السفير نبيل فهمي: مصر والسعودية الأكثر قدرة على وقف إعادة تشكيل المنطقة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن المنطقة تشهد مرحلة إعادة تشكيل في ملامحها، وأن كلاً من إسرائيل تركيا تقودان ذلك وأن أكثر الدل في المنطقة القادرة على مواجهة فكرة إعادة التشكيل هما مصر والسعودية.
تابع خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "هاتين الدولتين عليهما مسئولية كبيرة في العمل المشترك الدؤوب نظراً للضغط الكبير، فإسرائيل تريد القضاء على الهوية العربية، وتركيا أيضاً تهدف للتركيز على الهوية الطائفية لخدمة مصلحتها عن الهوية العربية وهما طرفين مختلفين لكن لهما نفس المصلحة حتى إيران ليس من مصلحتها أن يكون هناك عالم عربي جامع سياسياً وتفضل التعامل مع طوائف".
أردف : الغرب والشرق بكل مكوناتهم من الدول الكبرى يرغبون فقط في ثروات المنطقة دن تحمل أي مسؤوليات تجاه مصالح الدول العربية، لافتاً إلى ضرورة العمل العربي المشترك قائلاً : "التطابق في المواقف العربية أمر مبالغ فيه، ولكن يجب أن يكون هناك توافقا.
وقال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إنه يتوقع أن يحاول ترامب إعادة طرح "صفقة القرن"، مشددًا على أن التعامل معه يجب أن يكون بصوت واضح وعادل، مع طرح الأفكار والحلول للنزاع والقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ماركو روبيو، وزير خارجية ترامب، يميل بشكل أكبر إلى دعم إسرائيل.
وتابع: "بالنسبة لترامب، يُعتبر أكبر نجاح له خلال ولايته الأولى مرتبطًا بـ'صفقة القرن'، وخاصة الاتفاقيات الإبراهيمية، وعلى الرغم من أن الصفقة ككل لم تنجح، إلا أن الجانب النظري منها تحقق، حيث أصبحت هناك علاقات عربية إسرائيلية مباشرة."
وتوقع أن يستكمل ترامب هذا النهج، محاولًا إضافة الحلقة الأهم، وهي المملكة العربية السعودية، موضحا أنه لتحقيق ذلك يجب أن يكون هناك وضوح، مثل وضوح الموقف السعودي، الذي وصفه بالجيد وغير الجديد، حيث ينص على أن التطبيع مرهون بإقامة دولة فلسطينية فقط.
مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق وقف إطلاق النار بغزةوأكد السفير نبيل فهمي، أن لكل إدارة أمريكية، سواء جمهورية أو ديمقراطية، جوانب إيجابية وأخرى سلبية، والإدارات الديمقراطية تُعرف بادعائها للمواقف المبدئية، لكنها غالبًا لا تلتزم بها بعد ذلك، أما ترامب، فهو يؤمن أنه لا يوجد شيء ممنوع."
وفي إجابة على سؤال لميس الحديدي، حول مستقبل العلاقات مع مصر، خاصة مع احتمال إعادة طرح فكرة "التهجير القسري" للفلسطينيين، مثل طرح التهجير إلى إندونيسيا، قال: "الرئيس ترامب يعتمد في معالجته للقضايا على معيارين: التكلفة والعائد، هذه هي المعايير التي تحكم قراراته، فيما يتعلق بفكرة التهجير القسري، ستخضع لنفس هذا المنطق، ليس بالضرورة أن يُطرح ذلك بشكل مباشر على مصر أو يُفرض علينا، لكنه يبقى جزءًا من طريقة تفكير ترامب."
وأردف:"هذا النهج قد يُطرح في الإدارة الجديدة، إذا لم يكن قد طُرح بالفعل في وقت سابق."
وشدد على ضرورة أن يكون الموقف المصري واضحًا في هذا الصدد منذ البداية، قائلاً: "اهتمامات ترامب في أي قضية ستنصبّ على الطرف الفاعل، سواء من يضيف لها أو يعرقلها، أي طرف لا يضيف قيمة لن يكون له اهتمام في حساباته."
وأشار إلى أهمية الاستمرار في الدور المصري النشط في النزاع العربي الإسرائيلي، مضيفًا:"مصر تلعب دورًا فاعلًا في اتفاق إطلاق النار في غزة، هذا الدور يحمل إشارة جيدة على مستوى الإقليم ويجب الاستمرار فيه خلال الفترة القادمة".
