أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق كريستوفر ميللر خلال لقائه مسؤولين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على ضرورة الدعم الأمريكي وربط هذا الدعم بتحقيق الاستقرار والقضاء على الإرهاب.

وبحث ميللر الذي زار المنطقة الأربعاء 16 أغسطس، مع الرئيسين المشتركين لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جياكرد، وسمر العبد لله.

وشدد على "ضرورة حماية ما تم تحقيقه من مكاسب ضد الإرهاب وضرورة الدعم الأمريكي للإدارة الذاتية والحفاظ على هذه التجربة النوعية في المنطقة وهذا النموذج وربط هذا الدعم بتحقيق الاستقرار وفناء الإرهاب" وفق ما جاء في بيان الإدارة الذاتية.

إقرأ المزيد بوغدانوف: واشنطن تمنع الأكراد من التفاوض مع الحكومة السورية

كما "تم التطرق للتحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية والتهديدات ضدها وضرورات دعمها اقتصاديا وسياسيا لضمان الاستقرار ومضاعفة الجهود ضد الإرهاب".

وكريستوفر ميللر، وزير دفاع أمريكي سابق، تم تكليفه بالوكالة في عهد الرئيس ترامب

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية مؤخرا، نقلا عن مصادر محلية،  أن مناورات عسكرية أجراها الجيش الأمريكي مع عناصر تابعين لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وعناصر آخرين تابعين لوحدات حماية الشعب الكردي "واي بي جي" في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، في الفترة بين 15-17 أغسطس الحالي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة السورية قوات سوريا الديمقراطية

إقرأ أيضاً:

الفشل الأمريكي في البحر الأحمر: استنزاف الموارد دون فائدة حقيقية

الجديد برس:

كتب مايك فريدينبورج، في معهد كوينسي، المتخصص بدراسات الدفاع الأمريكية، مقالاً مطولاً، سلط فيه الكاتب الضوء على ما وصفه بـ”الفشل الأمريكي والسياسات العسكرية الغير مبررة” في البحر الأحمر، مبرزاً استنزاف موارد الولايات المتحدة دون تحقيق أي فائدة ملموسة، كما أظهر المقال أن “إيران والحوثيين كخصوم يستخدمون استراتيجيات بسيطة ولكنها فعالة في مواجهة الهيمنة الأمريكية”.

منذ أن قررت حكومة الولايات المتحدة الانغماس في حماية “الشحن العالمي” من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تبنت استراتيجية عسكرية مكلفة ومثيرة للجدل تستهلك مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. في حين أن الولايات المتحدة تبعد أكثر من 7000 ميل عن هذه المنطقة، نجد أنها تتدخل تحت ذريعة حماية المصالح العالمية، ولكن الحقيقة الواضحة أن هذا التدخل يهدف إلى تعزيز نفوذها الإمبريالي في الشرق الأوسط، وزيادة أرباح شركات الدفاع الأمريكية، التي تعمل وكأنها تدير السياسة الخارجية للبلاد.

الإنفاق الصاروخي الفاحش: كيف يتم خداع دافعي الضرائب؟

في حين يعاني المواطن الأمريكي من أزمات اقتصادية متزايدة وارتفاع الديون الوطنية، تقوم الحكومة الأمريكية بإلقاء مليارات الدولارات في حرب لا علاقة لها بمصالح الشعب الأمريكي. فهل يعلم المواطن الأمريكي أن حكومته تنفق أكثر من مليار دولار على الدفاع الصاروخي والقصف في اليمن؟! هل يدرك هؤلاء أن صواريخ قيمتها ملايين الدولارات تُستخدم لإسقاط طائرات بدون طيار رخيصة الثمن أطلقها الحوثيون؟!

خداع مستمر: الإنفاق على حرب لا طائل منها

إن تكاليف هذه الحرب على دافعي الضرائب الأمريكيين ضخمة وغير مبررة، إذ يتم إنفاق الملايين على كل صاروخ مثل RIM-116 SeaRAM، الذي تبلغ تكلفته حوالي مليون دولار، في حين أن الحوثيين يستخدمون طائرات بدون طيار لا تتجاوز تكلفتها بضعة آلاف من الدولارات. الحكومة الأمريكية، التي تدعي أنها تحمي الأمن العالمي، في الواقع تقوم بتضخيم الأرباح لشركات تصنيع السلاح الأمريكية على حساب الشعب الأمريكي. لا يبدو أن واشنطن تتوقف ولو للحظة لتسأل نفسها: لماذا نستنزف مليارات الدولارات لمواجهة تهديدات بسيطة في حين أن الوضع الداخلي للولايات المتحدة يتدهور؟!

الهيمنة الاقتصادية والعسكرية: مَن المستفيد؟

بعيدًا عن الدفاع المزعوم عن التجارة العالمية، يكمن الهدف الحقيقي خلف هذه الحرب في حماية مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والعسكرية في المنطقة. اليمن، الدولة الفقيرة التي تعاني من حرب مستمرة، أصبحت ساحة لصراع قوى عظمى لا تكترث لأرواح المدنيين أو لمستقبل البلاد. الولايات المتحدة تواصل استنزاف مواردها ليس لتحقيق أي مكاسب استراتيجية، بل لضمان استمرار تدفق الأموال لشركات الدفاع والمتعاقدين العسكريين، الذين يديرون اللعبة من خلف الكواليس.

تكنولوجيا متقدمة مقابل فشل ميداني

في حين أن الابتكار التكنولوجي أدى إلى خفض كبير في تكلفة التصنيع في العديد من القطاعات المدنية، فإن قطاع الدفاع الأمريكي يسير في الاتجاه المعاكس. الفساد والسيطرة المطلقة لشركات السلاح على صناعة القرار في البنتاغون والكونغرس جعلت تكلفة الصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي تتضخم بشكل غير معقول. كيف يمكن لصاروخ موجه مثل RIM-162 أن يكلف 1.5 مليون دولار؟ والأدهى من ذلك، أن صواريخ SM-6 التي تكلف أكثر من 4.3 مليون دولار تُستخدم لإسقاط طائرات بدون طيار لا تتعدى قيمتها بضع آلاف!

النتيجة: استنزاف الثروات وزعزعة الاستقرار

في نهاية المطاف، فإن كل دولار يُنفق في هذه الحرب هو إهدار للموارد التي يمكن أن تستخدم لتحسين حياة المواطنين الأمريكيين أو لحل المشاكل الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة. لكن بدلاً من ذلك، تُلقى تلك الأموال في مستنقع الحروب الخارجية التي لا نهاية لها، مما يدفع البلاد إلى مزيد من الديون ويضعف اقتصادها ويهز استقرارها.

إيران والحوثيون لم يحتاجوا إلى أسلحة متطورة أو ميزانيات ضخمة لإضعاف الولايات المتحدة. باستخدام طائرات بدون طيار زهيدة التكلفة، نجحوا في جر واشنطن إلى حرب استنزاف لا فائدة منها، بينما يستمر المواطن الأمريكي في دفع الثمن. في النهاية، الولايات المتحدة تدمر نفسها بمساعدة حكومتها، التي لا تدافع إلا عن مصالح نخبة صغيرة على حساب أمن واستقرار أمتها.

المصدر: المساء برس

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد التزامه بأمن إسرائيل
  • الزراعة تتابع المحاصيل ومنظومة مكافحة الآفات وتقديم الدعم لمزارعي شمال سيناء
  • وزير الصحة: حماية الأمن القومي مرتكز رئيسي في برنامج الحكومة
  • نائب رئيس الوزراء: حماية الأمن القومي مرتكز رئيسي في برنامج الحكومة
  • وزير الدفاع الأمريكي يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والتوصل لحل دبلوماسي مع لبنان
  • تفاصيل الاتصال الهاتفي بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره الإسرائيلي
  • الفشل الأمريكي في البحر الأحمر: استنزاف الموارد دون فائدة حقيقية
  • "اجتماع أمني" بين وزيري الدفاع الأمريكي والإسرائيلي في واشنطن
  • الاستخبارات والأمن تطيح بـداعشي في صلاح الدين
  • المبعوث الأمريكي إلى السودان يوجه دعوة لقوات الدعم السريع والجيش