كتب السيناتور الروسي ألكسي بوشكوف في صفحته على منصة "تليغرام"، أن دول الاتحاد الأوروبي لديها شعور سيئ تجاه رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة لأنه يشكل ضربة للنخب الليبرالية.

وقال بوشكوف: "ضربة قاصمة لمجمل العقيدة الاجتماعية للنخبة الليبرالية الأوروبية الحاكمة وقيمها، فلن يعترف في الولايات المتحدة من الآن وصاعدا إلا بجنسين فقط (ذكر وأنثى)، وفي قلعة الديمقراطية الليبرالية، التي ما دام نظرت إليها أوروبا بحماسة، يشعر الليبراليون الأوروبيون بالصدمة والرعب في الواقع".

وأضاف بوشكوف أن ترامب نسف منظومة القيم المشتركة التي جمعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه أعلن الحرب على الرقابة الليبرالية السائدة في وسائل الإعلام الفرنسية والبريطانية والألمانية، حسب تعبيره.

واختتم السيناتور منشوره بأن أشار إلى أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "صامتة"، وأعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل "صامتون"، وجميع العواصم الأوروبية الرائدة صامتة، مضيفا أن "ليس لديهم ما يقولونه، فقط شعور.. شعور سيئ جدا".

وقد تولى ترامب منصبه رسميا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل التنصيب الذي أقيم في مبنى الكابيتول اليوم الاثنين. وخلال خطاب تنصيبه، ذكر ترامب أن السياسة الرسمية للولايات المتحدة من الآن فصاعدا هي الاعتراف بجنسين فقط - ذكر وأنثى. بالإضافة إلى ذلك، وعد بإصدار أمر تنفيذي لإنهاء الرقابة الحكومية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاتحاد الاوروبي البريطاني الديمقراطية الليبرالية السيناتور الروسي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

أوروبا أمام اختبار تاريخي لتعزيز وحدتها وسط الفوضى الأمريكية

الثورة/ متابعات

قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، إنّ الفوضى التي تشهدها الولايات المتحدة، نتيجة السياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمثّل فرصة استراتيجية أمام الاتحاد الأوروبي لتعزيز وحدته واستقلاله الاقتصادي والسياسي.

وأشارت الوكالة إلى أنّ الحرب التجارية التي أطلقها ترامب، وهجماته على سيادة القانون، دفعت الأوروبيين إلى التقارب في مواجهة التهديدات المشتركة، ودفعت المستثمرين إلى اعتبار اليورو ملاذاً آمناً وسط تراجع قيمة الدولار.

وفي هذا السياق، يشهد الاتحاد الأوروبي نشاطاً متزايداً في أوساط قادته، حيث تعمل الحكومات الأوروبية على كسر المحرّمات الوطنية، وتوحيد الجهود تحت مظلة المصالح الجماعية.

ففي ألمانيا، خرج الائتلاف الحاكم من التقشّف بحزمة إنفاق ضخمة تتجاوز 500 مليار يورو لدعم البنية التحتية والدفاع، في وقتٍ تبدي فيه فرنسا استعداداً لإعادة هيكلة الدفاع القاري وتوسيع الردع النووي، ما يلقى ترحيباً من دول مثل بولندا في ظلّ تقرّب الولايات المتحدة من روسيا.

وتأتي هذه التحرّكات في ظلّ صمود السوق الأوروبية الموحّدة، التي تضمّ 440 مليون نسمة، في وجه التحديات، مما يجعل الدول الأعضاء أكثر استعداداً لتعزيز استقرارها وقدرتها على التنبّؤ ومساواتها مقارنةً بأمريكا.

ورغم هذه التحرّكات، حذّرت “بلومبرغ” من أن الاتحاد الأوروبي لا يزال عرضة لهزّات اقتصادية كبيرة، خصوصاً أنّ اقتصاده يعتمد على التجارة الخارجية بشكل مضاعف مقارنةً بالاقتصاد الأمريكي، مما يجعل ألمانيا، التي تصدّر ما يفوق 10% من منتجاتها إلى الولايات المتحدة، في موقع هشّ، وفقاً لتقارير “بلومبرغ إيكونوميكس”.

وأوضحت الوكالة أنّ اختبار صيف المعاناة التجارية المقبل، ليس ما إذا كان الاتحاد الأوروبي قادراً على الإسراع في إبرام صفقة مع ترامب في غضون 90 يوماً، بل ما إذا كان سيبدأ في تعزيز الصناعات المحلية المجزّأة، وإنشاء سوق واحدة حقيقية للبنوك، ودمج أسواق رأس المال المتباينة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد يعتزم إصدار خطة للتخلص من واردات الوقود الروسي
  • وزير الخارجية يؤكد هاتفيا لـ مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط أهمية التعاون المشترك
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • أوروبا أمام اختبار تاريخي لتعزيز وحدتها وسط الفوضى الأمريكية
  • رئيس وزراء اليابان: سنؤكد للولايات المتحدة أهمية التجارة الحرة في مفاوضات الرسوم الجمركية
  • الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّل
  • سياسات الهجرة داخل أمريكا الشمالية في ظل عودة ترامب.. دراسة تحليلية لمؤسسة المستقلين الدولية «IOI»
  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى منع الشركات الأوروبية من شراء منتجات الطاقة الروسية
  • الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة