جامعة خليفة تنظم قراءة وتوقيع كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات» لجمال السويدي
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةنظّمت جامعة خليفة في أبوظبي، بالتعاون مع مكتب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الاثنين، ندوة قراءة في كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتُعد قضية الهوية الوطنية إحدى القضايا التي يوليها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، اهتماماً كبيراً، وذلك لدورها المحوري في تعزيز التماسك المجتمعي وترسيخ الثوابت الوطنية، وتدعيم قدرة الإماراتيين على التواصل الحضاري مع جميع شعوب العالم، وقدرتهم على التفاعل الإيجابي مع المتغيرات العالمية.
حضر الندوة البروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا– أبوظبي، والدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، والدكتور لبيب أحمد بسول، الأستاذ بقسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة خليفة، ونخبة من أساتذة الجامعة والمفكرين والمثقفين، وعدد كبير من طلاب وطالبات جامعة خليفة، وشهدت الندوة حفل توقيع للكتاب، حيث حرص كثيرون على اقتناء نسخ منه بتوقيع الدكتور جمال السويدي.
قدم الحفل الدكتور عبدالله الحفيتي، عميد مكتبة جامعة خليفة، وأشاد كثيراً بالكتاب، مؤكداً أنه كتاب معد برؤية جيدة، من حيث الفكرة والمضمون والرسالة والهدف. مشيداً بالمسيرة البحثية والعلمية لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، قائلاً، إنه مفكر موسوعي وخبير استراتيجي له تأثير كبير في المنطقة والعالم، واصفاً السويدي بأنه قدوة حسنة ومثل أعلى للباحثين من الأجيال الحالية والقادمة.
من جهته، أثنى الدكتور لبيب أحمد بسول، على المسيرة العلمية والبحثية للدكتور جمال السويدي، مشيداً بفكرة ومضمون كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، قائلاً: «إن الكتاب يحاول إعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، وضمان عدم فقدان الشخصية الوطنية المميزة لهوية دولة الإمارات العربية المتحدة وخصوصيتها».
أما الدكتور عبدالله بن حمود البوسعيدي، أستاذ الدراسات الإسلامية والدراسات الإماراتية بجامعة خليفة، فأشاد بالكتاب وجهود المؤلف البحثية، مضيفاً أن السويدي بذل الكثير من المجهودات القيّمة حول مسألة الهوية الوطنية ككل، ورصد الانعكاسات الإيجابية للموروث الإسلامي، على مسألتي الدولة المدنية والهويّة الوطنية، في التجربة الإماراتية.
وأضاف: «إن كتاب (الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير)، يجب أن يدرّس كمادة أساسية في جامعة خليفة، وغيرها من الجامعات الإماراتية والعربية».
عمق فكرة المواطَنة
قدّم الدكتور جمال السويدي الشكر إلى جميع الحضور، والبروفيسور إبراهيم سعيد الحجري، رئيس الجامعة، على حُسن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وقال: «إن الكتاب يتناول نظريات الهوية الوطنية، ويستعرض مفاهيمها، في النموذجين الليبرالي والمحافظ، ويوضح مدى ارتباط الهوية الوطنية بمسارات التطورات التنموية للدول»، مشيراً إلى أن النظرية الليبرالية تعزّز الحقوق الفردية على حساب القضايا الأخلاقية والاجتماعية، وتسقط من حساباتها الواجب أو الولاء للمجتمع، وتتجاهل الطبيعة الاجتماعية للأفراد والمسؤوليات والواجبات المستحقة للمجتمع.
وأضاف السويدي، أن المواطَنة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من أهم التجارب العربية، مستدلاً على ذلك بعمق فكرة المواطَنة ورسوخها لدى أبناء دولة الإمارات، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة.
وأشار السويدي إلى أن القيادة الإماراتية الرشيدة - بدءاً من الآباء المؤسسين، ووصولاً إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات - تُمثل الضامن لبقاء مرتكزات الهوية الوطنية مجتمعةً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصونها وتعزيزها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة خليفة أبوظبي جمال سند السويدي مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الإمارات ة فی دولة الإمارات العربیة المتحدة الهویة الوطنیة جمال السویدی الدکتور جمال جامعة خلیفة ة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
«الخلوة الشبابية» و«قوافل الهوية الوطنية» تنطلق في مصفوت الثلاثاء المقبل
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، حرص الصندوق على تجسيد الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز الهوية الوطنية وروح الانتماء الوطني وترسيخ القيم الأصيلة التي تمثل جوهر الهوية الإماراتية في نفوس كافة فئات المجتمع الإماراتي ولاسيما الشباب، من أجل بناء أجيال شابة تعتز بهويتها الوطنية، وتبني مستقبل وطنها.
وأشار معاليه إلى أن صندوق الوطن حريص على استثمار جميع إمكاناته وبرامجه، لتحقق مبادراته الرئيسية «هوية وطنية قوية ومستدامة» أهدافها بالوصول إلى كافة فئات المجتمع الإماراتي، حتى تتحول الهوية الوطنية إلى ممارسة يومية تعكس الولاء للقيادة والانتماء للوطن، والاعتزاز بالدين الإسلامي، والتمسك باللغة العربية باعتبارها لغة القرآن، إضافة إلى تعزيز قيم الشجاعة والكرم والمسؤولية المجتمعية.
