قال السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن خطاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه لفترة جديدة عكس ملامح توجهات السياسة الأمريكية القادمة، التي تتميز بالنزعة الانعزالية والفردية مع تصاعد واضح لنبرة الرأسمالية الحادة. 

وأوضح بيل فهمي، خلال مداخلة في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة "ON"، أن ترامب عاد إلى البيت الأبيض "قويًا" وحديثه كان يحمل نبرة انتقاد قاسية للإدارات السابقة، خاصة إدارة الرئيس جو بايدن.

تنظيم الإتصالات: ضعف الشبكات سببا رئيسيا لإطلاق خدمة مكالمات "الواي فاي"بعد عرضهن على النيابة.. حبس 3 سيدات حاولن تغشيش أبنائهم بامتحانات الإعدادية

وأضاف السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن ترامب نجح في تحقيق معادلة نادرة في المشهد السياسي الأمريكي بحصوله على أغلبية الأصوات الانتخابية والشعبية معًا، وهي ظاهرة لم تحدث منذ سنوات طويلة، حيث كانت القاعدة أن الجمهوريين يسيطرون على الأصوات الانتخابية بينما تذهب الشعبية للديمقراطيين.

وأشار فهمي إلى أن ترامب، خلال خطابه، تحدث عن الولايات المتحدة باعتبارها دولة كبرى، لكنه تجاهل بشكل لافت الحديث عن مسؤوليتها الدولية كقوة عظمى في النظام الدولي. وقال: "ترامب ركز على تحقيق مكاسب مباشرة للولايات المتحدة دون التطرق لدورها القيادي العالمي، وهو فارق جوهري؛ فالولايات المتحدة كقوة نووية وكدولة عظمى تتحمل مسؤوليات في إطار النظام الدولي".

كما أوضح أن حديث ترامب عن القضايا الدولية كان مقتصرًا على مصالح أمريكية بحتة، مع اتخاذ مواقف انعزالية مثل الانسحاب من اتفاقيات دولية، بما في ذلك اتفاقية البيئة. وتابع فهمي: "خطابه يعكس رؤية تركز على أمريكا فقط، دون اهتمام بمسؤوليتها في تعزيز الاستقرار الدولي".

وأكد فهمي أن ترامب ليس جمهوريًا تقليديًا، وهو ما يعكس اضطراب النظام السياسي الأمريكي الحالي، حيث انفصلت القيادات السياسية عن المجتمع، مما أتاح لترامب النجاح بدعم من الفئات الغاضبة التي شعرت بعدم تمثيلها في النظام القائم. وواصل قائلاً: "ترامب اعتمد على خطاب يلامس مخاوف هذه الفئات، ووجه معظم رسائله لحلفائه الداخليين، متجاهلًا القضايا الدولية الرئيسية".

وفي ختام حديثه، شدد فهمي على أن ملامح أمريكا تحت قيادة ترامب تتسم بالانعزالية والذاتية مع صعود خطاب رأسمالي صارم، مؤكدًا أن ذلك يعكس تحولًا كبيرًا في رؤية الإدارة الأمريكية لدورها على الساحة الدولية.\

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب لميس الحديدي البيت الأبيض قناة ON نبيل فهمي المزيد أن ترامب

إقرأ أيضاً:

كيف تسير المحادثات السعودية بين أمريكا وروسيا حول أوكرانيا؟

كشف مسؤول في البيت الأبيض، أنّ محادثات إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تجري في السعودية، بخصوص الحرب الروسية الأوكرانية تسير بشكل جيد للغاية حتى الآن.

وأوضح المسؤول، في حديثه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، أنّ: "المحادثات التي تسهلها فرق إدارة ترامب التقنية في الرياض، تسير بشكل جيد للغاية، وجميع الأطراف المعنية تعمل طوال النهار والليل"، فيما توقّع أن يكون هناك إعلان وصفه بـ"الإيجابي" بالمستقبل القريب.

وكانت المحادثات بين مسؤولي واشنطن وموسكو، قد انطلقت في الرياض، بالمملكة العربية السعودية، صباح أمس الإثنين، وذلك وفقا لما أعلنت عن وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس". 

