عودة TikTok في الولايات المتحدة: تأجيل الحظر وسط مفاوضات جديدة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
عادت منصة TikTok للعمل مجددًا في الولايات المتحدة بعد تصريحات من الرئيس المنتخب دونالد ترامب أكدت أنه سيتم منح شركة ByteDance الصينية، المالكة للتطبيق، مهلة إضافية لبيع 50% على الأقل من حصتها إلى شركة أو جهة أميركية.
حجب TikTok واستجابته السريعةفي وقت سابق، تم حجب TikTok من متاجر التطبيقات الأميركية، حيث أُزيل التطبيق من متجري App Store وGoogle Play.
وشاهد المستخدمون رسالة داخل التطبيق تفيد بأن الخدمة "ستكون غير متاحة مؤقتًا" في الولايات المتحدة، مع تعهد الشركة بإعادة تشغيل التطبيق قريبًا.
رسالة أخرى أكثر وضوحًا ذكرت أن تطبيق TikTok لم يعد متوفرًا بسبب قانون جديد يحظر التطبيق في البلاد، مع وعد بأن الرئيس ترامب سيتعاون لإيجاد حل يعيد الخدمة.
ووفقًا للتصريحات، قد يتم منح التطبيق مهلة 90 يومًا إضافية لتسوية وضعه في السوق الأميركي.
يشعر المشرعون الأميركيون بالقلق من أن شركة ByteDance تجمع بيانات المستخدمين الأميركيين، بما في ذلك بيانات الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى مزاعم بأن المنصة قد تكون أداة لنشر الدعاية الصينية.
وتُعتبر هذه المخاوف استمرارًا للتوترات التي شابت علاقة واشنطن وبكين خلال السنوات الماضية، خاصة في قضايا الأمن السيبراني والخصوصية.
المفاوضات مع المشترين الأميركيينتم طرح فكرة بيع TikTok لأول مرة خلال فترة ترامب الأولى في 2020، حيث كانت شركات مثل Walmart وMicrosoft وOracle مهتمة بالاستحواذ على التطبيق. الآن في 2025، يبدو أن الملياردير إيلون ماسك هو المرشح الأبرز لشراء TikTok.
يُذكر أن ماسك، الذي يقدر ثروته حاليًا بـ450 مليار دولار، استحوذ على تويتر عام 2022 مقابل 44 مليار دولار، مما يعزز من قدرته المالية على الاستحواذ على TikTok.
سياسة ترامب تجاه TikTok: ثبات على الموقفرغم أن الرئيس المنتخب ترامب قد ألمح إلى كونه "نجم TikTok" في تعليقاته الأخيرة، فإن موقفه الأساسي لم يتغيرK فهو لا يزال مصرًا على إخراج التطبيق من قبضة شركة صينية كـByteDance ونقله إلى ملكية أميركية لضمان أمن البيانات والسيطرة على المحتوى.
ماذا بعد؟مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض قريبًا، يبدو أن TikTok سيظل في قلب التوترات بين واشنطن وبكين.
بينما تُمنح ByteDance فرصة جديدة للتفاوض مع مشترين أميركيين، يبقى السؤال: هل سيتمكن التطبيق من تجاوز هذه الأزمة والاستمرار في جذب 170 مليون مستخدم نشط شهريًا في الولايات المتحدة؟
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
شهر واحد فقط مرّ بالكاد على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكن دونه زلازل وتقلبات أصابت العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مقتل.
تشهد العلاقات بين ضفتي الأطلسي حالة من التقلبات وقد مرّ شهر بالكاد على تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي. حيث ألقت هذه العودة أحجارا لا حجر واحدا في مياه العلاقات الدولية، فما هي تلك الأحجار؟
الرسوم الجمركيةوكانت التجارة هي نقطة الخلاف الأولى. فقد فرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على الصلب والألومنيوم.
بعدها، أعلن الملياردير عن رسوم جمركية متبادلة، انطلاقا من مبدأ يعتنقه ألا وهو العين بالعين والسنّ بالسنّ مما رفع الحرب التجارية إلى مستوى أعلى.
وأعلن الرئيس الأمريكي:"فيما يخص التجارة، قررت، حرصًا على العدالة، فرض رسوم جمركية متبادلة، بمعنى أن جميع الدول التي تفرض رسومًا جمركية على الولايات المتحدة... سنفرض عليها رسومًا جمركية".
