سكان غزة يبحثون عن آلاف الشهداء تحت الأنقاض في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
غزة/القاهرة (رويترز) – بدأ الفلسطينيون يوم الاثنين البحث عن آلاف من سكان قطاع غزة يُعتقد أنهم دُفنوا تحت الأنقاض وذلك في اليوم الثاني من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
في الوقت ذاته أعرب السكان عن صدمتهم إزاء الدمار الهائل الذي حل بالقطاع جراء الحرب التي شنتها إسرائيل على مدار 15 شهرا وتسببت في تأجيج الوضع بالشرق الأوسط.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد مع إطلاق سراح ثلاث إسرائيليات من الرهائن الذين تحتجزهم حماس مقابل الإفراج عن 90 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية وذلك في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
والآن بدأ الاهتمام يتحول إلى إعادة بناء القطاع الساحلي الذي دمره الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
وبحسب إحصاءات إسرائيلية، أدى هجوم حماس إلى مقتل 1200 شخص واقتياد نحو 250 رهينة إلى غزة. ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تسببت الحرب التي تلت الهجوم في مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل “نبحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن”.
وأضاف “عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم نجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا”.
وفقد أحد النازحين ويدعى محمد جمعة شقيقه وابن شقيقه في الحرب.
وقال “كانت صدمة كبيرة والجلطات لا تعد ولا تحصى بما حدث في بيوتهم لإنه دمار.. دمار شامل. لا بتقولي زلزال ولا بتقولي طوفان، لا..لا اللي صار حرب إبادة”.
* أعيرة تحذيرية
قال سكان ومسعفون في غزة إن اتفاق وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير، رغم حدوث وقائع متفرقة. وقال مسعفون إن ثمانية أشخاص أصيبوا بنيران إسرائيلية منذ صباح يوم الاثنين في مدينة رفح بجنوب القطاع، دون تقديم تفاصيل عن حالتهم.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق أعيرة تحذيرية استهدفت أشخاصا اقتربوا من القوات التي لا تزال منتشرة بالمنطقة وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونشرت إميلي داماري وهي بريطانية إسرائيلية أُطلق سراحها يوم الأحد مع اثنتين أخريين رسالة على إنستجرام قالت فيها “لقد عدت إلى الحياة أحبائي. أنا أسعد شخص في العالم رغم كل شيء”.
وفي الضفة الغربية المحتلة، حيث عاد معظم المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم، تمكنت نداء زغيبي أخيرا من احتضان أبنائها الثلاثة سدن وسيلا وطاهر الذين تركتهم وراءها بعد اعتقالها من قبل القوات الإسرائيلية.
وكانت ابنتاها سدن وسيلا تبكيان عندما احتضنتا والدتهما لدى وصولها إلى المنزل وعلى رأسها تاج من الزهور وحول رقبتها الوشاح الفلسطيني التقليدي.
وقالت لرويترز “كنت أحلم فيهم وكل ليلة أتخيل شو ممكن يكونوا يعملوا… بعرف كل الأهل هنا ما بيقصروا والكل داير باله عليهم بس مشاعر الأمومة تطغى على كل إشي صراحة”.
وسيتطلب إعادة إعمار غزة بعد الحرب مليارات الدولارات. وأظهر تقييم للأضرار أصدرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من خمسين مليون طن من الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي قد يستغرق 21 عاما بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار.
وذكر تقرير للأمم المتحدة صدر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد تستغرق على الأقل حتى عام 2040، لكن الأمر قد يستمر لعدة عقود.
ويُعتقد أن الأنقاض ملوثة بمادة الأسبستوس، إذ من المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي ضُربت في أثناء الحرب بُنيت بهذه المادة.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الأحد إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية في غزة.
وتقول إسرائيل إنها شنت الحرب بهدف القضاء على حماس وتدمير شبكة الأنفاق التي بنتها تحت الأرض.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
ليلة دامية.. الاحتلال يشن غارات على جنوب قطاع غزة وسقوط عشرات الشهداء
الاحتلال يشن غارات على جنوب قطاع غزة.. بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على جنوب قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شهيدًا.
