تصريح أثار جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن استمرار عمل تطبيق "تيك توك" الشهير في الولايات المتحدة يتطلب أن تدفع الشركة المالكة للتطبيق، "بايت دانس" الصينية، نصف قيمة التطبيق للولايات المتحدة كشرط أساسي للموافقة على بقائه.
وفي حديثه إلى الصحفيين، أشار ترامب إلى أن التطبيق يشكل "تهديدًا للأمن القومي"، مبررًا مطلبه بأن الولايات المتحدة توفر سوقًا مربحة لتطبيقات التكنولوجيا العالمية، وأن على الشركات الأجنبية المساهمة ماليًا مقابل العمل في السوق الأمريكية.
وقال ترامب: "إذا أرادوا البقاء هنا، فعليهم تقديم شيء مقابل ذلك. نحن نوفر لهم فرصة لتحقيق أرباح ضخمة، ومن العدل أن نحصل على جزء من هذه العوائد".
التصريحات جاءت بعد سلسلة من الضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على "تيك توك"، متهمة التطبيق بجمع بيانات المستخدمين الأمريكيين لصالح الحكومة الصينية. وقد هددت واشنطن بحظر التطبيق في حال عدم تنفيذ متطلبات تتعلق بنقل الملكية أو إدارة البيانات.
من جانبها، وصفت الشركة المالكة لـ"تيك توك" هذه المطالب بأنها "غير عادلة"، مؤكدة أن التطبيق يلتزم بجميع القوانين الأمريكية المتعلقة بالخصوصية والأمان. كما أعلنت عن نيتها السعي لحل النزاع عبر المفاوضات، معربة عن رغبتها في البقاء في السوق الأمريكية.
المحللون وصفوا تصريحات ترمب بأنها سابقة في مجال العلاقات التجارية، حيث يعد اشتراط دفع حصة من قيمة شركة أجنبية من أجل السماح لها بالعمل في السوق الأمريكي أمرًا غير تقليدي ويثير تساؤلات حول تداعياته القانونية والاقتصادية.
في الأثناء، يترقب المستخدمون الأمريكيون مصير التطبيق، الذي يلقى شعبية واسعة بين الشباب، وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين على عدة جبهات اقتصادية وسياسية.
ووقع الرئيس دونالد ترامب فور توليه مهام منصبه واستلام مهامه في البيت الابيض على إجراء تنفيذي يؤخر تنفيذ حظر TikTok لمدة 75 يومًا، لكن بقاء الشركة الصينية المالكة للتطبيق مرهون بدفع نصف قيمتها.
ويوجه هذا الإجراء وزارة العدل الأمريكية بعدم تطبيق قانون الطلبات الأجنبية الخاضعة للرقابة، والذي تم إقراره بدعم واسع من الحزبين في الكونجرس ووقعه الرئيس السابق جو بايدن في أبريل. ويشترط القانون أن يتم حظر TikTok اعتبارًا من 19 يناير في الولايات المتحدة ما لم يتم بيعه لمشتري من أمريكا أو أحد حلفائها.
ويمنح القانون الرئيس سلطة تقديرية واسعة بشأن كيفية تطبيق الحظر.
كان وعد ترامب في منشور على موقع Truth Social بأنه سيوقع إجراءً تنفيذيًا يوم الاثنين حتى لا يتم تطبيق القانون بمثابة تعهد كافٍ بأن TikTok، الذي توقف عن الاتصال بالإنترنت لأكثر من 12 ساعة من ليلة السبت إلى الأحد، عاد إلى الإنترنت يوم الأحد. بعد الظهر.
لكن المصير النهائي لـ TikTok في أمريكا لا يزال محل شك. ومن غير الواضح ما إذا كانت شركة ByteDance، مالكة TikTok، ومقرها الصين، ترغب في البيع لمشتري، حتى لو كانت صفقة بوساطة ترامب.
ومن المكتب البيضاوي، صرح ترامب للصحفيين الاثنين أنه غير رأيه بشأن TikTok لأنه “كان عليه استخدامه”.
وقال ترامب "تذكر أن TikTok يتعلق إلى حد كبير بالأطفال والصغار. إذا كانت الصين ستحصل على معلومات حول الأطفال الصغار منها.
وأضاف في تصريح من المكتب البيضاوي: “بصراحة، أعتقد أن لدينا مشاكل أكبر من ذلك”.
وقال أيضًا للصحفيين إن الإجراء الذي وقعه على TikTok منحه الحق إما في "بيعه أو إغلاقه".
وأضاف ترامب: “لدي الحق في بيعه أو إغلاقه، وسنتخذ هذا القرار”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب تيك توك بايت دانس الإدارة الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: خطة قمة القاهرة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم
سرايا - شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الأحد، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بغزة مع الممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، الذي استضافته مصر.
وضم الاجتماع وزراء خارجية كل من الأردن، والسعودية، وفلسطين، وقطر، ومصر، والجمهورية التركية، وجمهورية إندونيسيا، إلى جانب أمين عام جامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ووزير خارجية البحرين، ووزير الدولة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وصدر عن الاجتماع البيان التالي:
اجتمعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية اليوم، 23 آذار 2025، في القاهرة مع السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي.
ناقش الأطراف التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الأخيرة.
وقد أدان الأطراف استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعوا إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وهو الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني، والذي تم برعاية مصر وقطر والولايات المتحدة، وأكدوا على ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه الكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735.
ودعا الأطراف إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي.
وأكدوا أن ذلك يشمل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية، وبشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى جميع أنحاء القطاع.
وطالبوا في هذا السياق برفع جميع القيود التي تعيق نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، وبصورة فورية بما في ذلك إمدادات الكهرباء، وبما يشمل تلك الخاصة بمحطات تحلية المياه.
رحب الأطراف بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 آذار، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.
وقد أكد الأطراف في هذا السياق أن الخطة المشار إليها تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وشددوا على رفضهم القاطع لأي نقل أو طرد للشعب الفلسطيني خارج أرضه، من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما حذروا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الأعمال.
أكد الأطراف في هذا الصدد على أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، والمقرر عقده في القاهرة بمشاركة الأطراف المعنية، ودعوا المجتمع الدولي إلى العمل على حشد الموارد التي سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، وذلك لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.
شدد الأطراف على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم السلطة في تولي جميع مسؤولياتها في قطاع غزة، وضمان قدرتها على القيام بدورها بفعالية في إدارة كل من غزة والضفة الغربية.
كما أكدوا على ضرورة احترام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك عنصرًا أساسيًا في تجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ووفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وفي إطار حل الدولتين، بما يحقق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وجددوا التأكيد على أن قطاع غزة يشكل جزءًا لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأعادوا التأكيد على رؤية حل الدولتين، بحيث يكون قطاع غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية، وذلك وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما شددوا على ضرورة الاسترشاد بذلك في أي نقاش حول مستقبل قطاع غزة.
وأعرب الأطراف كذلك عن القلق البالغ إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى الممارسات غير القانونية مثل الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد آفاق تحقيق سلام عادل ودائم، وتؤدي إلى تعميق الصراع. وأشاروا إلى أن إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تحمي المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني. كما رفضوا بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي أو أي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.
وأكد الأطراف معًا التزامهم الكامل بالتسوية السياسية للصراع على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، وذلك استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وبما يمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة.
كما جددوا التزامهم في هذا السياق بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع قدماً بهذه الأهداف.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1288
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 08:17 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...