عمرو خليل: ترامب سيعطي أولوية للسيادة الوطنية والنمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال الإعلامي عمرو خليل إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاد إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية قد تكون سياسية وأيدولوجية واقتصادية مختلفة تمامًا عن الولاية الأولى، مضيفًا أن الولايات المتحدة قد تشهد تغييرات جذرية في الملفات كافة مقارنة بفترة حكم الرئيس السابق جو بايدن.
اختلافات جذرية في مشاهد التنصيبوأوضح «خليل» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الاختلافات بين ولاية ترامب الأولى والثانية واضحة، خاصة في مشاهد حفل التنصيب، حيث جرت العادة بعدم دعوة أي رئيس أو مسؤول لدولة أخرى، لكن في خرقٍ للتقاليد، دعا ترامب قائمة طويلة من كبار الشخصيات الأجنبية لحضور الحفل، مشيرًا إلى أن هذه السابقة هي الأولى منذ عام 1874، حيث لم يحضر أي زعيم أجنبي مراسم التنصيب الأمريكية منذ ذلك الحين، بحسب سجلات وزارة الخارجية الأمريكية.
وتابع خليل: «ما يجري في حفل التنصيب لا يختلف كثيرًا عن السياسات التي ينتهجها ترامب، فهو الرئيس الأمريكي الأكثر وضوحًا، ويرتفع شعار أمريكا أولًا»، مؤكدًا أن ترامب سيعطي أولوية للسيادة الوطنية وتحقيق النمو الاقتصادي، مع التركيز على تقليل الاعتماد على الأحداث العالمية، كما سيعتمد في سياسته الخارجية على القوة والإصرار على تأكيد الزعامة الأمريكية المطلقة، ما يجعل الصين على رأس أولوياته السياسية والاقتصادية، نظرًا لاعتباره إياها تهديدًا للتفوق الأمريكي.
السياسات الاقتصادية والجمركيةوأضاف أن السياسات الاقتصادية لترامب ستعتمد على فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات، بهدف تقليل الاعتماد الاقتصادي الأمريكي على الصين، لكنه أشار إلى أن تلك الإجراءات ستكون صعبة على الاقتصاد الأمريكي، وقد تؤدي إلى تضخم يتحمله المستهلك الأمريكي، خاصة أن هذه السياسات فشلت في الولاية الأولى واضطر ترامب لإلغائها لاحقًا.
وأشار «خليل» إلى أن ترامب بدا حريصا على توجيه دعوات للزعماء السياسيين الأوروبيين الذين يتبعون التوجهات اليمينية، ما يعكس أيدلوجيته السياسية تجاه القارة الأوروبية، ذاكرا أن التقارير الصحفية والإعلامية تشير إلى أن فترة صعبة تنتظر أوروبا في ظل حكم ترامب، حيث يعتبر أن أوروبا تلعب دورًا ثانويًا في أولوياته الجيوسياسية، مؤكدًا أن ترامب يرى الدفاع عن أوروبا مسؤولية أوروبية، وليس أمريكية، ما قد يضطر الدول الأوروبية إلى زيادة مخصصاتها الدفاعية خوفًا من تخلي أمريكا عنها في أي وقت، خاصة في ظل اعتمادها الكبير على حلف الناتو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دونالد ترامب تنصيب ترامب جو بايدن الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونكتاد تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلى 2.3% في 2025
قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) اليوم الأربعاء إن النمو الاقتصادي العالمي ربما يتباطأ إلى 2.3% بسبب التوتر التجاري وحالة الضبابية التي تدفع باتجاه الركود.
وأضافت المنظمة نقلا عن تقرير نشرته عن توقعات التجارة والتنمية لهذا العام "من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.3% في 2025، مما يضع الاقتصاد العالمي على مسار ركوديّ".
وذكرت المنظمة أن الاقتصاد العالمي نما بواقع 2.8% في 2024.
وأضافت الأونكتاد، في تقرير حول توقعات التجارة والتنمية لهذا العام: "يُمثل هذا تباطؤًا كبيرًا مقارنةً بمتوسط معدلات النمو السنوية المسجلة في فترة ما قبل الجائحة، والتي كانت في حد ذاتها فترة من النمو الضعيف عالميًا".
وضربت حالة عدم اليقين التجاري الأسواق المالية هذا الشهر بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية شاملة على العديد من الدول في الثاني من أبريل/نيسان.
وأوقف ترامب بشكل غير متوقع الرسوم الجمركية المرتفعة على 12 اقتصادًا بعد أيام، لكنه فرض رسومًا أشد بنسبة 145% على الصين.
وأشارت الأونكتاد إلى تزايد مخاوف الركود في الولايات المتحدة، إذ زادت مخاوف التعريفات الجمركية من قلق المستثمرين.
إعلان تدابير تجاريةوذكر التقرير أن "جولات متتالية من التدابير التجارية التقييدية والمواجهة الجيواقتصادية يحملان مخاطر حدوث اضطرابات حادة في خطوط الإنتاج العابرة للحدود وتدفقات التجارة الدولية، ما يؤدي بدوره إلى تراجع النشاط الاقتصادي العالمي".
وأضافت المنظمة الأممية أن التوقعات العالمية لعام 2025 تتسم بأعلى مستوى من عدم اليقين السياسي الذي شهدناه هذا القرن، مما يتسبب في تكبد الشركات خسائر وتأخير الاستثمار والتوظيف.
وحثت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إدارة ترامب على استثناء أفقر الاقتصادات وأصغرها من التعريفات الجمركية المتبادلة، لأن ذلك "سيكون له تأثير ضئيل على أهداف السياسة التجارية للولايات المتحدة".