و توقع فهمي أن اتفاق غزة لن يُنفذ بالكامل بشكل سلس، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد فقط رفع الضغط المجتمعي عنه.
وأضاف:"إسرائيل ليست جادة في تنفيذ الاتفاق، نتنياهو يريد تحقيق هدفين: رفع الضغط المجتمعي عليه وإعادة المختطفين لذويهم، في ذات الوقت، أعطى إشارة للرئيس ترامب بأنه جاد في الاتفاق."
وتوقع أن تتذرع إسرائيل بحجج مثل خرق بنود الاتفاق أو انتشار السيارات المدرعة للمقاومة، مؤكدا أن إسرائيل قد تمتنع عن الانسحاب من مناطق مثل معبر فلادلفيا أو المناطق العازلة، لأنها ترغب في الحفاظ على اليد العليا من الناحية الأمنية."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفیر نبیل فهمی أن یکون
إقرأ أيضاً:
السفير القطري من أسوان يدعو لرؤية عربية موحدة لتعزيز السياحة في المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد طارق الأنصاري السفير دولة قطر بالقاهرة، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، علي ضرورة وضع رؤية استراتيجية عربية متكاملة لتعزيز السياحة العربية في المنطقة ، لافتا نمتلك مساحة كبيرة من المحيط إلى الخليج وقاسم عربي مشترك يجمعنا من خلال اللغة والتراث والثقافة.
جانب من جلسة حوارية خلال المؤتمروأوضح السفير القطري، أن عدم استقرار المنطقة العربية كان التحدي الأكبر للسياحة العربية، خاصة بعد حرب غزة والتي تأثرت منها المنطقة بشكل كبير، لافتا إلي أن عدد السائحين في الوطن العربي لا يلبي طموحات الدول حيث لا يتعدى إجمالي أعداد السائحين في عام 2024 مابين 80 إلي 100 مليون سائح رغم الإمكانيات والمقومات التي تتمتع بها المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بعنوان السياحة من منظور التكامل الاقتصادي في العالم العربي وذلك علي هامش جلسات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي تنظمة جامعة مدينة السادات بمدينة أسوان تحت شعار السياحة الذكية . . وهوية المقصد.. إعادة تشكيل مستقبل السياحة والضيافة .
ومن جانبه قال كريم المنباوي عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، إن السياحة البينية في السوق العربي تواجه تحديات كبيرة في ظل عدم توافر بنية تحتية وخدمات طيران محدودة لا تلبي عملية صناعة السياحة واستقطاب السياحة العالمية .
ضرورة تشجيع شركات وخدمات الطيران لخدمة قطاع السياحة المصريوأكد عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، علي ضرورة تشجيع شركات وخدمات الطيران لخدمة قطاع السياحة المصري ووضع آليات لتسهيل دخول وخروج الزائرين بأسعار مناسبة مع وضع استراتيجية لتسهيل التنقل بين الدول العربية علي غرار نظام التأشيرات لرحلات الحج والعمره وذلك في إطار العمل علي خلق سياحة بينية عربية بين الدول .
وبدوره كشف النائب أسامة شرشر عضو مجلس النواب، أن البرلمان وضع العديد من التشريعات للنهوض بعملية السياحة باعتباره عصب الاقتصاد المصري وقاكرة التنمية الحقيقية ، مطالبا بضرورة وضع أليات قابلة للتنفيذ ووضع رؤية مستقبلية للوصول إلى أكثر من 100 مليون سائح في ظل المقومات الهائلة التي تتمتع بها مصر .
حضر فاعليات المؤتمر، والدكتورة شادن معاوية، رئيس جامعة مدينة السادات، وضيف شرف المؤتمر، السفير طارق الأنصارى، سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، والدكتورة نهى عزمى، عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات، رئيس المؤتمر، والدكتور هشام عبد السلام، رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية، والدكتور محمود ابو قمر، وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث، مقرر المؤتمر، ووزير السياحة فى دولة مورشيوس، ولفيف من الحضور.
يأتى المؤتمر تحت رعاية: وزارتى التعليم العالي والبحث العلمي والسياحة والآثار، ومحافظة أسوان، وبالتعاون مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكترونى الأهلية.
1000194186 1000194180 1000194177 1000194174