تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتاد تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية إعادة بث بعض الفيديوهات المفبركة أو القديمة، مع تحريك لجان الذباب الإلكتروني لنشر العديد من الشائعات والأخبار الكاذبة، بهدف إثارة الشارع المصري وتأجيج مشاعره لإحداث حالة من الفوضى، وهو الأمر الذي استوعبه الشعب المصري الذي لفظ الجماعة الإرهابية.


ومع وصول الفصائل المسلحة للسيطرة على الحكم والإدارة في الدولة السورية، فُتحت شهية الجماعة الإرهابية لإحداث فوضى وتهييج في الشارع المصري من خلال تكثيف بث الشائعات والأخبار الكاذبة.
وحذَّر المراقبون من نشاط التنظيمات الإرهابية، خلال الفترة الحالية، حيث تراهن على استغلال الأزمات الاقتصادية لتأجيج المواطنين ومن ثم استغلال مثل هذه المشاعر الغاضبة في العمل على إقرار السيناريوهات المغرضة التي تخطط لها، وتحلم بتنفيذها، خاصة وأن عددا من الدول استطاعت أن تنجو من مؤامرة ما عرف بـ"الربيع العربي" مثل مصر وتونس والجزائر، وهي الدول التي تعتبر تحديا أمام الجماعات الإرهابية.    

مخططات مستمرة
بدوره، حذَّر الكاتب عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، من المخطط التخريبي المراد تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط، مع إعادة تدوير الجماعات الدينية المتطرفة المحملة بالغضب والحقد والحراك المسلح.
وقال "فاروق" في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، إن محاولات التدوير هذه انطلقت للتبشير بـ"خريف عربي جديد"، فلم تتوقف منذ الساعات الأولى لاستيلاء الفصائل الأصولية المسلحة على مقاليد السلطة في الدولة السورية، في ظل دعوات نقل العدوى أو تصديرها إلى العمق المصري عن طريق الخلايا الكامنة في الداخل، والأجنحة التي تدير المشهد من الخارج.

تحركات مشبوهة
وأشار "فاروق" إلى عدة تحركات مشبوهة، وقعت خلال الأيام الماضية، بهدف صناعة حراك مسلح، أولها مثلا الإصدارات المرئية التي بثها الصادق الغرياني المعروف بمفتي ليبيا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ودعا فيها للتحريض ضد النظام السياسي المصري.
وبحسب حديث "فاروق"، فإن هذه الفيديوهات التحريضية ليست بعيدة عن تصريحات ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حول ما عرف بـ"خطة الربيع العربي" الثانية، أو "الخريف العربي الجديد"، معتبرًا أن دول المنطقة العربية مقبلة عن انفجارات قادمة، لا سيما في مصر وتونس والأردن والعراق.
ووفقا لتصريحات "فاروق"، فإن ديفيد هيرست بنى رؤيته على أن فكرة "الثورات الملونة" لم تحقق أهدافها مع الدول العربية في عام 2011، وأن قادة الحراك الثوري في مصر وتونس لم يكونوا ثوريين بما يكفي، لأنهم لم يتبنوا منذ البداية "القوة المسلحة" التي تطيح بالمؤسسة العسكرية، والدولة السرية والعميقة، وأن الظروف الراهنة تمنحهم فرصة التفكير مرة أخرى في تنفيذ الحراك الثوري وفق أجندة الفصائل السورية، بعد التأكد من أن تفعيل "الثورة المسلحة" أضحت بديلًا لا مفر منه.

تنظيم القاعدة
وهكذا فإن عدوى السيناريو السوري الذي طرحها هيرست، كانت مسبوقة بمطالبات شبيهة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث وردت الفكرة في وثائق زعيم التنظيم سيف العدل، نشرتها إحدى المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" في سبتمبر 2020، وفقا لما يوضحه "فاروق".
وشرح الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن وثيقة سيف العدل تمثل كتالوج نفذته الفصائل المسلحة في سوريا بقيادة أحمد الشرع "الجولاني"، من خلال الأطر العامة التي طرحتها الوثيقة، عبر بناء جيش عقائدي مسلح قائم على الأدبيات الأصولية، بعيدًا عن عقيدة واستراتيجية الجيوش النظامية، التي تعتمد على التجنيد الإجباري، خاصة في ظل التحولات الجوهرية الأخيرة التي تجريها "الحكومة المؤقتة" من "أدلجة" للمناهج التعليمية، وتحويلها إلى برامج فكرية تعبر عن منهجية أصولية، وبعيدة تمامًا عن مفاهيم "الدولة الوطنية".
وأكد "فاروق" أن منظرو "القاعدة" يؤمنون أنه لا توجد ثورات بيضاء أو سلمية، وأن التغيير لن يحدث دون دماء أو أشلاء، وأن كلمة "بيضاء" سوف تضاف فقط للتنويه إلى أن نسبة الدماء فيها كانت محدودة، وأن التحول إلى النظام الإسلامي (المزعوم) لا يمكن أن يحدث دون ثورة مسلحة.

