/
وسط أجواء مشوبة بالترقب والأمل، قضى سكان قطاع غزة ليلتهم الأولى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد 471 يومًا ارتكبت فيها إسرائيل كل ألوان الجرائم.
خلت السماء من الطائرات الحربية وأصوات القنابل والصواريخ، ليحل محلها صمت وهدوء لم يعتده السكان منذ شهور طويلة.
هدوء وأمان
الطفل سعيد أبو مهادي يقول إنه نام لأول مرة بعمق، وهدوء وأمان، بعد أن توقفت حرب الإبادة، وصمتت الدبابات والطائرات.


وأضاف أنه لأول مرة منذ شهور طويلة نام في فراشه سعيداً مطمئناً، لا يخشى القصف والموت والدمار.
وفي مدينة خان يونس يقول المواطن محمود سعد الدين إنه نام على أنقاض منزله المدمر بعد أن أقام خيمة عليه.
يضيف: لم أشعر بالأمان ولا بالراحة كهذه الليلة، كيف لا وأنا انام في منزلي وإن كان كومة ركام، مؤكدا أنه أحب إليه من كل قصور الدنيا، مشددا أنه سيعمره طوبة طوبة، وسيعيده أجمل مما كان.
يتابع: حقنا أن نعيش بأمان وهدوء، بدون قصف أو قتل، هذا أبسط حق للإنسان.
يناشد سعد الدين العالم بأسره التدخل لإعمار قطاع غزة، وتسريع الإغاثة وتأهيل البنى التحتية، وتعجيل المعافاة.
استعادة الحياة الطبيعية
ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأ سكان القطاع في محاولة استعادة مظاهر الحياة الطبيعية.
تجول الناس بحذر في شوارع المدين، رغم آثار الدمار التي خلفتها حرب الإبادة.
وانتشرت عائلات بأكملها تبحث بين الأنقاض عن ممتلكاتها المفقودة، بينما بدأت جهود الإسعاف والطوارئ في إزالة الركام وفتح الطرق المغلقة.
أما المواطن محمود الدنف يؤكد أنه ولأول مرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، يسير في شوارع مدينة دير البلح بدون أي خوف.
يقول كنا نخرج أثناء الحرب، وتتعرض للقصف كل لحظة، نجونا من الموت مرات عديدة.
أما الآن فراح الغزيون يتجولون في مناطقهم بدون أي خوف وكلهم أمل أن تنقشع الغمة كاملة، وأن ينجلي الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.
ومع ساعات الصباح الأولى، بدأت الأسواق تفتح أبوابها، وعاد التجار لعرض بضائعهم رغم نقص كبير في المواد الأساسية.
ازدحمت المخابز ومحطات الوقود بالمواطنين الذين يسعون لتأمين احتياجاتهم، والبدء بالنهوض من جديد في مشهد ينم عن الإرادة.
على الصعيد الإنساني، سارعت فرق الإغاثة المحلية والدولية لتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين.

* المركز الفلسطيني للإعلام

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

كشف المستور.. البيت الأبيض يقر بخطأ إضافة صحفي لمجموعة بشأن اليمن ومجلس الأمن القومي يحقق وترمب يقول: لا نعلم شيئا

أثار خبر إضافة صحفي أمريكي عن طريق الخطأ إلى مجموعة دردشة سرية تتعلق بالخطط الحربية والهجمات التي شنتها واشنطن على جماعة الحوثي في اليمن، جدلا واسعا في الولايات المتحدة.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز إنهم يراجعون كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى سلسلة رسائل المسؤولين.

 

ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث قوله إن الرسائل التي أبلغ عنها بشأن تفاصيل الهجوم على اليمن أصلية، مضيفا أن "نجاح ضرباتنا ضد الحوثيين تثبت أن لا مخاوف على أمننا".

 

وتابع إن كشف الصحفي جيفري غولدبرغ أنه تلقى مسبقا عبر تطبيق سيغنال خطة تفصيلية للغارات الأميركية في 15 مارس/آذار ضد الحوثيين، "يبدو في هذا الوقت أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ".

