في اليوم الأول من ولايته الثانية.. ترامب يوقع سلسلة أوامر تنفيذية جديدة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فترة ولايته الثانية كرئيس الـ47 للولايات المتحدة بتوقيع مجموعة من الأوامر التنفيذية، التي عكست رؤيته السياسية وبرنامجه للأربع سنوات المقبلة.
وجاءت هذه الخطوات المبكرة كإشارة واضحة إلى أولويات إدارته الجديدة وسعيه لتأكيد أجندته التي طالما وعد بها ناخبيه، وتمثلت الأوامر التنفيذية البارزة في:
إصلاح سياسات الهجرة
وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا يعزز إجراءات الرقابة على الحدود، متعهدًا بزيادة الموارد المخصصة لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، الذي كان أحد أبرز وعوده الانتخابية.
وقع الرئيس أمرًا يهدف إلى مراجعة الاتفاقيات التجارية مع الدول التي وصفها بأنها "غير منصفة" بحق الاقتصاد الأمريكي. وشدد على أهمية إعطاء الأولوية للصناعات الوطنية وخلق فرص عمل داخل الولايات المتحدة.
إلغاء سياسات بيئية سابقةفي خطوة أثارت الجدل، أصدر ترامب أمرًا يلغي بعض القيود البيئية التي فرضتها الإدارة السابقة. وأكد أن الهدف هو دعم الصناعات المحلية، خاصةً النفط والغاز، مع تقليل الأعباء التنظيمية على الشركات الكبرى.
تعزيز الأمن الداخليشملت الأوامر تعزيز الإنفاق على برامج إنفاذ القانون ورفع مستوى الجاهزية لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية. كما أصدر توجيهات بتسريع عملية تطوير أنظمة دفاعية متقدمة.
تعزيز التعليم والاقتصاد المحليوقع ترامب أمرًا يهدف إلى توجيه استثمارات إضافية في التعليم المهني وبرامج التدريب، مشددًا على أهمية تأهيل القوى العاملة الأميركية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
ترامب يوجه رسائل واضحة لناخبيهوخلال توقيع هذه الأوامر، ألقى ترامب خطابًا مقتضبًا أكد فيه التزامه بـ"إعادة أمريكا إلى عظمتها"، مشيرًا إلى أن إدارته ستعمل على تعزيز مصالح الأميركيين قبل أي اعتبار آخر.
وأضاف: "الأوامر التي أوقّعها اليوم هي البداية فقط. نحن هنا لنخدم الشعب الأميركي ولن نتوقف حتى نحقق أحلامه وتطلعاته".
ردود الفعل السياسيةلاقى تحرك ترامب استحسان قاعدته الشعبية، التي رأت في هذه الأوامر تنفيذًا فوريًا لوعوده الانتخابية. في المقابل، عبر الديمقراطيون وبعض الجماعات الحقوقية والبيئية عن قلقهم من تأثير هذه السياسات على المناخ، الهجرة، والعلاقات الدولية.
السيناتور الديمقراطي إليزابيث وارن صرحت قائلة: "هذه الأوامر تعكس سياسة انفرادية تتجاهل التحديات العالمية وتصب في صالح النخب على حساب الطبقة العاملة".
الآثار المتوقعة لأوامر ترامب التنفيذيةمع هذه البداية الحاسمة، يُتوقع أن تشهد فترة ترامب الثانية توترات سياسية داخلية ودولية. ويرى المراقبون أن هذه الأوامر قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة، لكنها قد تواجه أيضًا تحديات قانونية وسياسية قد تعرقل تنفيذها.
الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب في يومه الأول كرئيس في ولايته الثانية تعكس عزمه على المضي قدمًا بأجندته المحافظة والشعبوية. وبينما يحتفل أنصاره بهذه التحركات، ينتظر الأميركيون والعالم تطورات المرحلة المقبلة وتأثيرها على مختلف المستويات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي البيت الابيض قرارات ترامب اوامر تنفيذية اوامر ترامب التنفيذية المزيد هذه الأوامر الأوامر ا
إقرأ أيضاً:
عراقجي يكشف الدولة التي ستستضيف جولة المفاوضات الثانية مع واشنطن
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن قرب عقد جولة ثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد جولة أولى جرت في مسقط ووصفت بأنها إيجابية وبنّاءة.
وقال عراقجي إن جولة ثانية لمباحثات بلاده مع الولايات المتحدة، تعقد "قريبا" في روما برعاية من سلطنة عمان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه عراقجي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، وفق بيان للخارجية العراقية نشرته على موقعها الالكتروني.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض عن جولة ثانية تعقد في 19 أبريل/ نيسان الجاري، دون أن يحدد مكانها.
وقالت الخارجية العراقية إن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، تلقى يوم الاثنين اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي".
وأشارت إلى أن عراقجي أطلع حسين على "آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأمريكية التي جرت في العاصمة العُمانية مسقط".
وبين عراقجي أن "المفاوضات بين الجانبين الإيراني والأمريكي سارت بشكل جيد"، مشيراً إلى "مناقشة المشروع النووي".
من جهته أعرب وزير خارجية العراق عن ارتياحه لمسار الحوار القائم وثمن "الدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عُمان في تسهيل المفاوضات".
وأكد حسين على "دعم العراق لأي جهد يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي".
وفي ختام الاتصال، وجّه الوزير الإيراني دعوة رسمية نظيره العراقي لزيارة بلاده "في إطار دعم الحوار الثنائي وتعزيز العلاقات بين البلدين"، وفق البيان ذاته.
والسبت الماضي، استضافت سلطنة عمان، أولى جولات المحادثات الإيرانية الأمريكية بمسقط، والتي لاقت ترحيباً عربيا، فيما وصفها البيت الأبيض بأنها كانت "إيجابية للغاية وبناءة".
وقال البيت الأبيض في بيان له، إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وأوضح البيان أن المحادثات كانت "إيجابية للغاية وبناءة"، وأن ويتكوف نقل إلى عراقجي "تعليمات" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"حل القضايا بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية".