صحيفة الخليج:
2025-03-24@01:01:17 GMT

أحمد الفلاسي: «لا تنسَ الفقراء» وصية والدتي لي

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

دبي: يمامة بدوان

تعد ثقافة العطاء نهجاً إماراتياً متأصلاً بالمجتمع، تتوارثها الأجيال فيما بينها، ويعدّ أحمد الفلاسي، الحائز جائزة صنّاع الأمل العربي لعام 2020، ومؤسس «مؤسسة أحمد الفلاسي للمبادرات الإنسانية»، أحد أبناء الإمارات، الذي نجح في تحويل التحديات إلى فرص استثنائية، تخدم الملايين في العالم، لينشر الابتسامة على وجوه البشر أينما حل، من دون النظر إلى لونهم أو دياناتهم أو مذهبهم أو جنسياتهم، مكرساً جل وقته في تقديم العون والمساعدة للإنسان أولاً وأخيراً.


على مدى 18 عاماً، لم يألُ جهداً في مد أياديه البيضاء لإغاثة الملهوفين حول العالم، مستذكراً كلمات والدته، رحمها الله، بسبب الفشل الكلوي، حين قالت: «لا تنسَ الفقراء»، ليواصل مسيرة مضيئة للأمل لشعوب فقدت الأمل في العديد من المجتمعات الفقيرة والمحرومة، ترجمة لنهج القيادة الرشيدة، التي تحرص دائماً على تحفيز أبنائها على العمل الخيري والعطاء الإنساني وصناعة الأمل.
«الخليج» حاورت الفلاسي، في عدد من مشاريعه الإنسانية في العالم، وخططه المستقبلية في تطويرها، ورسالته إلى الشباب الإماراتي، وكيفية تحويله التحديات إلى قصص نجاح، بمشاركة عائلته، التي ترافقه أينما حل، لنشر ثقافة العطاء وتقديم يد العون لكل محتاج.
وقال: إن مؤسسة أحمد الفلاسي، إماراتية ذاتية الدخل، تعمل في العديد من بلدان العالم، لمساعدة المجتمعات وإغاثتهم، تجسيداً لقيم إماراتية إنسانية نبيلة تؤمن بالعطاء والبناء، خاصة أننا نعيش في بلد خير، وتربينا على ثقافة العطاء من الآباء المؤسسين، المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما.
احتياج النازحين
وأوضح أنه في أول زيارة له إلى قطاع غزة، لامس مدى احتياج النازحين إلى الغذاء والمأوى والمياه النظيفة وغيرها من المواد الأساسية في الحياة، ما دفعه لإنشاء مخيمين في منطقة مواصي خان يونس، الأول لكبار السن والنساء والثاني للأطفال، تبع ذلك زيارات أخرى، قدّم خلالها طروداً غذائية، تشمل وجبات الفطور والغذاء والعشاء ومواد النظافة الشخصية والأحذية، والخيم وغيرها، بالتنسيق مع المسؤولين في عملية الفارس الشهم 3، ومؤسسة «أنيرا» الدولية.
وأشار إلى أنه لم يتوانَ في مدّ يد العون للمحتاجين في قطاع غزة، وباقي بلدان العالم، انطلاقاً من المسؤولية التي يحملها على أكتافه، وتجسيداً لقيم الخير والعطاء، التي تمتاز فيها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة ومواطنيها. وأضاف أن النازحين في «مواصي خان يونس» يطالبون بتوفير أطباء نفسيين للنساء والأطفال، في محاولة لتخطي ويلات الحرب والأوضاع الصعبة التي يعيشونها، خاصة أن بعضهم لم يغمض له جفن طوال أيام، ما يسبب لهم التوتر والقلق.
خطط توسعية
وعن الخطط التوسعية التي يعمل عليها، قال إنه جار العمل على إنشاء عدد من المشاريع في زنجبار، أبرزها ثاني أكبر عيادة لغسيل الكلى، وثاني أكبر عيادة لفحص النساء من الأورام والسرطانات، وإنشاء عيادة متكاملة لفحص العيون، إلى جانب إنشاء مستشفى مختص بالنساء والولادة والعيون والأسنان، ويشمل مراكز تعليمية وأخرى إنتاجية للأسر. كما أنشأ في زنجبار مستودعاً، يتضمن 300 سرير وأجهزة ومعدات للولادة وغسل الكلى والقلب والأطفال.
أوضح أن المؤسسة، عملت في كثير من بلدان العالم، مثل لبنان وفلسطين والجزائر وسوريا وتونس والبحرين، وتركيا وكينيا وأوغندا وزنجبار وتنزانيا ومومباسا.
وأشار إلى أنه في مومباسا على سبيل المثال، كان المواليد الجدد يعانون انخفاضاً في أوزانهم، والتي قد تصل إلى 500 غرام بسبب قلة الغذاء، حيث باشر في تقديم سلة غذائية للأمهات الحوامل، تشمل أبرز المنتجات الأساسية، والفيتامينات، ما نتج عنه زيادة في أوزان المواليد إلى 2000 غرام.
دعم العائلة
وأكد أنه بالإرادة والعزيمة ودعم العائلة، تمكن من تحويل التحديات التي تواجهه إلى قصص نجاح ملهمة، حيث ترافقه عائلته في أعماله حول العالم، مع مهندسين كيميائيين لتعديل الأجهزة الطبية وتصليحها، وهو ما رسخ ثقافة العطاء في نفوس زوجته وأبنائه منذ الصغر.
وذكر أن ابنته فاطمة، تسهم في تعليم الرسم للأطفال في زنجبار، وابنته شيماء تعلمهم الإسعافات الأولية وكيفية الاهتمام بأنفسهم، بينما تعلمهم ابنته آلاء كيفية صناعة العطور والاهتمام برائحة أجسامهم، أما ابنته شيخة، والتي تعمل مهندسة في مركز محمد بن راشد للفضاء، تنظم للأطفال محاضرات توعوية عن مسيرة الإمارات في الفضاء، في حين يسهم ابناه محمد وخليفة في تعليمهم الرياضة وكيفية تصفية المياه.