 

وفي وقت سابق كشف الصحفي الأميركي ورئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ أن فريق الأمن القومي التابع للرئيس ترامب أضافه لمجموعة دردشة سرية عن طريق الخطأ تتعلق بالخطط الحربية والهجمات التي شنتها واشنطن على جماعة الحوثي في اليمن.

 

وقال غولدبرغ في مقال له إنه تم إدراجه من قبل قادة الأمن القومي الأميركي في محادثة جماعية بتطبيق "سيغنال"، حول الضربات العسكرية القادمة في اليمن، وأنه لم يكن يعتقد أنها حقيقية، حتى بدأت القنابل بالتساقط، مشيرا لمعرفته بالهجمات قبل ساعتين من قوعها.

 

وأوضح أن رسالة وصلته تتضمن خطة الحرب الساعة 11:44 صباحًا، بالإضافة لمعلومات دقيقة عن حزم الأسلحة والأهداف والتوقيت، والذي كان قبيل الساعة الثانية ظهرا.

 

وأشار إلى أنه تم ضمه إلى مجموعة دردشة على تطبيق “سيغنال”، سُميت المجموعة "مجموعة الحوثيين الصغيرة"، لافتا إلى أنه استشار زملاء له مناقشا احتمال أن تكون تلك الرسائل جزء من حملة تضليل إعلامي، بدأتها إما جهة استخبارات أجنبية، أو على الأرجح منظمة إعلامية مزعجة، من النوع الذي يحاول وضع الصحفيين في مواقف محرجة، وينجح أحيانًا.

 

وأكد أنه وفي صباح اليوم التالي، السبت 15 مارس الجاري، نشر الحساب المسمى “بيت هيغسيث” على منصة سيغنال “تحديثًا للفريق”، تضمن تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم.

 

ووفقًا لنص هيغسيث المطول، فقد أكد بأنه ستُسمع أولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساءً بالتوقيت الشرقي. مشيرا إلى أنه ـ غولدبرغ ـ انتظرتُ في سيارتي في موقف سيارات سوبر ماركت. لو كانت محادثة سيغنال هذه حقيقية، لكانت أهداف الحوثيين ستُقصف قريبًا. حوالي الساعة 1:55، تحققتُ من X وبحثتُ في اليمن. ثم سُمعت انفجارات في جميع أنحاء صنعاء، العاصمة.

 

وفي السياق أكد البيت الأبيض أن رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" ضم عن طريق الخطأ صحفيا إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن.

 

وتعليقا على ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين إنه لا يعلم شيئا عن هذا المسألة، ويسمع بها لأول مرة، وجدد التأكيد على أن الهجمات الأميركية على الحوثيين فعالة.

 


مقالات مشابهة

  • رؤية هلال العيد تثير الجدل.. متى أول أيام عيد الفطر وماذا يقول الفلك؟
  • كشف المستور.. البيت الأبيض يقر بخطأ إضافة صحفي لمجموعة بشأن اليمن ومجلس الأمن القومي يحقق وترمب يقول: لا نعلم شيئا
  • يوم رمضاني مع أسرة إيرانية.. روحانية وهدوء الشهر الفضيل
  • تبون يقول إن الخلافات مع فرنسا مفتعلة.. وعلي بلحاج ينتقد تصريحاته
  • ألمانيا.. بدء محاكمة ممرض قتل مرضاه لقضاء نوبات عمل هادئة
  • "كلاسيكو" الأساطير.. ريال مدريد يقول كلمته
  • كيف تقوم الحائض ليلة القدر؟.. 5 عبادات تؤديها بدون وضوء
  • جيش الاحتلال يقول إن الفرقة التي نفذت عمليات في لبنان تستعد للعمل في غزة
  • “السبع” يتصدر المشهد الرمضاني ويحصد الملايين
  • أفق متجدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. أجواء تفاؤلية تسبق اللقاء الأمريكي – الروسي بالسعودية