حماس: غزة ستنهض من جديد وتُعيد بناء ما دمره الاحتلال

الثورة / متابعات

مع دخول قطاع غزة أمس يومه الثاني لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى ..قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): إن ما كشفته صور الدمار الواسع الذي طال البنى التحتية في قطاع غزة دليل على وحشية الاحتلال المنفلتة من القيم الإنسانية، مؤكدة أن ما تم تدميره سيعاد بناؤه.


وأضافت الحركة -في بيان- أن «هذه الجرائم الوحشية غير المسبوقة في العصر الحديث، نفّذتها حكومة الاحتلال وجيشها الفاشي، أمام سمع وبصر العالم»، داعية إلى تفعيل كل الأطر القانونية الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال وجيشه كمجرمي حرب.
وأوضحت أنه على مدار 471 يوماً لم تفلح جرائم الاحتلال في زحزحة الشعب الفلسطيني ومقاومته عن التمسك بالأرض ومجابهة العدوان.
وتابعت الحركة «غزة ستنهض من جديد لتعيد بناء ما دمّره الاحتلال، وتواصل درب الصمود، حتى دحر الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وعقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار أمس الأول الأحد، أظهرت صور حجم الدمار الكبير الذي تسبب فيه العدوان الإسرائيلي، وخاصة في رفح جنوبي القطاع وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في الشمال.
وتواصل طواقم الدفاع المدني والإسعاف انتشال جثامين الشهداء من الطرقات وتحت الأنقاض في مختلف أرجاء القطاع.
وتتواجد 20 جثة مجهولة الهوية في المستشفى الأوروبي شرقي مدينة خانيونس.
وانتشل الدفاع المدني برفح، خلال اليوم الأول من وقف النار 79 شهيداً منهم 21 «مجهولي الهوية»، فيما تم نقل 14 إصابة إلى مستشفيات خانيونس، عقب اختراق الاحتلال اتفاق وقف اطلاق النار.
وكشفت بلدية غزة أن «أكثر من 70% من طرق المدينة دمرت بالكامل». مشيرة إلى أن «المياه مقطوعة عن نحو 60% من سكان مدينة غزة، مبينة أن إجراءات الإنقاذ مرتبطة بدخول المساعدات الفنية وأدوات الصيانة».
كما دعت البلدية إلى ضرورة السماح بإدخال كميات وفيرة من الوقود.
من جانبه أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس، من أن إعادة بناء النظام الصحي في قطاع غزة سيكون «مهمة معقدة وصعبة» بعد حرب مدمرة انطلقت قبل أكثر من 15 شهرا.
وقال غبرييسوس أنه ستكون تلبية الاحتياجات الصحية الهائلة وإعادة بناء النظام الصحي في غزة مهمة معقدة وصعبة، نظراً إلى حجم الدمار والتعقيدات التشغيلية والقيود الموجودة.
إلى ذلك كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «اوتشا»، أمس الاثنين، إن 92% من المنازل في قطاع غزة، أي نحو 436 ألف منزل، دُمرت او تضررت جراء العدوان الصهيوني، فيما نزح 90% من المواطنين الفلسطينيين عن بيوتهم.
وفي سياق متصل طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بضرورة إدخال فرق الطب الشرعي والفحص الجنائي إلى قطاع غزة، للعمل على التعرف على الجثامين المتحللة والكشف عن مصير المفقودين.
ودعا المرصد الأورومتوسطي في بيان له أمس، للسماح الفوري وغير المشروط بدخول فرق الطب الشرعي والفحص الجنائي إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن وجود فرق طب شرعي وخبراء في الفحص الجنائي أمر ضروري للتعرف على الجثامين المتحللة والكشف عن مصير المفقودين.
وشدد على أن هناك حاجة ماسة لإدخال المعدات الفنية اللازمة لدعم فرق الإنقاذ المحلية في انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن فرقه الميدانية وثقت وجود جثامين متحللة بشكل كامل في رفح وشمال غزة بعد انسحاب قوات العدو من تلك المناطق.
وطالب المرصد الحقوقي بتوثيق حالة الجثامين كأدلة قانونية يمكن استخدامها في محاسبة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية، مضيفًا: «نحث المحكمة الجنائية الدولية على إرسال فرق متخصصة إلى غزة لإجراء تحقيقات شاملة وجمع الأدلة بشكل مستقل»
كما طالب المرصد بالكشف عن المواقع التي يشتبه بأنها تحتوي على مقابر جماعية تحت إشراف خبراء دوليين لضمان حماية الأدلة، وقال: «يجب تسريع جهود انتشال جثامين الضحايا لإتاحة الفرصة للعائلات لدفن أحبائهم بكرامة وبما يتوافق مع معتقداتهم».

