أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن كل إدارة أمريكية، سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، تحمل جوانب إيجابية وأخرى سلبية، موضحة أن الإدارات الديمقراطية عادة ما تدعي المواقف المبدئية لكنها غالبًا لا تلتزم بها بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤمن بعدم وجود شيء ممنوع في السياسة الأمريكية.

ترامب يعتمد في حكمه على معيارين

وفي إجابة على سؤال الإعلامية لميس الحديدي، خلال لقاءه في برنامج «كلمة أخيرة» على شاشة ON، حول مستقبل العلاقات مع مصر، خاصة فيما يتعلق بفكرة التهجير القسري للفلسطينيين، قال: «الرئيس ترامب يعتمد في معالجته للقضايا على معياري التكلفة والعائد، وإذا طرح فكرة التهجير القسري، فإنها ستخضع لنفس هذا المنطق».

وشدد «فهمي» على أهمية أن يكون الموقف المصري واضحًا منذ البداية، لافتًا إلى أن اهتمامات الرئيس ترامب في أي قضية تركز على الأطراف الفاعلة، موضحًا: «أي طرف لا يضيف قيمة لن يكون له اهتمام في حساباته».

وأشار إلى أهمية استمرار مصر في دورها الفاعل في النزاع العربي الإسرائيلي، خاصة في اتفاق إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن هذا الدور يبعث برسالة إيجابية على مستوى الإقليم.

توقعات بشأن تنفيذ اتفاق غزة

وتوقع السفير نبيل فهمي أن اتفاق غزة لن يُنفذ بشكل كامل وسلس، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى فقط لتخفيف الضغط المجتمعي عليه، مضيفًا أن إسرائيل قد تتذرع بحجج مثل خرق بنود الاتفاق أو انتشار السيارات المدرعة للمقاومة، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد تمتنع عن الانسحاب من مناطق معينة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلاقات المصرية الأمريكية التهجير القسري اتفاق غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

"رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية

نجح الأردن في تجاوز تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخفيض المساعدات الخارجية، وذلك عبر جهود دبلوماسية أسفرت عن استثناء المملكة وضمان استمرار الدعم المالي والعسكري لها.

وكشفت وكالة "رويترز"، استنادا إلى أكثر من 20 مصدرا في عمان وواشنطن طلبت عدم الكشف أسمائها أنه وفي غضون شهرين من تاريخ إعلان ترامب عن تخفيضات شاملة في المساعدات الخارجية ، "بدأ الدعم يعود مرة أخرى للأردن نتيجة للدبلوماسية، التي يمكن القول إنها وضعت المملكة على أساس مالي أكثر صلابة مما كانت عليه قبل الخطوة الصادمة التي اتخذها ترامب لإعادة تشكيل المساعدات الخارجية العالمية".

وأشارت المصادر إلى أن "الأردن حصل على تأكيدات من واشنطن بأن الجزء الأكبر من التمويل الذي لا تقل قيمته عن 1.45 مليار دولار سنويا لن يتأثر، ويشمل ذلك الدعم العسكري والدعم المباشر للميزانية".

وقالت الوكالة إن معظم المصادر طلبت عدم الكشف أسمائها، بما في ذلك مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أمنيون إقليميون ومسؤولون أمريكيون ومتعاقدون مشاركون في مشروعات تقوم على المساعدات الأمريكية، بسبب "مشاركتها في مناقشات دبلوماسية حساسة جارية".

وأكدت المصادر "أن المدفوعات تم استئنافها في مارس لشركة (سي.دي.إم سميث) الأمريكية التي كلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإشراف على مشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمّان بكلفة ستة مليارات دولار، والذي يُنظر إليه على أنه مفتاح الاكتفاء الذاتي للمملكة".

وعلى الرغم من أن بعض المصادر قالت إن الكثير من المساعدات السنوية البالغة 430 مليون دولار لبرامج التنمية لا تزال مجمدة، مما يؤثر على مشروعات التعليم والصحة، رأت مصادر أخرى إن هذه المجالات يُنظر إليها على أنها أقل أهمية من الناحية الاستراتيجية، حيث "قام ترامب بحماية التمويل الذي يعتبر بالغ الأهمية لاستقرار الأردن، خاصة الدفاع والمياه والدعم المباشر للميزانية".

وبحسب المصادر "أكد ترامب للملك عبد الله في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في فبراير الماضي أن المساعدات الأمريكية لن تستخدم وسيلة ضغط لتقديم تنازلات سياسية".

واعتبرت المصادر أن الخطوة بدت "كتراجع عن تحذير ترامب السابق بأنه قد يستهدف مساعدات الأردن إذا لم توافق المملكة على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين بموجب اقتراح تحويل غزة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)".

كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن المساعدات العسكرية الأردنية "لم تمس"، واصفا الأردن بأنه "شريك قوي للولايات المتحدة وله دور حاسم في الأمن الإقليمي".

وقال المتحدث إن قرارا اتخذ الآن بمواصلة تقديم التمويل العسكري الأجنبي لجميع المستفيدين بعد أن أكمل وزير الخارجية ماركو روبيو مراجعته للمساعدات الخارجية التي تمنحها الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وأكدت المصادر أن "كبار مساعدي البيت الأبيض اجتمعوا في الأسابيع القليلة الماضية لمناقشة مصير التمويل الذي يقدم للأردن، وخلصوا إلى أن استقرار المملكة أمر بالغ الأهمية للأمن القومي الأمريكي".

ووفقا للوكالة يأتي الأردن في المرتبة الرابعة بين أكثر الدول استفادة من المساعدات الأمريكية، بعد أوكرانيا وإسرائيل وإثيوبيا.

وتعد الولايات المتحدة داعما رئيسيا للأردن منذ عقود، ويستضيف الأردن قوات أمريكية بموجب معاهدة تسمح لها بالانتشار في قواعده.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد بعدم حضور قمة حلف الناتو المقبلة
  • زيلينسكي: اتفاق المعادن مع أمريكا أولى ثمار لقائي مع ترامب
  • خلال ساعات.. ترامب في مواجهة المحاكم الأمريكية بثلاث تحديات قانونية
  • "رويترز": الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية
  • حسين فهمي يلتقي مينا مسعود في معرض أبوظبي للكتاب ويتحدثان عن تجربة هوليوود
  • الصين تتعهد بعدم الرضوخ لضغوط ترامب التجارية وتصفه بالمتنمر
  • ما أبرز ما جاء في كلمة ترامب بمناسبة مرور 100 يوم على توليه الرئاسة؟
  • ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
  • عاجل- الخارجية الأمريكية: أنجزنا رؤية ترامب في السياسة الخارجية خلال 100 يوم فقط
  • الخارجية الأمريكية: حققنا رؤية ترامب خلال أول 100 يوم