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، تبحث القارة العجوز عن ردّ.
إذ توعدّت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن "الرسوم الجمركية غير المبررة المفروضة على الاتحاد الأوروبي لن تمر دون رد".
وأكدت أورسولا فون دير لاين في مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة: "نحن أحد أكبر الأسواق في العالم. سوف نستخدم أدواتنا لحماية أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وسوف نحمي عمالنا وشركاتنا ومستهلكينا في جميع الأوقات".
Relatedمن الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟فانس: الهجرة غير الشرعية تهدد الغرب.. والسلام في أوكرانيا "على الطاولة"ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد"ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجية أمريكية جديدة تجاه أوروبا؟ فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصينالحرب في أوكرانياعلى هامش محادثات السلام في أوكرانيا، بدأ وفد أمريكي مفاوضات ثنائية مع موسكو في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، مما فتح الباب أمام تقديم العديد من التنازلات لفلاديمير بوتين
وقال دونالد ترامب:"لا أرى كيف يمكن لدولة في موقف روسيا أن تسمح لهم (أوكرانيا) بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي" .
وأضاف:"أعتقد أن هذا هو سبب اندلاع الحرب" ، مرددًا خطاب موسكو.
في الجانب المقابل، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى رصّ الصفوف وتوحيد المواقف للحديث بصوت واحد.
فقد أكد أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في مؤتمر ميونيخ للأمن،"سنواصل دعم أوكرانيا في المفاوضات، من خلال تقديم ضمانات أمنية، وفي إعادة الإعمار وباعتبارها عضوا مستقبليا في الاتحاد الأوروبي" .
وقد ذهب دونالد ترامب إلى أبعد من ذلك في الأيام الأخيرة ، حيث شكك في شعبية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واتهمه بأنه "ديكتاتور"، مما أثار سيلا من الانتقادات من قبل الأوروبيين.
إذ ردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك على قناة ZDF التلفزيونية العمومية بالقول: "إنه أمر سخيف تمامًا. لو لم تكن متسرّعا في التغريد (على منصة إكس تويتر سابق، لكنت رأيت العالم الحقيقي وكنت عرفت من في أوروبا يعيش للأسف في ظل ظروف ديكتاتورية: إنهما شعبا روسيا وبيلاروسيا"،
وأضافت بايربوك:"الشعب الأوكراني مع إدارته يناضل كل يوم من أجل الديمقراطية في أوكرانيا".
في الفترة التي تسبق الانتخابات المبكرة في ألمانيا يوم الأحد، انتقد نائب الرئيس الأمريكي ما يُقال عن تراجع حرية التعبير في أوروبا.
قالجي دي فانس نائب الرئيس الأمريكي: "إن أكثر ما يقلقني أن التهديد الذي يواجه أوروبا ليس روسيا أو الصين أو أي طرف خارجي آخر. بل ما يقلقني هو التهديد من الداخل- تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية، وهي قيم مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية".
وأثارت تلك التصريحات حفيظة برلين، إذ ندد المستشار الألماني أولاف شولتز بالتدخل الأجنبي قائلا: "لن نقبل أن يتدخل أشخاص ينظرون إلى ألمانيا من الخارج، في ديمقراطيتنا وانتخاباتنا ولا في المسار الديمقراطي لتشكيل الرأي.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يفعل فيها "الترامبيون" ذلك. ففي 9 يناير، أي قبل عشرة أيام من تنصيب دونالد ترامب، كان الملياردير الأمريكي والصديق المقرب من الرئيس المنتخب إيلون ماسك قد حدد النغمة بالفعل من خلال الدردشة المباشرة على شبكته الاجتماعية X مع أليس فايدل، مرشحة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وبهذا يبدو أن صفحة جديدة قد طُويت. فوفقًا لدراسة أجريت مؤخرًا، يعتبر الأوروبيون الآن الولايات المتحدة "شريكًا ضروريًا" وليس "حليفًا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية الكشف عن ورشة سرّية لتزوير الأعمال الفنية في إيطاليا ترامب يصف زيلينسكي ب "الديكتاتور" وينصحه بالتحرك بسرعة "وإلا لن يبقى له بلد" الغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبالاتحاد الأوروبيالولايات المتحدة الأمريكيةأمن