«نجد المقصار».. عبق الماضي في قلب الطبيعة الخلابة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
تشهد قرية نجد المقصار في مدينة خورفكان، إقبالاً متزايداً من الزوار والسياح، إضافة إلى الرياضيين المحترفين والهواة الحريصين على خوض تجربة استثنائية مختلفة تقدمها القرية التي تحولت إلى وجهة متكاملة توفر إقامة فريدة فاخرة بين الجبال الشاهقة.
وفي قلب الطبيعة الخلابة المعطرة بعبق الماضي التي تزينها إطلالات خضراء تتوسطها المياه الجارية، يحرص الرياضيون على ارتياد القرية لقربها من المسارات الجبلية التي تستقطب محبي رياضة «الهايكنج»، ممن وجدوا في هذه القرية وما حولها كافة المقومات بما فيها السكن الفاخر بالقرب من أنشطتهم المفضلة وسط الجبال.
تعد قرية نجد المقصار من أبرز المشاريع التاريخية والأثرية التي أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بترميمها وإعادة إحيائها في خورفكان، كما أنها من أهم مشاريع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» المتخصصة في الضيافة الفاخرة والسياحة التراثية في المنطقة الشرقية من إمارة الشارقة. وتحولت القرية التي تعكس تمازج الحضارة الإنسانية مع البيئة الجبلية إلى محطة جذب لعشاق التراث والطبيعة والرياضيين، كونها تجمع بين الأصالة والتطوير ومقومات رياضة «الهايكنج»، مقدمة تجربة غنية للزوار الذين يتوافدون للتأمل في جمالها والتعرف إلى عراقة تلك القرية الجبلية الواقعة على قمة جبلية شامخة، وممارسة أنشطتهم وهواياتهم واهتماماتهم في الطبيعة الهادئة.
المشي الجبلي
يشير سلطان العبيدلي، خبير المسارات والأنشطة الجبلية إلى الطبيعة الخاصة بمنطقة نجد المقصار بما تضمه من مشروعها المتميز التي تشهد إقبالاً كبيراً من مختلف الزوار والرياضيين ومحبي رياضة «الهايكنج»، خصوصاً، أنها قريبة ومقابلة بشكل مباشر لسد الرفيصة الواقع على بحيرة وادي شي، الذي تجري من خلاله المياه ويغذي المنطقة بأكملها، التي تضم مساراً جبلياً ممتد من استراحة السحب ولغاية استراحة الرفيصة.
وتتيح المنطقة خيارين للمشي الجبلي، الأول المستوى الرياضي الأحمر للمحترفين الذي يأخذهم نحو استراحة السحب، بينما التوجه الآخر نحو نجد المقصار بالنسبة للرياضيين الهواة هو مسار أخضر أقل حدة يناسب هواة المشي الخفيف بين المسارات الجبلية.ويضم الممشى منحدراً بسيطاً ضمن مشروع نجد المقصار الذي يتوسط رقعة خضراء تضم أشجار الغاف والنباتات الجبلية المتنوعة، ما يتيح استمتاع زوار «قرية نجد المقصار» بإطلالة فريدة على جريان المياه وخصوصا في فترات امتلاء بحيرة السد.
يجد سعود الحمادي، أحد ممارسي رياضة المشي الجبلي، أن مدينة خورفكان، تشكل وجهة لكل عشاق الرياضات الجبلية والسير بين المسارات الجبلية لطبيعتها المنفردة لافتاً إلى أهمية مشروع نجد المقصار الذي يحافظ على الطابع الجبلي، لاستقطاب جميع الزوار ومحبي خورفكان وجبالها والاستمتاع بإقامة رائعة بالقرب من مواقع اهتماماتهم، وتتماشى مع تجربتهم الجبلية.
فيما يلفت المغامر سيف البلوشي، إلى أن قرية نجد المقصار باتت محط أنظار السياح والزوار وخصوصاً الرياضيين الذين سيجدون إقامة فريدة متكاملة.
ويشير إلى إحدى المناطق التي ينطلق منها الرياضيين التي يتخذ منها جبل قرية المقصار إطلالته، وتتيح رياضة المشي بين الجبال المحيطة مروراً باستراحة الرفيصة ووصولاً لاستراحة السحب، وتكون طريق العودة نحو إقامة فاخرة وراقية في القرية.