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: 2800 جثة شهيد تبخرت.. ونبحث عن جثامين 10 آلاف آخرين

كشف جهاز الدفاع المدني في غزة عن تبخر أكثر من 2800 جثة شهيد جراء استخدام الاحتلال أسلحة تنتج درجات حرارة عالية.

وطالب الجهاز بإسناد لوجستي وبشري من طواقم الدفاع المدني العربية والأجنبية؛ للمساعدة في جهود الإغاثة، مشددا على حاجة غزة إلى معدات إنقاذ وإسعاف وإطفاء؛ بسبب قلة الإمكانيات.

وتحدث في بيان عن "استشهاد 97 كادرا وإصابة 319 آخرين بينهم العشرات بإعاقات مستدامة جراء استهدافات إسرائيلية" خلال 16 شهرا من الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.



وأضاف: "عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال من منتسبينا 27 كادرا، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال أحمد الكحلوت، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، ولا نعرف عن ظروفهم شيئا بعد اقتيادهم إلى أماكن مجهولة".

وذكر البيان أن طواقم الدفاع المدني "انتشلت في جميع محافظات القطاع أكثر من 38 ألف شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفتها إسرائيل، ونقلت إلى المستشفيات أكثر من 11 ألف حالة مرضية" منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأوضح الدفاع المدني أن مناطق شمال قطاع عزة أصبحت "عبارة عن كومة من الركام"، وطالب بإدخال طواقم دفاع مدني عربية وأجنبية للمساعدة في جهود الإنقاذ.

وتابع: "تمكنت طواقمنا من السيطرة على 22 ألفا و403 حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومبان تجارية واقتصادية، وأراض زراعية، وإخلاء 42 ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم".

وقدّر الدفاع المدني عدد الشهداء "الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثرا بعدد ألفين و840 شهيدا، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما في مركز الانفجار".

وقال: "في انتظارنا مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء".

وأفاد الدفاع المدني بغزة أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من العمل في عدة مناطق بشمال ووسط وجنوب القطاع، حيث يوجد "مئات الجثامين لم يتم الوصول لها حتى الآن".

وأشار الجهاز إلى أنه "بعد 470 يوما من حرب الإبادة الإسرائيلية، يحتاج الدفاع المدني في غزة إلى إعادة تأهيل وبناء ورفد بالكوادر البشرية والإمكانات والمعدات اللازمة للعمل خلال الفترة القادمة، للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته الحرب".

وبحسب الدفاع المدني، فقد بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها 17 مركزاً ومقراً من أصل 21، منها 14 تم تدميرها كلياً، وثلاثة مراكز تعرضت لأضرار جزئية.

وذكر أن جيش الاحتلال دمر كلياً وجزئياً ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، إذ استهدف 61 مركبة من إجمالي 72 مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.



وصباح الأحد، دخل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الأول/ يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مصادر طبية فلسطينية: انتشال جثامين 58 شهيدا من جنوب غزة
  • الدفاع المدني بغزة: نطالب بتوفير طواقم كاملة لتقليل حجم دمار الاحتلال
  • الدفاع المدني بغزة يكشف عن توقعاته بشأن عدد جثامين الشهداء تحت الأنقاض
  • الدفاع المدني بغزة: 2800 جثة شهيد تبخرت.. ونبحث عن جثامين 10 آلاف آخرين
  • الدفاع المدني: نقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم بـ2840 شهيداً
  • الدفاع المدني بغزة: نبحث عن جثامين 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض
  • انتشال جثامين 39 قتيلاً من مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • انتشال جثامين 39 شهيدا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • اليوم الثانٍي للتهدئة ووقف إطلاق النار.. جهود مكثفة لانتشال جثامين الشهداء