نوستالجيا... "فكهاني المنصورة الذي غنت له كوكب الشرق والعندليب"
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في قلب المنصورة، حيث تتراقص الخضرة مع النيل، خطّ مرسي جميل عزيز أولى كلماته التي تحولت لاحقًا إلى أيقونات في تاريخ الأغنية العربية. بدأت رحلته من الزقازيق، حيث تعلم فنون تجارة الفاكهة من والده المعلم جميل، لكنه قرر أن يشق طريقه الخاص، فانتقل إلى المنصورة وافتتح متجره هناك، واضعًا يافطة تحمل اسمه.
لكن عشقه الحقيقي لم يكن في الفاكهة وحدها، بل في الكلمات التي نسجها بروح شاعر عاشق، متأثرًا بجمال المدينة وطبيعتها.
"الحلوة داير شباكها.. شجرة فاكهة.. ولا في البساتين"
أغنية غناها محرم فؤاد وأصبحت علامة في الأغنية المصريةوكأن كلماته كانت امتدادًا لمهنته، يكتب وفقًا لمواسم الفاكهة، كما فعل مع شادية في "شباكنا ستايره حرير"، حيث استوحى كلماته من صورة التقطها لشرفة حريرية في شارع البحر.
كان مرسي جميل عزيز شاعرًا مختلفًا، يرسم بالكلمات قبل أن يكتبها، يتجول بكاميرته في أزقة المنصورة، يقتنص المشاهد، ثم يعيد تشكيلها شعرًا، حتى أنه التقط كلمة "براوة" من شادر الفاكهة فحولها إلى أغنية شهيرة لنجاة الصغيرة.
ورغم محاولاته تجنب الكتابة لكبار المطربين، نجحت أم كلثوم في إقناعه، فأهدى لها روائع "سيرة الحب" و"فات الميعاد" و"ألف ليلة وليلة"، بينما غنى له عبد الحليم حافظ عشرات الأغاني الخالدة.
ورغم أنه غادر المنصورة بعد فترة قصيرة، إلا أن تأثيرها في أعماله كان عظيمًا. كتب أكثر من ألف أغنية، وظلت كلماته شاهدة على عبقرية شاعر بدأ فكهانيًا، لكنه غرس فنه في وجدان الملايين، تمامًا كما كان يغرس الفاكهة في صناديقه، قبل أن يرحل تاركًا إرثًا فنيًا لا يُنسى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شجرة فاكهة الفجر الفني ام كلثوم شادية مرسى جميل عزيز
إقرأ أيضاً:
أستاذ مناخ: العاصفة الترابية الأخيرة ستؤثر على محاصيل الفاكهة
حذر الدكتور شاكر أبو المعاطي، أستاذ المناخ بمركز البحوث الزراعية، من التأثيرات السلبية للعاصفة الترابية الأخيرة على محاصيل الفاكهة، مؤكداً أن الرياح الشديدة تزامنت مع مرحلة حرجة في نمو الأزهار والثمار، مما ينذر بانخفاض في الإنتاجية قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار ويزيد من الأعباء الاقتصادية على المواطنين.
آفات زراعية تظهر بعد العواصف
أشار أبو المعاطي في تصريحات لبرنامج صباح الخير يا مصر إلى أن العواصف لا تنتهي بتراجع الرياح فقط، بل تترك خلفها تحديات جديدة، أبرزها انتشار الحشرات الضارة مثل العناكب، التي تهاجم المحاصيل بعد انتهاء العاصفة. ودعا إلى التحرك السريع لرش المبيدات الوقائية المناسبة للحد من هذه المخاطر.
طمأن أستاذ المناخ بأن موسم حصاد القمح يسير بشكل طبيعي في أغلب المناطق، إلا أن محاصيل الفاكهة تظل الأكثر تأثرًا بسبب حساسيتها العالية للتغيرات الجوية، مؤكدًا أن هذه التقلبات المناخية تستدعي يقظة دائمة من المزارعين وخطط طوارئ أكثر فاعلية في المستقبل.