في قلب المنصورة، حيث تتراقص الخضرة مع النيل، خطّ مرسي جميل عزيز أولى كلماته التي تحولت لاحقًا إلى أيقونات في تاريخ الأغنية العربية. بدأت رحلته من الزقازيق، حيث تعلم فنون تجارة الفاكهة من والده المعلم جميل، لكنه قرر أن يشق طريقه الخاص، فانتقل إلى المنصورة وافتتح متجره هناك، واضعًا يافطة تحمل اسمه.

لكن عشقه الحقيقي لم يكن في الفاكهة وحدها، بل في الكلمات التي نسجها بروح شاعر عاشق، متأثرًا بجمال المدينة وطبيعتها.

كانت الفاكهة حاضرة في كلماته كما كانت في متجره، فحين رأى فتاة جميلة تطل من نافذتها كتب:

"الحلوة داير شباكها.. شجرة فاكهة.. ولا في البساتين"

أغنية غناها محرم فؤاد وأصبحت علامة في الأغنية المصريةوكأن كلماته كانت امتدادًا لمهنته، يكتب وفقًا لمواسم الفاكهة، كما فعل مع شادية في "شباكنا ستايره حرير"، حيث استوحى كلماته من صورة التقطها لشرفة حريرية في شارع البحر.

كان مرسي جميل عزيز شاعرًا مختلفًا، يرسم بالكلمات قبل أن يكتبها، يتجول بكاميرته في أزقة المنصورة، يقتنص المشاهد، ثم يعيد تشكيلها شعرًا، حتى أنه التقط كلمة "براوة" من شادر الفاكهة فحولها إلى أغنية شهيرة لنجاة الصغيرة.

ورغم محاولاته تجنب الكتابة لكبار المطربين، نجحت أم كلثوم في إقناعه، فأهدى لها روائع "سيرة الحب" و"فات الميعاد" و"ألف ليلة وليلة"، بينما غنى له عبد الحليم حافظ عشرات الأغاني الخالدة.

ورغم أنه غادر المنصورة بعد فترة قصيرة، إلا أن تأثيرها في أعماله كان عظيمًا. كتب أكثر من ألف أغنية، وظلت كلماته شاهدة على عبقرية شاعر بدأ فكهانيًا، لكنه غرس فنه في وجدان الملايين، تمامًا كما كان يغرس الفاكهة في صناديقه، قبل أن يرحل تاركًا إرثًا فنيًا لا يُنسى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شجرة فاكهة الفجر الفني ام كلثوم شادية مرسى جميل عزيز

إقرأ أيضاً:

جامعة المنصورة : 5 عمليات زرع كبد أسبوعيا بمركز زراعة الكبد

عقد مجلس جامعة المنصورة اجتماعه الشهري رقم «621» برئاسة رئيس الجامعة الدكتور شريف يوسف خاطر اليوم الإثنين ، بقاعة مجلس الجامعة، بحضور محافظ الدقهلية طارق مرزوق ، والدكتور محمد عبد الوهاب المشرف على برنامج زراعة الكبد في الجامعة وأعضاء المجلس.


وفي مستهل الاجتماع، رحب الدكتور خاطر بالمحافظ ، وقدم التهنئة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وللمحافظ ولأعضاء المجلس ومنسوبي الجامعة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، متمنياً أن يعيده الله على الأمة الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.


ورحب خاطر بالدكتور محمد عبد الوهاب في رحاب مجلس جامعة المنصورة، مشيراً أن تشغيل مركز زراعة الكبد ، الذي يعد أكبر وأول مركز متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، تم تنفيذه كمشروع قومي بتوجيهات رئاسية بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى ، والقضاء على قوائم الانتظار لزراعة الكبد بجامعة المنصورة، ويُعد تتويجًا لجهود فريق زراعة الكبد على مدار أكثر من 20 عامًا من الخبرة الذي يديره فريق من أمهر الأطباء والمتخصصين ، مشيراً إلى حرص إدارة الجامعة على متابعة سير العمل بمركز زراعة الكبد الجديد.


وعبر المحافظ عن تقديره العميق للجهود المبذولة من قبل جامعة المنصورة، والتي تعد قلعة الطب في مصر في إنشاء وتشغيل مركز زراعة الكبد الجديد، الذي يعد إنجازًا طبيًا هامًا ليس فقط لمحافظة الدقهلية، بل لمصر والمنطقة بأكملها.


وأشاد المحافظ بالدور الحيوي الذي يلعبه المركز في استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، مؤكداً أن محافظة الدقهلية تقف بكل قوة لدعم جامعة المنصورة كصرح طبي وعلمي نفتخر به جميعًا، ونسعى جاهدين لدعمها في تحقيق رسالتها النبيلة.


وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب إلى أنه تم بدء العمل بالمركز بعد افتتاحه وتشغيل العيادات الخارجية بالكامل وقسم الأشعة، الصيدلية، الأرشيف الطبي لمرضي الزرع، كما أنه يجري العمل خلال الأيام القليلة المقبلة على الانتهاء من كافة المتطلبات اللازمة للحصول على الموافقة النهائية للجنة زراعة الأعضاء على تشغيل العمليات الجراحية والعناية المركزة بالمبنى الجديد وانتقالهم بالكامل من مبنى مركز الجهاز الهضمي. 


وأكد الدكتور عبد الوهاب على دور المركز الحيوي في القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الفشل الكبدي، والتليف الكبدي، وأورام الكبد الأولية من المرضى المصريين في كافة المحافظات، موضحًا أنه يتم إجراء خمس عمليات زراعة كبد أسبوعيًّا، بدلًا من عمليتين في الوضع الحالي، وهو عدد غير مسبوق على مستوى العالم في مراكز زراعة الكبد التي تعتمد على متبرعين أحياء من الأقارب، وأشار إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى من الدول العربية الشقيقة.


من جانبه ، قدم رئيس الجامعة الشكر والتقدير للدكتور محمد عبد الوهاب ولفريق الزرع وإدارة المركز، للجهود الضخمة المبذولة لتسريع وتيرة العمل ودخول المركز للخدمة الطبية بالكامل، مشيراً إلى الدور المحوري في تقديم الخدمات الصحية لأهالي محافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة، وكذلك تدريب الكوادر الطبية على تقنيات زراعة الكبد في مصر والدول العربية والإفريقية.

مقالات مشابهة

  • «حافظ إبراهيم.. شاعر النيل».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • العثور على جثة مجهولة الهوية بإحدى الترع بالدقهلية
  • جامعة المنصورة : 5 عمليات زرع كبد أسبوعيا بمركز زراعة الكبد
  • "حافظ إبراهيم.. شاعر النيل" لـ عبد السلام فاروق عن هيئة الكتاب
  • حافظ إبراهيم.. شاعر النيل.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب بسلسلة عقول
  • نورهان حشاد تكتب.. ولا يبقى إلا جميل ما صنعت
  • دراسة صادمة.. علماء يشككون بعدد سكان كوكب الأرض
  • وزير الصناعة: جميل أن يموت المرء من أجل وطنه لكن!
  • تصوير هلال كوكب الزهرة في سماء الإمارات
  • فيديو | مشهد خلاب لهلال كوكب الزهرة في سماء الإمارات