رسالة للشباب

قال الفلاسي في رسالة وجهها للشباب الإماراتي، إن ثقافة التطوع والعطاء متأصلة في المجتمع، لكن يجب تنميتها وتطوير أدواتها، حيث يجب على كل فرد اصطحاب ابنه في مهمة التطوع، كي تترسخ لدى الطفل تلك الثقافة منذ الصغر، ويشبّ عليها في الكبر، خاصة أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، لا تألو جهداً في تقديم المساعدة لكل ملهوفي العالم، حرصاً منها على نشر ثقافة الخير والعطاء والمساندة للجميع.

ولفت إلى أن حصوله على جائزة صنّاع الأمل العربي 2020، ليس لأنه الأفضل من بين 192 ألف مشارك من العالم، لكن لأن الله اختاره، لأن يدعم عمله الإنساني من أمواله الخاصة وعائلته وفريقه الطبي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ثقافة العطاء أحمد الفلاسی

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» نموذج ملهم في العطاء

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن الاحتفال بعيد الأم، ُيجسد أسمى معاني الحب والوفاء، لتكريم المرأة التي كانت وما زالت الأساس المتين في بناء الأجيال والمجتمعات، موجهاً بهذه المناسبة تحية إجلال وإكبار إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تُعد نموذجاً ملهماً في العطاء والقيادة، وداعمةً لمسيرة تمكين المرأة وترسيخ القيم النبيلة في المجتمع.
وقال إن سموها جسدت النموذج والقدوة للسيدة التي تضع مصلحة المجتمع والأمة فوق كل اعتبار، فكانت الأم والقائدة الحكيمة التي دعمت قضايا المرأة والأسرة، وأسهمت في الارتقاء بدور الأم في المجتمع الإماراتي والعربي، لتظل المرأة ركيزة أساسية في نهضتنا الشاملة، كما أن دعمها الكبير للتنمية المجتمعية، جعل منها رمزاً عالمياً في مجال تمكين المرأة، ورسخت مكانة الأم الإماراتية باعتبارها شريكاً رئيسياً في مسيرة بناء الوطن.
وأضاف، في كلمة له بمناسبة يوم الأم، أن اليوم، ونحن نحتفي بعيد الأم نستذكر بكل فخر الدور الريادي الذي تلعبه الأم في ترسيخ قيم التعايش، والتسامح، والانتماء الوطني، وهي القيم التي قامت عليها دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وقال إن الحديث عن الأم في الإمارات لا يقتصر فقط على دورها الأسري، بل يتعداه ليشمل مساهمتها الكبيرة في مسيرة البناء والتنمية، فالأم ليست فقط من تربي الأجيال وتغرس القيم، بل هي ركن أساسي في مجتمعنا الحديث، تشارك بفاعلية في مختلف المجالات، وقد أثبتت الأم الإماراتية، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أنها قادرة على تحقيق التوازن بين دورها الأسري والمجتمعي، حيث أصبحت نموذجاً يُحتذى به في الإبداع والريادة، دون أن تتخلى عن رسالتها الأسمى في تربية الأجيال.
وأكد أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي توليه قيادتنا الرشيدة، والتي تؤمن بأن تمكين المرأة، وتمكين الأمهات تحديداً، هو جزء لا يتجزأ من تحقيق التنمية المستدامة والمستقبل المزدهر للدولة.
