واشنطن (وكالات)
أخبار ذات صلةأدى دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة في مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن، في حفل كبير حضرته عائلته ورؤساء الولايات المتحدة السابقون وشخصيات بارزة من الولايات المتحدة وخارجها.
وقال ترامب: «سنفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا، ولهذا الغرض، نعمل على إنشاء مصلحة الإيرادات الخارجية لجمع التعريفات والرسوم والإيرادات»، مضيفاً أن هذا سيجلب كميات هائلة من المال إلى خزينة البلاد من مصادر أجنبية. وأضاف، إنه سيرسل رواد فضاء إلى المريخ، وسط تصفيق الحضور، بما في ذلك الملياردير إيلون ماسك، الذي تهدف شركته «سبايس إكس» لتحقيق هذا الهدف.
وذكر ترامب، خلال خطاب التنصيب، أنه سيغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، في أول قراراته التنفيذية داخل البيت الأبيض. وبخصوص قناة بنما، قال الرئيس الأميركي، إن إدارته ستعيد القناة إلى الولايات المتحدة، زاعماً أن الآلاف من العمال الأميركيين فقدوا حياتهم خلال بناء هذه القناة الاستراتيجية، وأضاف أنه يجري فرض رسوم مبالغ فيها على السفن الأميركية التي تمر من خلالها. وأعلن، أنه سيفرض رسوماً وتعريفات جمركية على الدول الأجنبية، وهو تهديد كرره في الأيام الأخيرة التي سبقت تنصيبه، مضيفاً أن ذلك هدفه إثراء الأميركيين. وقال، بعد أداء اليمين، إنه سيعلن الهجرة غير الشرعية حالة طوارئ وطنية، وسيرسل قوات إلى الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، مضيفاً أنه سيعيد العمل بسياسة «البقاء في المكسيك» كجزء من حملة صارمة شاملة على الهجرة.
وتعهد ترامب، بإرسال قوات إلى الحدود الجنوبية لمنع دخول المهاجرين غير الشرعيين، وأنه سيوقف بشكل كامل سياسة إطلاق سراح المهاجرين بعد توقيفهم، كما قال إن المهاجرين مسؤولين عن ارتفاع معدل الجرائم في أميركا، متعهداً بوقف ما وصفه بالغزو. وقال إن سياسته الحكومية ستكون الاعتراف بجنسين فقط، وهما ذكر وأنثى. كما أعلن عزمه تأسيس وزارة للكفاءة الحكومية، وهو ما يتفق مع ما أعلنه خلال حملته الانتخابية.
كما هاجم الرئيس الأميركي، سجل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، معتبراً أن الحكومة تواجه أزمة ثقة. ووجه انتقادات لسياسات سلفه، الذي يحضر حفل التنصيب، في عدة ملفات على رأسها الهجرة والسياسة الخارجية، مشيراً إلى أنه سوف يعمل على استعادة الولاء والكفاءة للحكومة. وقال، إنه سيعلن على الفور حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، ووعد ببناء الاحتياطيات الاستراتيجية وتصدير الطاقة إلى أرجاء العالم، مضيفاً «سنصبح أمة غنية مرة أخرى، وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا سيساعدنا على تحقيق ذلك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب اليمين الدستورية الولايات المتحدة واشنطن الرئيس الأميركي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
الاقتصاد نيوز - متابعة
يسعى تجار النفط الصينيون إلى تحقيق مكاسب من أحد الآثار قصيرة الأجل للحرب التجارية مع الولايات المتحدة، متجاهلين القلق بشأن الأضرار الاقتصادية طويلة الأمد: انخفاض أسعار النفط الخام.
فقد قفزت واردات الصين من النفط الخام في مارس آذار، واستمرت في التسارع خلال أبريل نيسان، وفقاً لمحللين، بينما تسعى البلاد إلى إعادة بناء مخزوناتها رغم التوقعات بأن يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي إلى تراجع الطلب.
وأفادت شركة «كبلر» المتخصصة في تتبع حركة ناقلات النفط المتجهة إلى الصين، بأن البلاد تستورد حالياً نحو 11 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ 18 شهراً، مقارنةً مع 8.9 ملايين برميل يومياً في يناير كانون الثاني، بحسب صحيفة فايننشال تايمز.
