القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية تدمير ضخمة لعتاد وعناصر الدعم السريع
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تاق برس – أعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، عن مقتل 870 من عناصر الدعم السريع وتدمير 70 آلية عسكرية خلال المعارك الأخيرة بإقليم دارفور.
وقالت في بيان، إنها أجبرت عناصر الدعم السريع على الهروب نحو مدينة مليط بولاية شمال دارفور.
واعلنت التزامها التام بالدفاع عن كل شبر من أرض السودان، وأنها لن تتوقف حتى تحرير الوطن بالكامل.
واشارت في بيان إلى ان المواجهة أسفرت عن القضاء على أكثر من 680 عنصرًا من مليشيا الجنجويد ومرتزقتها الأجانب، وتدمير 37 آلية عسكرية، والسيطرة على ما يفوق 65 آلية أخرى بحالة ممتازة ومجهزة بأحدث العتاد. أما فلول المرتزقة، فقد تشتتوا في المثلث الحدودي، ولاذ بعضهم بالفرار عائدين إلى الأراضي الليبية، بينما لجأ آخرون إلى دولة تشاد.
وأضافت “في الوقت ذاته، حاولت ما اسماها البيان مليشيا الجنجويد تنفيذ هجوم تشويشي من الجنوب، انطلاقًا من مدينة مليط باتجاه مناطق سيطرة قواتنا في دري شقي وجبل ماو التي سيطرنا عليها مؤخراً. و لكن كانت قواتنا يقظة تمامًا وتصدت للهجوم ببسالة نادرة. وبعد معركة شرسة، تم القضاء على أكثر من 270 عنصرًا من ما اسمتها المليشيا، وتدمير 24 آلية عسكرية، والسيطرة على 13 آلية أخرى بحالة سليمة ومجهزة تسليحًا متنوعًا.
وقالت في بيان عسكري إنه في ملحمة بطولية جديدة، سطرت قواتكم المشتركة و القوات المسلحة السودانية و القوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن) فصلًا آخر من الصمود والانتصار في معركة تاريخية في محور الصحراء بإقليم دارفور، لقد تمكنت قواتنا من التصدي لمحاولات يائسة من مليشيا الجنجويد ومرتزقتها، الذين سعوا لإعادة تنظيم صفوفهم بعد الهزائم المتتالية ومحاولة استعادة طرق إيصال إمدادات عسكرية ووقود لقواتهم المحاصرة في إقليم دارفور، ولكن إرادة شعبنا وقوة قواتنا كانت لهم بالمرصاد، لتكتب صفحة جديدة من الانتصارات المدوية.
وأشارت إلى أن المعركة بدأت مع المتحرك الأول في منطقة بئر مرقي عندما حاولت مليشيا الجنجويد التسلل من الحدود الليبية باتجاه مثلث الحدود الدولية السودانية- الليبية-التشادية، في محاولة يائسة لكسر الحصار الذي فرضته القوة المشتركة على المليشيا في إقليم دارفور.
وأضافت “جاء هذا التحرك بعد سيطرة المشتركة الكاملة على مثلث الحدود الدولية، ومنطقة الصحراء الكبرى، ووادي هور، مما أدى إلى قطع جميع خطوط الإمداد عن المليشيا الإرهابية، وهذه القوات المرتزقة، المدربة والمزودة بالسلاح الإماراتي، كانت تُعد لها دولة الإمارات العربية المتحدة منذ شهور في شرق ليبيا لشن مثل هذه العمليات العسكرية و لرفد المليشيا بمزيد من القوة كرمق أخير لإنقاذ موقف مليشيا الدعم السريع المهزوم عسكريا في جميع محاور القتال في السودان، لكنها لم تدرك أن قواتنا كانت على أهبة الاستعداد و مستيقظة.
وأضافت “بفضل الرصد الاستخباراتي الدقيق لتحركاتهم، تمكنت قواتنا من إحباط المحاولة التسللية بشكل كامل. و تم التصدي لهذه القوات بكمين مُحكم و قضت علي هذه القوة، ومنعها من تهريب الأسلحة والمؤن والوقود عبر هذا المتحرك، وإلحاق هزيمة قاصمة بهم.
وقالت إن هذه الإنتصارات ليست مجرد معارك عسكرية، بل هي إنتصارات لإرادة الشعب السوداني بأسره.
الدعم السريعالقوة المشتركةدارفورالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الدعم السريع القوة المشتركة دارفور ملیشیا الجنجوید القوة المشترکة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ورشة لكبار ضباط القوة المشتركة حول القانون الدولي الإنساني
نظّمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع إدارة الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، ورشة عمل حول القانون الدولي الإنساني وإدماجه في إدارة العمليات القتالية وقواعد الاشتباك. استهدفت الورشة كبار ضباط القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بمشاركة 27 ضابطًا، واستمرت لمدة يومين، بحضور النقيب د. معتز، أستاذ القانون.
خلال الورشة، أكد اللواء ركن د. أبوبكر فقيري، رئيس لجنة حماية المدنيين وممثل القوات المسلحة، أن القانون الدولي الإنساني يتماشى مع أخلاقيات القتال لدى الجيش السوداني، مشيرًا إلى أن السودان كان فيه عمليات قتالية من قبل لم تشهد أي انتهاك لهذا القانون، وأن أي ممارسات مخالفة تُعد ثقافة دخيلة على البلاد. كما شدد على ضرورة إنشاء وحدات إعلامية قانونية لإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن القوات المسلحة تقاتل وفقًا لأخلاقيات الحرب.
وأشار فقيري إلى انتهاك خطير ارتكبته مليشيا الدعم السريع خلال الحرب، حيث استخدمت مركبات وشارات الصليب الأحمر في عملياتها، مؤكدًا أن ذلك يُعد “جريمة لا تُغتفر” وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. ودعا اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى اتخاذ موقف واضح وإدانة هذه الانتهاكات، مشيرًا إلى أن المنظمة قد تتحاشى ذلك بحجة حماية موظفيها في مناطق سيطرة المليشيا، لكنه شدد على ضرورة التصدي لهذه الممارسات التي تضر بعمل المنظمات الإنسانية وتُهدد حياة المدنيين.
من جانبه، أوضح المهندس عبد الباقي محمد أحمد، مدير الرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، أن الورشة تهدف إلى تبادل المعلومات وتعزيز مفاهيم القانون الدولي الإنساني بين القادة العسكريين، مؤكدًا أنها خطوة أولى ستتبعها ورش أخرى، بما في ذلك ورش خارجية في المدن التي تتواجد بها القوة المشتركة. كما دعا القادة إلى نقل ما تلقوه من معارف إلى الجنود.
بدوره، أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دانيل جرارد أومالي، أن الورشة تُعد بداية لسلسلة من الأنشطة الهادفة إلى دعم عملية اتخاذ القرار لدى القادة العسكريين. وأوضح أن الغرض منها ليس فرض التعليمات، بل تقديم إطار عمل يساعد في تبرير القرارات وفق المبادئ الدولية. كما شدد على أهمية الحوار والتفاعل بين اللجنة الدولية والقوة المشتركة لضمان تطبيق أفضل للقواعد الإنسانية في النزاعات المسلحة.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب