علماء عرب عبر التاريخ.. ابن زهر الذي غيَّر مسار الطب العالمي
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يُعد أبو مروان عبدالملك بن زهر أحد أعظم العلماء والأطباء في تاريخ الحضارة الإسلامية، والذي أثرى العلوم الطبية بإسهاماته التي تجاوزت حدود زمانه ومكانه، عاش ابن زهر في الأندلس خلال القرن الثاني عشر الميلادي، وهي فترة اتسمت بالاضطرابات السياسية والثورات الداخلية، لكنه استطاع أن يحوّل تلك التحديات إلى دوافع للابتكار والتفوق، ليصبح أحد أبرز أعلام الطب في العالم الإسلامي.
وحول الحديث عن علماء عرب عبر التاريخ، فإن ابن زهر تميَّز بموسوعاته الطبية التي وُصفت بأنها من أعظم ما أنتجه العقل الإسلامي في هذا المجال، وأشهر كتبه «التيسير في المداواة والتدبير»، الذي تُرجم إلى عدة لغات أوروبية وظل مرجعًا للأطباء حتى القرن السابع عشر الميلادي، وفي هذا الكتاب، تناول ابن زهر وصفًا دقيقًا لأمراض خطيرة مثل الأورام السرطانية والتهاب غشاء القلب، وكان أول من استخدم التغذية الصناعية عبر الحقن، وهو ما شكَّل أساسًا للتطورات الطبية الحديثة.
ابتكارات غير مسبوقة في الطب الوقائي والعلاجيواستكمالا للحديث عن علماء عرب عبر التاريخ، فإن ابن زهر أولى اهتماما خاصا بالطب الوقائي، حيث ركز على أهمية الحفاظ على الصحة العامة من خلال الوقاية قبل العلاج، كما أنه أول من اكتشف جرثومة مرض الجرب، مشيرا إلى استخدام العسل كعلاج فعال للأمراض، بالإضافة إلى ذلك، أجرى تجارب سريرية دقيقة مكّنته من التمييز بين الأمراض المختلفة، مثل السل وأمراض الرئة، وهذه الابتكارات جعلته يحظى بتقدير كبير في العالمين الإسلامي والأوروبي.
ابن زهر الطبيب والأديبلم تقتصر عبقرية ابن زهر على الطب فحسب، بل برع أيضا في علوم اللغة والأدب، وكتب الموشحات التي عُرفت برقيها في المعنى والأسلوب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحضارة الإسلامية أدب ابن زهر علماء عرب
إقرأ أيضاً:
«مدارس الحياة» في دبي تحصد 3 ميداليات فضية ببكين
دبي (وام)
أخبار ذات صلةأعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» فوز ثلاثة مشاريع علمية منبثقة عن «نادي العلوم والابتكار» التابع لمبادرة «مدارس الحياة» بثلاث ميداليات فضية في الدورة الـ44 من «مسابقة بكين للإبداع العلمي للشباب»، إحدى أعرق المسابقات العلمية في آسيا، محققة بذلك المركز الثاني عالمياً.
يأتي هذا الإنجاز ثمرة برنامج تدريبي مكثف استمر 8 أسابيع، استضافته مكتبة الطوار العامة، ضمن «مسار التأثير»، أحد أبرز المسارات التعليمية في نادي العلوم.
أشرف على البرنامج نخبة من المدربين المتخصصين من مؤسسة «بسيط»، وأسفر عن تطوير مشاريع بحثية تقنية مبتكرة ركزت على الاستدامة وحلول الذكاء الاصطناعي.
ضمت المشاريع الفائزة نظاماً ذكياً للاستجابة السريعة للكوارث باستخدام الطائرات من دون طيار، ونظاماً ذكياً للري والترشيح المستدام وسلة نفايات ذكية لفرز المخلفات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكدت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، أن الإنجاز يعكس نجاح مبادرة «مدارس الحياة» في تحويل مكتبات دبي إلى منصات حيوية للمعرفة، وتعزيز المهارات الثقافية والإبداعية، مشيرة إلى أن «مسار التأثير» يسهم في تأهيل الطلبة لتمثيل الإمارات في المحافل الدولية.
شارك في المسابقة طلبة من المدرسة الأميركية للإبداع العلمي، ومدرسة الشويفات الدولية، ومدارس حماية للتربية والتعليم والذين جسدوا بجهودهم الجماعية قدرات الطلبة الإماراتيين على المنافسة عالمياً.