ومن ناحية آخري، حذر مركز حقوقي فلسطيني من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة نحو 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، يعيشون واقعا مأساويا يحكم عليهم فيه بالموت البطيء، وهذا عبر تعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
الاحتلال يستخدم التعطيش كجزء من جريمة الإبادة الجماعيةوذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية، حيث تعرضت البنى الأساسية المائية، ومرافق تحلية المياه معالجة الصرف الصحي لتدمير هائل نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 17 شهرا.
وأوضح المركز الفلسطيني أن قوات الاحتلال تواصل استعمال سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين في قطاع غزة بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، وقطع إمدادات الطاقة والوقود عن مرافق المياه تماديا في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين التي تهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة.
ومن جهة آخري، أفاد بأنه على مدار شهور الهجوم العسكري الإسرائيلي، استخدمت قوات الاحتلال التعطيش، وقطع إمدادات المياه كأسلحة حربية وأساليب للعقاب الجماعي.
وشدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتوظيف هذه الأساليب، يأتي في سياق تعمده فرض ظروف معيشية يراد بها تدمير السكان وإبادتهم، الأمر الذي يعد بمثابة جريمة مزدوجة بانتهاكها لاتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ولنظام روما الأساسي.
وأفاد بأنه وفقًا لمتابعاته الميدانية، فإن مناطق واسعة من قطاع غزة باتت خالية من المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي، بفعل الدمار واسع النطاق الذي نجم عن الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للبنية الأساسية المائية التي تضم منشآت تحلية المياه الرئيسة ومحطات معالجة الصرف الصحي وخزانات المياه وشبكات التوزيع وخطوط الصرف الصحي خلال عدوانها العسكري بفعل قطع إمدادات الوقود والطاقة عنها، ومنع دخول معدات الصيانة وقطع الغيار الخاصة بهذه المرافق.
وفي اتجاه آخر، شن العدوان الإسرائيلي حرب إبادة جماعية ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، دمر فيها البنية الأساسية، وقضى على المنشآت الاقتصادية والتجارية والصناعية، والمؤسسات الحكومية والمجتمعية، وأدى عدوانه المتواصل إلى استشهاد نحو 49747 فلسطينيًّا، وإصابة 113213 آخرين، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، وفق آخر إحصاءات وزارة الصحة بغزة.
ومن جانب آخر، صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها، بمزيد من عمليات الاعتقالات والإخلاء القسري للفلسطينيين والاقتحامات وتدمير البنية الأساسية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أجبرت عشرات الفلسطينيين في مخيم طولكرم على إخلاء منازلهم في الحي الشرقي من المدينة، واستولت على منازل الفلسطينيين وحولتها إلى ثكنات عسكرية بعد منح سكانها مهلة قصيرة للمغادرة.
وأشارت إلى أن جرافات الاحتلال نفذت عمليات تجريف واسعة في شوارع بالمخيم، وأحدثت تدميرًا إضافيًّا في البنية الأساسية، وأغلقت الأزقة والمداخل بالركام والسواتر الترابية، في وقت سمعت فيه أصوات انفجارات داخل المخيم.
وفي مخيم نور شمس، احتجز جيش الاحتلال عددًا من الفلسطينيين وأحرق منزلا في حارة المنشية، ضمن سياسة التدمير الممنهج، التي ينفذها في المخيم.
وفي ضاحية اكتابا بمدينة طولكرم، دمرت جرافات الاحتلال البنية الأساسية في منطقة إسكان الموظفين المقابلة لمخيم نور شمس.
جرافات الاحتلال
وفي ذات السياق، كثفت قوات الاحتلال من انتشارها على شارع نابلس بمدينة طولكرم، وأغلقت أجزاء منه بالسواتر الترابية، واستولت على عدد من العمارات السكنية في الحي الشمالي وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ55 على التوالي، ولليوم الـ42 على مخيم نور شمس مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وتهجير آلاف السكان وتدمير البنية الأساسية.
اقرأ أيضاًاستشهاد 20 فلسطينيًا جراء غارات الاحتلال الإسرائيلى على جنوب قطاع غزة
جيش الاحتلال يعلن بدء الهجوم فى منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية
وقوع شهداء وجرحى.. طيران الاحتلال يستهدف منزلًا غرب خان يونس