وما بدأ كموجة شراء للنفط الإيراني، خوفاً من فرض مزيد من العقوبات الأميركية، تطور إلى حملة أوسع لتخزين النفط الخام، بعدما تسببت إعلانات الرئيس دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية، إلى جانب زيادة الإنتاج من قبل منظمة «أوبك»، في دفع الأسعار نحو أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
ارتفع خام برنت القياسي لاحقاً ليتداول فوق 65 دولاراً للبرميل يوم الجمعة. وتعتقد «مورغان ستانلي» أن الأسعار ستظل تحت ضغط، متوقعةً أن ينخفض متوسط السعر إلى 62.50 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من العام.
وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل أسواق النفط لدى بنك «يو بي إس» السويسري: «لطالما كانت الصين شديدة الحساسية تجاه الأسعار. فعندما تكون الأسعار منخفضة، تقوم بتخزين النفط، ثم تقلل مشترياتها عندما ترتفع الأسعار. وأتوقع أن تكون بيانات هذا الشهر أعلى من الشهر الماضي نتيجة لهذا الشراء الاستراتيجي».
الطلب على النفط
وأشار يوهانس راوبال، من شركة «كبلر»، إلى أن مخزونات النفط الصينية منخفضة، متوقعاً استمرار مستويات الواردات الحالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استغلال المشترين لانخفاض الأسعار لإعادة بناء مخزوناتهم.
وقال راوبال: «من الممكن أن نشهد ارتفاعاً في الواردات حتى وإن لم يتحسن الطلب على النفط بقوة».
ويعتقد معظم المحللين أن التأثير الاقتصادي للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين سيبدأ في خفض الطلب على النفط في النصف الثاني من هذا العام، مع بدء تباطؤ الاقتصاد.
لكن يبدو أن هذا الاضطراب لم يؤثر بعد بشكل جدي على شهية الصين لوقود الطرق أو الطيران، وقد أرجأت بعض المصافي صيانتها السنوية من أجل الاستمرار في إنتاج البنزين والديزل ووقود الطائرات بينما أسعار النفط الخام منخفضة والهوامش الصحية، كما قالت إيما لي، محللة مقرها سنغافورة في شركة بيانات السوق فورتيكسا.
وأضافت: "لا أحد يعرف ما سيحدث في الأشهر المقبلة، وخاصة النصف الثاني. لكن الطلب يبدو صحياً تماماً لذا لا أتوقع انخفاضاً كبيراً للغاية."
تعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم، والسوق الرئيسي للنفط الذي أُجبر على الخروج من أسواق أخرى، بما في ذلك الخام الروسي والإيراني والفنزويلي.
قلص المشترون الصينيون مشترياتهم من النفط الإيراني منذ بداية أبريل نيسان، عندما فرضت الولايات المتحدة للمرة الأولى عقوبات على مصفاة في مقاطعة شاندونغ الشرقية، موطن العديد من المصافي الصينية الخاصة. وبعد استيراد رقم قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الإيراني في مارس آذار، انخفضت المشتريات إلى 1.2 مليون برميل يومياً في أبريل نيسان، حسبما ذكرت شركة كبلر.
وقال روبال: "هناك بعض الحذر داخل المصافي الخاصة وكانت هناك بعض العقبات اللوجستية مع فرض عقوبات على بعض الناقلات"، مضيفاً أن كمية الخام الإيراني الموجودة في ناقلات في البحر ارتفعت بسرعة. وقال: "نشاهد حالياً 40 مليون برميل في 36 سفينة. 18 مليون برميل في سنغافورة، و10 ملايين في البحر الأصفر وحوالي 4 ملايين في بحر الصين الجنوبي."
وأضاف أن المصافي الخاصة من المرجح أن تستمر في استيراد النفط الخام الإيراني بسبب سعره المخفض.
وقال روبال: "هوامش أرباحهم ضئيلة، وليس لديهم بديل. إما أن يستوردوا من إيران أو يعلنوا إفلاسهم. الكثير منهم غير مرتبطين بالنظام المالي الأميركي، لذا فإن العواقب أقل حتى لو تضرروا."
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام