21 مصابا فلسطينيا بهجوم واسع للمستوطنين في قلقيلية ومناطق بالضفة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أصيب 21 فلسطينيا -مساء الاثنين- باعتداء مستوطنين إسرائيليين على بلدتي الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. كما هاجم مستوطنون مناطق عدة بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.
كما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن مستوطنين اثنين أصيبا بنيران شرطي إسرائيلي أطلق النار عليهما بالخطأ بعد اقتحامهما رفقة عشرات آخرين بلدة الفندق واعتدائهم على منازل وممتلكات الفلسطينيين.
وفي ظل هذا التوتر، أفادت مصادر للجزيرة بأن الاحتلال فرض إجراءات غير مسبوقة بوضع بوابات حديدية وسواتر ترابية بمداخل معظم بلدات ومدن الضفة.
وتعليقا على هذه الهجمات من قبل المستوطنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "إرهاب المستوطنين بدعم حكومة الاحتلال المتطرفة دليل قاطع على نهج الاحتلال ومخططاته الاستئصالية الفاشية".
وأضافت أن "إطلاق العنان لقطعان المستوطنين لن تفلح في دفع شعبنا للتنازل عن حقوقه بل ستؤدي لمزيد من الصمود والتحدي"، مؤكدة على أن "إرهاب المستوطنين" يجب أن يقابله تصعيد المقاومة بكافة أشكالها.
حرائق واسعة جراء هجوم المستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية. pic.twitter.com/4LuMc0YfMy
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 20, 2025
عشرات المستوطنينوذكر لؤي تيم، رئيس بلدية الفندق بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية أن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين ومركباتهم على أطراف البلدة وأحرقوا عدة مركبات، وحطموا عدة متاجر.
إعلانوأضاف أن "الوضع متوتر في البلدة، ونسمع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر لا نستطيع تحديد مصدره".
من جانبها، أشارت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إلى "هجوم واسع للمستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط، وإحراق منازل ومركبات ومحلات تجارية".
وقالت الإذاعة إن "قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال تصدي الشبان (فلسطينيون) لهجوم المستوطنين".
في حين أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إلى أن "عشرات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال أحرقوا عددا من المركبات وهاجموا المحلات التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيس (قلقيلية- نابلس) في قريتي الفندق وجينصافوط، شرق قلقيلية".
وتحدثت الوكالة عن تجمعات لمجموعات من المستوطنين في أماكن متفرقة في الضفة الغربية، مما تسبب في إعاقة حركة الفلسطينيين.
وذكرت أن "مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال تجمهرت عند مدخل قرية بُرقا (شرق مدينة رام الله)، ووضعت مسامير على الطريق لإعطاب إطارات مركبات المواطنين".
وأضافت أن "مجموعة أخرى من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال، تجمهرت في منطقة تل العاصور قرب قرية كفر مالك (شمال شرق رام الله)، ما أعاق حركة المواطنين في المكان".
وقالت إن عددا من المستوطنين "بحماية قوات الاحتلال تجمهروا مساء الاثنين عند مفترق كرملو قرب قرية الطيبة شمال شرق رام الله، ما أعاق حركة المواطنين في المنطقة".
هجوم بالحجارةوفي جنوب الضفة، أفادت الوكالة بأن "مستوطنين اقتحموا منزلا فلسطينيا في منطقة مَسافِر يطا جنوب مدينة الخليل، في حين هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا ومخيم الفوار، جنوب المدينة"، مما تسبب في أضرار في عدد منها، وسط ترديد المستوطنين لهتافات عنصرية تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين.
يشار إلى أنه خلال العام 2024، نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
إعلانوبموازاة حرب الإبادة في غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
اعتقالات وتعزيزات بالضفة والكابنيت يصادق على مخطط استيطاني جديد
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مدنا وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، واعتقل العشرات منها، في وقت يواصل فيه عدوانه على مدينتي طولكرم وجنين. بالتوازي مع ذلك، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على مقترح يقضي بفصل 13 مستوطنة، في خطوة تمهّد للاعتراف باستقلالها.
في نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين، 3 في قرية يتما وآخر من بورين جنوبي المدينة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وفق مصادر محلية.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين، بعد أن اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء منها "كفر سابا" و"القرعان".
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة زعترة شرقي المدينة، وداهمت منزلا فيها.
كذلك في رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من بلدة سلواد شرقي المدينة.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إن سلطات الاحتلال أصدرت وجددت أوامر الاعتقال الإداري بحق 65 معتقلا.
في غضون ذلك، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في وقت تواصل فيه المسيرات التحليق في سماء المدينة والمخيم منذ ساعات الصباح.
إعلانوقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة العسكري إلى مخيم جنين، وتستمر قوات الاحتلال في علميات تمشيط أحياء المخيم ومنازله، في حين تتجول المدرعات العسكرية في محيطه.
وأعلنت بلدية جنين صباح اليوم الأحد أن الاحتلال أخطر بهدم قرابة 66 بناية سكنية في المخيم، مما يعني نحو 300 شقة سكنية.
ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ62 على التوالي، مخلفا 34 شهيدا وعشرات الإصابات وآلاف النازحين.
وفي طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم 56 على التوالي، ولليوم الـ43 على مخيم نور شمس، في ظل تصاعد عمليات الإخلاء القسرية والاقتحامات المتكررة، مترافقا مع تدمير واسع للبنية التحتية.
وأجبرت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد سكان 10 منازل في حارة الربايعة في مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم، ومنحتهم مهلة حتى الساعة العاشرة والنصف لإخلائها.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن قامت قوات الاحتلال بإخلاء حارة المقاطعة في المخيم، حيث استولت على منازل السكان وحولتها إلى ثكنات عسكرية، مما أدى إلى موجة نزوح قسري بين الأهالي.
كما دفع الاحتلال بمزيد من آلياته وجرافاته وفرق المشاة في الحارات وبين الأزقة، مترافقا مع تجريف واسع للبنية التحتية المدمرة، وإغلاق بالسواتر الترابية.
في الوقت نفسه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الكابينت صادق على مقترحه بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية تمهيدا للاعتراف باستقلالها.
وقال سموتريتش: (اتخذنا) خطوة أخرى نحو تطبيع الاستيطان، سيتم فصل 13 مستوطنة والاعتراف بها كمستوطنات مستقلة.
إعلانوأضاف أن الكابينت وافق على اقتراحه بفصل 13 مستوطنة في "يهودا والسامرة" (التسمية التوراتية للضفة الغربية) عن المستوطنات المجاورة لها، والعمل على الاعتراف بها مستوطنات مستقلة.
والمستوطنات الـ13 المقترح فصلها هي: آلون، وحرشا، وكيريم ريعيم، ونيريا، ومغرون، وشفوت راحيل، وأفنات، وبروش هبكعاه (بترونوت)، وليشم، ونوفي نحميا، وتل مناشيه، وإبي هاناحال، وغفعوت، وفق سموتريتش.
وبلغ عدد المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة حتى نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، في حين أن البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.