يقع المشروع في منطقة وادي شي التاريخية التي تتميز بنقوش صخرية يعود تاريخها لأكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، ليكون شاهداً على تاريخ المنطقة العريق، ويضم حصن الرفيصة التاريخي.
ويتم تنفيذ المشروع على مرحلتين لحماية الأسس الأصلية للقرية، مع الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية، وتم استخدام مواد تتناغم مع الطبيعة المحيطة للحفاظ على التراث المعماري للمنطقة.
ويجسد المشروع التزام «شروق» بالحفاظ على تراث الشارقة الثقافي، وفقاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة.
إقامة فاخرة
وفقاً لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، فإن المرحلة الثانية من مشروع نجد المقصار، تركز على إضافة منازل تراثية فاخرة على مساحة 16,500 متر مربع، لتقديم تجربة تفاعلية تعكس جمال الطبيعة وتاريخ المنطقة العريق، إضافة إلى خيارات ضيافة متنوعة ومسارات جديدة للتنزه وسط المزارع.
وتميزت المراحل الأولى للمشروع الذي تديره «مجموعة الشارقة للضيافة» التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير في مدينة خورفكان، بوجود سبع وحدات سكنية فاخرة ذات طابع تراثي تطل على الجبال، يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 100 عام. وشملت المرحلة الأولى مطعماً وردهة استقبال على مساحة 17,210 أمتار مربعة، تم ترميمها بدقة لتجسد روح الماضي، كما تضمنت مسارات تتيح للضيوف الوصول إلى الحصن العلوي الذي تم بناؤه قبل 300 عام، إضافة إلى مسار جبلي خاص يتيح للنزلاء الوصول إلى سد الرفيصة.
أهمية ثقافية واقتصادية
يتمتع المشروع بأثر اقتصادي وسياحي مهم، يسهم في تعزيز مكانة الشارقة إقليمياً وعالمياً في قطاعي السياحة والاستثمار، وتطمح «شروق» من خلال المرحلة الثانية إلى تقديم تجربة تفاعلية غنية تجمع بين استكشاف التراث الطبيعي والثقافي لإمارة الشارقة، مما يساهم في جذب السياح الباحثين عن تجربة فريدة تدمج بين الطبيعة والتراث.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات خورفكان الشارقة
إقرأ أيضاً:
تنصيب ترامب داخل “الكابيتول”.. ومغردون: حتى الطبيعة تحاول عرقلة وصوله للحكم
الجديد برس|
آثار قرار نقل حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى داخل مبنى الكابيتول -في خطوة غير مسبوقة منذ 40 عاما- تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء نقل موقع الحفل بسبب موجة البرد القارس التي تضرب العاصمة واشنطن، إذ من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 11 درجة مئوية تحت الصفر.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة في ضوء حادثة تاريخية مؤلمة عام 1841 عندما أدى إلقاء الرئيس وليام هاريسون أطول خطاب تنصيب في ظروف مناخية مماثلة إلى إصابته بالتهاب رئوي أدى إلى وفاته بعد شهر واحد من توليه منصبه، وتعد هذه الحادثة درسا تاريخيا دفع المسؤولين لتجنب تكرارها.
وبحسب المصادر الرسمية، سيقام حفل التنصيب في قاعة “كابيتول روتوندا”، مع تقليص عدد الحضور بشكل كبير من 200 ألف شخص إلى 700 شخص فقط.
ويأتي هذا القرار متماشيا مع السابقة التاريخية في عام 1985 خلال الولاية الثانية للرئيس الأسبق رونالد ريغان عندما اضطرت السلطات لنقل الاحتفالات إلى الداخل بسبب انخفاض درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر.
وتباينت آراء المغردين بشأن القرار المفاجئ بنقل حفل التنصيب، وانقسمت التعليقات بين مؤيد ومعارض للخطوة.
ووفقا لتقارير، فإن حفل تنصيب ترامب سيحضره أهم أقطاب التكنولوجيا في العالم، وفي مقدمتهم إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وجيف بيزوس والرئيس التنفيذي لآبل والرئيس التنفيذي لتيك توك الذي حظر اليوم في الولايات المتحدة.
وسيحضر الحفل أيضا الرؤساء السابقون باراك أوباما وجورج بوش وبيل كلينتون وزعماء غربيون مؤيدون لترامب، مثل جورجيا ميلوني ورئيس الأرجنتين، في حين ستغيب كل من ميشيل أوباما ونانسي بيلوسي.