جرّاء ذلك، انتهى لقاء الرياض، بين ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة، عقب أكثر من 12 ساعة من المشاورات، أمس الاثنين؛ إذ تمّت خلاله مناقشة القضايا المتعلقة بتسوية النزاع الأوكراني. 


وفي السياق نفسه، أبرز مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إنّ: "الموضوع الرئيسي للمشاورات تعلّق بقضايا تتعلّق باستئناف مبادرة الحبوب في البحر الأسود، وهو ما تم الاتفاق عليه خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والأمريكي مؤخرا".

من جهته، كان موفد الرئيس دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، قد أبدى تفاؤلا، أول أمس الأحد، بالقول إنه: يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات. فيما أوضح في حديثه لـ"فوكس نيوز" التلفزيونية: "أظن أنكم سوف ترون في السعودية، الاثنين، تقدماً حقيقيا، خاصة فيما يرتبط بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على سفن البلدين. ومن ثم ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل". 

وكانت تقتضي مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ"صفقة الحبوب" والتي وقعها ممثلون عن أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في 22 تموز/ يوليو 2022: إخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما فيها ميناء أوديسا. 

أيضا، كان الجزء الثاني من الاتفاق هو: مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة تقتضي فك الحصار عن الصادرات الروسية من المنتجات الغذائية والأسمدة، وإعادة توصيل مصرف "روس سلخوز بنك" الزراعي الروسي بمنظومة "سويفت" العالمية للتحويلات المالية، وغيرهما من الإجراءات التي لم يتم الوفاء بها خلال فترة سريان الصفقة، ما دفع روسيا للانسحاب من الصفقة خلال عام 2023.

إلى ذلك، نشرت وزارة الخارجية الروسية مشاهد تظهر خروج الوفد الروسي من قاعة المحادثات بالعاصمة السعودية الرياض. وهي المحادثات التي تمّت بشكل مغلق؛ غير أنه من المرتقب إصدار موسكو وواشنطن لبيان مشترك، اليوم الثلاثاء، يلخّص نتائج المحادثات. 


تجدر الإشارة إلى أن الوفد الروسي في المشاورات، قد ترأّسه رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد، غريغوري كاراسين، ومستشار مدير جهاز الأمن الفيدرالي سيرغي بيسيدا. فيما ضمّ الوفد الأمريكي، المدير الأول لشؤون أوروبا في مجلس الأمن القومي، أندرو بيك، ومدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية، مايكل أنطون، بالإضافة إلى أعضاء طاقم المبعوث الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوغ، ومستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، مايك والتز.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أعلن الخميس الماضي، أنه من المتوقع أن تتواصل المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة على مستوى الخبراء في المملكة العربية السعودية، خلال الأيام المقبلة، وربما قد يتم عقد اجتماع مطلع الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • أمريكا سلمت سوريا قائمة شروط لتخفيف العقوبات
  • أمريكا تنفّذ حملات اعتقال «سيّاح ومقيمين».. والدول الأوروبية تستنفر!
  • التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يكشف انقساماً داخلياً ويزيد الضغوط على أوروبا.. وتصاعد نفوذ فانس داخل الإدارة الأمريكية
  • كيف تسير المحادثات السعودية بين أمريكا وروسيا حول أوكرانيا؟
  • الصين ترفض معاقبة أمريكا للدول المشترية للنفط والغاز من فنزويلا
  • طالبة داعمة للفلسطينيين ترفع دعوى لوقف ترحيلها من أمريكا
  • صدمة في أمريكا.. مستشار ترامب للأمن القومي يكشف عن طريق الخطأ خطة ضرب الحوثيين لصحفي
  • حكومة التغيير والبناء تحمّل أمريكا المسؤولية الكاملة عن جرائمها بحق المدنيين
  • إنقاذ اقتصاد أمريكا من ترامب
  • الخارجية الإيرانية: استراتيجيتنا الحالية هي التفاوض غير المباشر مع أمريكا