استغلال الأزمات والميديا
ورأى "فاروق" أن تطبيق رؤية تنظيم القاعدة تقوم على تأسيس كيان تنظيمي، يتحرك في إطار خطة استراتيجية وتكتيكية، يتم تطبيقها وفق آليات ووسائل معتمدة على الميديا الحديثة، لصناعة الحراك الثوري، مع ظهور النماذج المعبر عنه بـ"ارتداء الأقنعة"، واستثمار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واتباع فرضيات "العصيان المدني"، وصولًا إلى نقطة "الانفجار"، التي تتولد عندها ضرورة التخلي عن الحل السلمي، والإيمان بالحراك المسلح.
ولفت "فاروق" إلى أن أهمية وثيقة مُنظر تنظيم "القاعدة"، تبرز في تحليل نشاط اللجان الإخوانية على النيوميديا التي اشتعلت منذ هيمنة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا، وتقاطعها مع رؤية ديفيد هيرست حول ضرورة تفعيل الحراك المسلح في العمق المصري، والتي ترسم في النهاية ملامح التجهيز والتعبئة لـ"الخريف العربي الجديد"، من خلال التصعيد والترويج لما يعرف بـ"ثورة المفاصل"، فضلًا عن ارتداء مروجيها لأقنعة تخفي "ملامح الوجه"، مع تبنيهم خطابًا محملًا بالدعوة للعصيان المدني، وتركيزهم على مفردات "عدوى الثورة"، لاستنساخ ما تم تنفيذه في العمق السوري، رغم عدم وجود أية مقارنات أو متشابهات بين كل من الوضع المصري والحالة السورية.

نموذج إرهابي

أحد هذه النماذج التي حاولت اللعب على نفس المخطط الذي يستهدف دول المنطقة، هو الإرهابي أحمد المنصور الهارب إلى سوريا، والذي أصدر فيديوهات أطلق فيها العديد من الأكاذيب والإساءات، التي دعت أسرته في القاهرة لبث فيديو لتكذيبه، وتكذيب ما قاله من أن السلطات الأمنية المصرية ألقت القبض على أفراد أسرته.

 وكان "المنصور" قد بث فيديوهات تحريضية ضد الدولة المصرية، وهو يجلس وسط شخصين ملثمين، ويضع أمامه مسدسًا، في إشارة إلى تكرار السيناريو السوري.

لفتت تقارير صحفية إلى أن الإرهابي الهارب شارك في اعتصامات جماعة الإخوان الإرهابية في ميداني رابعة العدوية (الشهيد هشام بركات حاليا) والنهضة، وبعدها فرَّ إلى سوريا، وانضم إلى تنظيم "جيش الفتح" وأصبح فيما بعد تابعا لهيئة تحرير الشام التي قاد عملياتها أحمد الشرع الشهير بالجولاني.

تعرضت الإدارة الجديدة في سوريا لانتقادات كثيرة تعلقت بعدم تمكين العناصر الإرهابية من الاحتماء فيها والهجوم على الدول العربية، خاصة وأن الإدارة السورية كانت استقبلت الإرهابي محمود فتحي، أحد العناصر الإرهابية المحكوم عليها في مصر في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، كما بث  عبدالرحمن القرضاوي نجل الداعية يوسف القرضاوي فيديو من دمشق هاجم فيه مصر ودول الخليج، والذي ألقي القبض عليه في بيروت وجرى تسليمه إلى دولة الإمارات. وفي ضوء الانتقادات المتعلقة بهذه التوجهات للإدارة الجديدة في سوريا، فقد جرى اعتقال المنصور في سوريا بعد فيديوهاته التحريضية ضد مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تكثف لشائعات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الين يرتفع لأعلى مستوى في شهرين مع ترقب تحركات بنك اليابان

