ترامب يتعهد بعصر ذهبي للولايات المتحدة ويعلن عن قرارات مثيرة بخصوص المكسيك وبنما والمهاجرين
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
في خطاب تنصيبه، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى إعمال “ثورة للمنطق السليم”، واعدا بأن “العصر الذهبي للولايات المتحدة سيبدأ الآن”.
وقال السيد ترامب، عقب أدائه اليمين الدستورية اليوم الاثنين بداخل مبنى الكابيتول، برسم ولايته الرئاسية الثانية غير المتتالية: “أعود إلى الرئاسة واثقا ومتفائلا بأننا في بداية عهد جديد من النجاح لوطننا”.
وأبرز أن الولايات المتحدة ستكون مجددا، “أكثر عظمة وقوة واستثنائية”، مضيفا أن “مرحلة تراجع أمريكا قد ولت”.
وبغية استعادة الولايات المتحدة لمجدها، تعهد الرئيس الـ47 في مستهل ولايته الرئاسية الثانية بالتوقيع على سلسلة من المراسيم الرئاسية، التي تشمل الهجرة والاقتصاد والطاقة وكذا القضايا الاجتماعية.
وعلى الصعيد الدولي، التزم السيد ترامب بأن يستعيد العالم “روح التضامن”، مرحبا باتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
وبخصوص العلاقات مع بلدان الجوار، قال القاطن الجديد بالبيت الأبيض إنه سيتم تغيير اسم البحر الواقع بين الولايات المتحدة والمكسيك من “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”، مضيفا أن بلاده ستستعيد ملكية قناة بنما.
جرى حفل تنصيب الرئيس ترامب بحضور العديد من الرؤساء الأمريكيين السابقين، وعدد من الشخصيات السياسية، ومشاهير من عالم التكنولوجيا والفن والإعلام والرياضة.
وبالنظر لموجة البرد القطبي التي تشهدها العاصمة الفدرالية الأمريكية، تم نقل مراسم حفل التنصيب إلى داخل مبنى الكابيتول، وذلك للمرة الأولى منذ 40 عاما.
وفي كلمة أخرى ألقاها أمام حشد ضم على الخصوص أنصاره، تجمعوا داخل القاعة الدستورية بمبنى الكابيتول، جدد دونالد ترامب التأكيد على الأولوية التي تكتسيها قضية الهجرة، مضيفا أن تدفق المهاجرين غير القانونيين يعد أكثر أهمية من التضخم.
وأكد: “أعتقد أن الأشخاص الذين يفدون على بلادنا من السجون ومصحات الأمراض النفسية يمثلون مشكلة أكبر بالنسبة للأشخاص الذين أعرفهم. وقال: “لقد جعلت منها قضيتي الأولى”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".