وأوضح أن عيد الأم يمر علينا هذا العام، والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، «عام المجتمع»، ليكون مناسبة للاحتفاء بقوة التلاحم والتكاتف الاجتماعي، ودور الأفراد في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، مؤكداً أن الأم هي أساس هذا المجتمع ودورها لا يقتصر على بناء الأسرة، بل يمتد ليشمل بناء المجتمع ككل، لافتاً إلى أن تكريم الأمهات في عام المجتمع هو تكريم لكل القيم السامية التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، فالأم هي المحور الذي تدور حوله قيم الحب، والعطاء، والتعاون، والتراحم.
وأكد أن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تولي اهتماماً كبيراً بدور الأم في المجتمع، وتحرص على دعمها وتمكينها في مختلف المجالات، والذي تجسد في العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز من مكانة الأم، كما أن الدولة لم تغفل دور الأم العاملة، حيث حرصت على توفير بيئة عمل مرنة وداعمة، تُمكنها من التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية.
وقال إن «أم الإمارات» ستظل النموذج الرفيع بالفعل، للأم المثالية، صاحبة العطاء والإنجازات، فهي القدوة الصالحة والمثال والنموذج للأم التي تتبوأ في قلوبنا منزلة رفيعة، ومركزاً متميزاً بفضل ما نلمسه منها من مآثر وأفضال، وبفضل رؤيتها الحكيمة لمسيرة النهضة الشاملة في ربوع هذا الوطن، ودورها المرموق في تفعيل التنمية المجتمعية والحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع، ونعتز بأن نرفع إلى سموها بفخر واعتزاز تحية الوفاء، في يوم الوفاء، تحية الإمارات، إلى «أم الإمارات».
وقال، لكل أم إماراتية: «أنتِ صانعة المستقبل، وعماد المجتمع، ومصدر النور في حياة أبنائك، وأنتِ مدرسة في التسامح، ورمز في العطاء، وأساس في بناء وطن قوي ومتلاحم، ودوركِ لا يقتصر على تربية الأبناء فقط، بل يمتد ليشمل بناء مجتمع بأكمله، مجتمع يسوده الحب والتراحم والتعاون، فكل عام وأنتِ الخير، وكل عام وأنتِ رمز الأمل والنهضة». (وام)

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يزور مجلس عائلة المغفور له سعيد لوتاه
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 22.. مصطفى شعبان ينفذ وصية أحمد فؤاد سليم
  • نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» نموذج ملهم في العطاء
  • عبدالله بن طوق: نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الاستراتيجيات الاقتصادية
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 21.. واصل حزين لوفاة نوح ومصطفى شعبان قرر تنفيذ وصية عمه
  • حارس الدرعية: والدتي كانت أهلاوية وكانت تقولي الله يوفقك إلا ضد الأهلي.. فيديو
  • المالية: نستلهم من كل أم مصرية روح التفاني والتحدي والعطاء
  • نهيان بن مبارك: في يوم الأم نفخر بـ "أم الإمارات" التي تُعد نموذجاً ملهماً في العطاء
  • نهيان بن مبارك: في يوم الأم نفخر بـ أم الإمارات رمز العطاء
  • منصور بن زايد: في يوم الأم أهنئ رمز العطاء أم الإمارات