واصل الين الياباني ارتفاعه ليصل إلى أعلى مستوى في أكثر من شهرين، الخميس، مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على إمكانية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، بينما ظل الدولار الأميركي مستقرًا وسط مخاوف بشأن التعريفات الجمركية الجديدة التي لوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تحركات العملات الرئيسية الين الياباني ارتفع بأكثر من 0.8 بالمئة ليصل إلى 150.15 ين للدولار، مواصلًا مكاسبه من الجلسة السابقة. اليوان الصيني صعد بأكثر من 0.2 بالمئة في الأسواق المحلية إلى 7.2682 للدولار، كما ارتفع في التعاملات الخارجية إلى 7.2686 للدولار. الجنيه الإسترليني اقترب من أعلى مستوياته في شهرين، حيث ارتفع 0.09 بالمئة إلى 1.2597 دولار. اليورو سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.06 بالمئة ليصل إلى 1.0428 دولار، بعد أن تأثر في الجلسة السابقة نتيجة خلافات داخل البنك المركزي الأوروبي حول التضخم والنمو الاقتصادي. مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، تراجع 0.16 بالمئة إلى 107.15. الدولار الأسترالي ارتفع بنسبة 0.28 بالمئة إلى 0.6363 دولار بعد تقرير وظائف متباين. الدولار النيوزيلندي صعد بنسبة 0.26 بالمئة إلى 0.5720 دولار. تصريحات بنك اليابان

قال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الخميس، إنه التقى رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا لتبادل وجهات النظر حول الاقتصاد والأسواق المالية، لكنه أكد أنهما لم يناقشا الارتفاع الأخير في العائدات طويلة الأجل.

وأشار موه سيونج سيم، خبير العملات في بنك سنغافورة، إلى أن ارتفاع الين لم يكن مدفوعًا بسبب واحد فقط، مضيفًا: "تصريحات أويدا بعدم مناقشة ارتفاع العائدات مع إيشيبا ربما شجعت بعض المستثمرين على الاعتقاد بأن هذا الارتفاع ليس مصدر قلق كبير، مما عزز مكاسب الين وزاد التوقعات بإمكانية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة قريبًا".

مخاوف الرسوم الجمركية

جاء استقرار الدولار الأميركي بعد أن امتنع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن اتخاذ إجراءات فورية بشأن تهديداته التجارية، رغم تصريحاته الأخيرة بأن الولايات المتحدة ستفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية خلال الشهر المقبل أو قبل ذلك.

وقالت كارول كونج، الخبيرة الاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي: "منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي، شهدنا تأثيرًا كبيرًا لإعلاناته بشأن السياسات الضريبية، لكن الأسواق بدأت تتكيف مع نهجه، حيث يُعرف باستخدام الرسوم الجمركية كأداة تفاوضية، وقد لا يتم تنفيذ كل ما يعلنه".

العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين

حصل اليوان الصيني على دعم طفيف بعد أن صرّح ترامب بأن التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين لا يزال ممكنًا، مضيفًا أنه ينتظر زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة، لكنه لم يحدد موعدًا لذلك.

ووفقًا لمتعاملين في السوق، فإن تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية كانت أحد العوامل التي ضغطت على اليوان خلال الأشهر الأخيرة، لكن تصريحاته الحديثة خففت المخاوف من تصعيد جديد في التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة على المدى القريب.

بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية، تأثر الدولار أيضًا بالتوترات الجيوسياسية المحتملة، بعد أن وصف ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، وسط محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما أثار قلق الأسواق بشأن استقرار العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • عضوة بـ«النواب»: وعي المواطنين خط الدفاع الأول ضد الشائعات والأكاذيب
  • تصور للاستثمار الأمثل لافتتاح المتحف المصري الكبير في الترويج للسياحة
  • الشرطة الإسرائيلية تحقق في تقارير عن انفجارات شملت عدة حافلات
  • انفجارات في مدينة بات يام الإسرائيلية.. والشرطة تصدر بيانا
  • تركيا ترحب بإندماج التنظيمات الإرهابية في الجيش السوري
  • الين يرتفع لأعلى مستوى في شهرين مع ترقب تحركات بنك اليابان
  • لأول مرة | مفاجأة بشأن تحركات الذهب في الفترة الأخيرة.. فيديو
  • ترامب يعلق على الاقتراح المصري بشأن غزة
  • ما وراء انقسامات التنظيمات التي تحالفت مع الدعم السريع؟
  • مفاجأة غير متوقعة بعد فسخ العقد.. الزمالك يتحرك لإعادة البولندي «ميشالاك»