جاء ذلك عقب اطلاع معاليه على خطط صندوق الوطن واستعداداته النهائية لإطلاق فعاليات «الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية» و«قوافل الهوية الوطنية» ضمن المبادرة الوطنية «هوية وطنية قوية ومستدامة»، والتي ينظمها صندوق الوطن بالشراكة مع أكثر من 30 وزارة ومؤسسة حكومية وخاصة في منطقة مصفوت بإمارة عجمان خلال الفترة من 8 إلى 12 أبريل المقبل، بهدف تعزيز قيم الهوية الوطنية بين مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب، وبمشاركة أكثر من 100 من طلاب الجامعات الإماراتية من رواد الهوية الوطنية في الأنشطة كافة.
وعبر معاليه عن أمله بأن تكون هذه الخلوة هي البداية الحقيقية نحو تمكين الشباب من تطوير مبادرات مجتمعية مستدامة تخدم الوطن والمجتمع، وأن تكون منصة حقيقية لإعداد القيادات الشبابية، باعتباره استثماراً في مستقبل الوطن، لأنهم عماد نهضتنا ومستقبل هويتنا الوطنية.
وأكد أن الخلوة تركز على إعداد جيل من القادة الشباب القادرين على تنفيذ مبادرات مجتمعية مستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء من خلال التأكيد على قيم الدين، واللغة، والقيادة، والولاء، وتمكين المشاركين من تصميم وتنفيذ 25 مبادرة مستدامة في مصفوت تُواصل أثرها بعد انتهاء الفعالية، وغرس روح الابتكار وريادة الأعمال لدى الشباب لخدمة المجتمع.
وأشار معاليه إلى أن هذه القوافل تجسد المعنى الحقيقي للمواطنة الإيجابية، عبر تكاتف الجهود لخدمة المجتمع، من خلال العديد من البرامج والمبادرات التي تعزز الترابط المجتمعي، وتعمل على دعم الإنتاج المحلي، وتكشف عن المبدعين والمبتكرين، مما يسهم في التنمية المتوازنة والمستدامة.
أخبار ذات صلةوأكد أن الهدف الرئيسي للقوافل يتمثل في تمكين المجتمع المحلي وتعزيز قيم الهوية الوطنية بين أفراد المنطقة، وتقديم خدمات صحية واجتماعية عالية الجودة للمستفيدين، ودعم الإنتاج المحلي واكتشاف المواهب والمبدعين، وتعزيز روح العمل التطوعي والانتماء الوطني من خلال مشاركة واسعة للقطاعين العام والخاص، عبر تقديم خدمات طبية واجتماعية متميزة، ودعم الأسر المنتجة وتعزيز الإنتاج المحلي، وتقديم عروض تراثية وفنية تُبرز قيم الوطن الأصيلة، إضافة إلى تنظيم ورش عمل للأطفال تحت عنوان «رواد الهوية» لتنشئة جيل واعٍ ومبدع، والربط بين الفنانين والكتاب والمفكرين والمجتمع المحلي.
وقال معاليه: إن الهوية الوطنية الإماراتية هي مصدر قوتنا ووحدتنا، وهي الركيزة الأساسية لمستقبلنا، ومن خلال هذه الفعاليات، نعمل على إعداد جيل من القادة الشباب الذين يمتلكون مهارات القيادة المجتمعية، وروح الابتكار، والقدرة على إحداث تأثير إيجابي مستدام في المجتمع.
وأوضح أن مشاركة الشباب في هذه المبادرة ليست مجرد تجربة، بل هي استثمار حقيقي في مستقبل الإمارات، ونحن بحاجة إلى تعزيز الوعي لدى شبابنا بأهمية الهوية الوطنية، وربطها بقيم الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، لافتاً إلى أن هذه الفعاليات منصة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث يوظف الإرث الثقافي لتعزيز روح القيادة لدى الأجيال الجديدة.
وأشاد بالجهود الطيبة للشركاء والرعاة في هذه المبادرة التي تجمع أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة ومؤسسات تعليمية وثقافية لدعم الهوية الوطنية وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء بين الأجيال، ومن بينها وزارات التسامح والتعايش، والثقافة، والتربية والتعليم، ومجلس التنمية المتوازنة، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وصندوق خليفة لتطوير المشاريع، وجامعة الإمارات، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الإعلامية والثقافية الرائدة، داعياً جميع أبناء الوطن للمشاركة في هذه المبادرة الوطنية الطموحة، التي تهدف لبناء هوية قوية ومستدامة تحافظ على أصالتنا، وتواكب تطلعاتنا نحو مستقبل مشرق.
وتنطلق الخلوة الشبابية لقادة الهوية الوطنية خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل 2025، حيث يجتمع 100 شاب وشابة إماراتيين من مختلف الجامعات والكليات في مخيم مصفوت، للمشاركة في برامج تدريبية مكثفة تشمل ورش عمل حول القيادة، والتواصل الفعّال، وريادة الأعمال المجتمعية، إضافة إلى أنشطة ثقافية وتراثية تعزز روح الانتماء الوطني.
أما قوافل الهوية الوطنية، والتي تقام يومي 11 و12 أبريل المقبل، فتستهدف المجتمع المحلي في مصفوت، حيث تشمل خدمات طبية واجتماعية، ودعماً للأسر المنتجة، وعروضاً تراثية وفنية، بالإضافة إلى ورش عمل للأطفال بعنوان «رواد الهوية»، لتعزيز الوعي بالقيم الوطنية منذ الصغر.
المصدر: وام