لست أعلم ماهو الشعور الذي راودني في هذه الأيام الشتوية الباردة حيث أخذني الحنين إلى تلك الجلسة العائلية الحميمية التي كان فيها الوالد “رحمه الله” يسرد القصص ونحن نستمتع بقصصه وشوارده وتوجيهاته؛ وابتسامته التي لم تغب عن ذهني.!
وقد ربطت ذلك بما نراه اليوم من افتقاد كثير من الأسر إلى هذا النوع من اللقاءات العائلية الرائعة التي تشكل محوراً مهماً في العلاقة المتينة بين أفراد الأسرة جميعهم.
ولعل الجميع في هذه الأيام، يكاد يتفق على خلو هذه اللقاءات حتى إن حدثت ممّا يسمّى بتوحيد الجلسة، وجعلها مصدراً موحداً لتبادل الود العائلي بين الأب والأم والأبناء في مشهد عائلي اجتماعي جميل تحفه الألفه والسعادة، وتبادل الأخبار والمعلومات؛ والحديث كذلك عن الآمال والطموحات والتطلعات، وحل بعض القضايا الأسرية في كيان أسري ونسيج واحد.
وأعتقد جازمةً أن من أهم أسباب غياب، أو قلة هذه اللقاءات والاجتماعات الأسرية المصغرة، وجود الأجهزة الحديثة التي طغت بشكل سلبي على اهتمام الأب والأم وجميع الأبناء. ممّا جعل الحوار صامتاً وبعيداً عن أي جو عائلي مألوف. لأن التركيز على تطبيقات ومحادثات الجوالات الشخصية، أحدثت هذا الشرخ والانفصال القوي في لقاءات الأسرة؛ الأمر الذي يتسبب في تفشي الفرقة الأسرية والغياب الذهني الكامل عن حوارها ومتطلباتها وملاذها الحنون والدافىء.
ومن هذا المنطلق، حبذا لو أولت الأسرة اهتماماً مستقبلياً بإذابة هذا (الحوار الصامت)، وتحويله إلى حوار أسري فاعل كما كان أهلنا يفعلون.
جميل أن نتعاطى مع وسائل التقنية الحديثة، ولكن من العيب أن نجعلها تسيطر على كل مفاصل حياتنا، وتتحكم في تصرفاتنا لتحولنا مع الأيام إلى أيدي تتحرك بدون حس ولاحراك.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
زوجة إبراهيم شيكا تكشف تفاصيل الأيام الأخيرة في حياته: كنت بعافر عشان يعيش
كشفت هبة التركي زوجة الراحل إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك السابق، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة زوجها، حيث أكدت أن مرض السرطان الذي أصيب به منذ أكثر من سنة وثمانية أشهر كان يحتاج إلى تكاليف علاجية ضخمة، فاضطرت لطلب المساعدة، في وقت قدم فيه البعض يد العون دون طلب.
وأضافت "التركي"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنها لجأت في البداية إلى نادي الزمالك، كونه النادي الذي نشأ فيه شيكا منذ طفولته، لكنها لم تتلق الدعم المنتظر رغم انتمائه وولائه الطويل للنادي.
وتابعت: " بعض الأشخاص قدموا مساعدات في مراحل مختلفة، لكنها لم تكن كافية لتغطية مصاريف العلاج بالكامل أو لتوفير فرصة حقيقية للتعافي، "الحالة ساءت بشكل كبير، ووصلت لمرحلة متأخرة، وأول مرة أصرّح إن حالة إبراهيم كانت منتهية لما دخلت بيه مستشفى الجوي، والفنانة وفاء عامر تشهد على كده، لأنها بعتت أوراقه للخارج، وكان الرد إنه أوبلس كيس، يعني لا أمل في العلاج".
رغم ذلك، تمسكت هبة بالأمل، رافضة التسليم بواقع المرض، وقالت: "مفيش حاجة اسمها خلاص، ربنا فوق، ولو عايز يشفيه، هيشفيه بلحظة. كنت بعافر وبدعيله، وأكيد ربنا كان شايف تمسكي وتمسكه بالحياة".
وأكدت أن دخول شيكا إلى المستشفى الجوي كان بدافع الإيمان بأن هناك أمل، حتى وإن كانت المؤشرات الطبية تشير للعكس.
وأشادت هبة بعدد من الشخصيات التي دعمتها في اللحظات الأخيرة، منهم الفنان محمد رمضان، والفنان تامر حسني، ورجل الأعمال ممدوح عباس، والسيدة رُقيّة، إلى جانب وفاء عامر التي كانت تساندها باستمرار، وتخرج معها في بث مباشر لدعوة الناس إلى دعم حالة شيكا، قائلة: "وفاء عامر كانت بتجري وتكلمني وتقول للناس ساعدوا هبة عشان تنقذ جوزها وولادها".
واختتمت هبة حديثها قائلة: "لحد اللحظة دي، في إشاعات ومشاكل، لكن أنا اللي كان يفرقلي إني فقدت كل حاجة، فقدت الإنسان اللي حبيته. مش عارفة أقول إيه، لكن ماشيه ومكملة، وربنا وحده اللي يعلم أنا حاسة بإيه".
https://www.youtube.com/watch?v=rNqRrzfDyag