قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية صرف الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي عقب الاستماع لأقوالها في البلاغ المقدم من الإعلامية بسمة وهبة ضدها بتسريب مكالمة لها بعد إجراء تعديلات عليها والتشهير بها.

وقررت النيابة صرف شاليمار شربتلي مؤقتا لحين الانتهاء من التحقيقات.

وتوجهت عصر اليوم شاليمار شربتلي الى سراي النيابة بناء على استدعائها لسماع اقوالها في البلاغ المقدم ضدها من بسمة وهبة ورافقها زوجها المخرج السينمائي خالد يوسف حيث تخضع للتحقيق منذ قرابة ٣ ساعات لمواجهتها بالاتهامات المسندة اليها.

كان تقدم المستشار شريف حافظ، المحامي وكيلا عن الإعلامية بسمة وهبة، ببلاغ الى النائب العام اتهم فيه شاليمار شربتلي أنها استخدمت قنوات ومنصات السوشيال ميديا لنشر المكالمة المسربة بعد إدخال تعديلات عليها ، وسب موكلته نعتاً بصفات ليست بها وعلى خلاف الحقيقة مما نتج عنها التشهير بها و بسمعتها حال كونها إعلامية مصرية لها تاريخها الإعلامي وجمهورها ومتابعيها داخل مصر والوطن العربي بأكمله مما تسبب لها في اضرار نفسية وأدبية ومعنوية لا حصر لها ويستحيل برؤها.

كما تضمن البلاغ أن التسجيل المفبرك تم استغلاله بغرض التشهير والإساءة، مشيرا إلى أن ما حدث يعد انتهاكا صارخا للخصوصية والحقوق الشخصية للإعلامية بسمة وهبة.

وأوضح حافظ أن هذه التصرفات تتناقض تماما مع الواقع وتهدف إلى الإضرار بسمعة موكلته، وأشار إلى أن البلاغ جاء بعد محاولات متعددة لحل الأزمة بشكل ودي، ولكن دون جدوى.

جاء ذلك على اثر محاولات تدخل بسمة وهبة لحل أزمة المخرج عمر زهران مع شاليمار شربتلي في قضية المجوهرات الشهيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيزة بسمة وهبة شاليمار شربتلي شاليمار الاعلامية بسمة وهبة المزيد شالیمار شربتلی بسمة وهبة

إقرأ أيضاً:

عندما نُقدّس الروبوتات ونجعل منها أبطالًا خارقة

 

 

مؤيد الزعبي

 

هل تخيلتَ يومًا أن نُكرّم روبوتًا كما نُكرم الأبطال؟ أو أن نبكي على فقدان آلة كما نبكي صديقًا؟ قد يبدو هذا ضربًا من الخيال، لكنه خيال يوشك أن يتحول إلى واقع، فنحن البشر نمنح الحياة للجمادات حين تمنحنا شعورًا بالأُنس أو الأمان؛ تخيّل أن يبكي شخصٌ على فقدان كلبه الروبوتي الذي تعطّل بعد سنوات من الخدمة، أو أن تُكرّم مدينةٌ روبوتًا مقاتلًا شارك في معركة دفاعًا عن الوطن، أو أن نرفع القبعة لروبوتٍ فقد ذراعَه بعدما تسلّق برجًا سكنيًا لإطفاء حريقٍ اندلع في إحدى الشقق، أو أن نصنع تمثالًا لروبوتٍ أدّى أدوارًا تمثيليةً فأصبح نجمًا مشهورًا له مَن يتابعه ويُحب فنه، قد تردّ بأن هذا ضربٌ من الخيال، ولكن ما الذي يجعلك تُصدّق أن هذا لن يحدث في المستقبل؟ فكل المؤشرات تُشير إلى أن ذلك سيحدث في السنوات القادمة؛ نحن بشر وتفاعلنا مع مثل هذه الأحداث أمرٌ وارد.

قد أتفهَّم مسألة ارتباطنا نحن البشر بالجمادات التي نبني معها علاقةً خاصّة، كتعلّق شخصٍ بسيارته وحزنه حين يقرر استبدالها، أو إبقائها في كراجٍ لسنواتٍ فقط لأنه لا يستطيع التخلّي عنها، أو تعلّق شخصٍ بأغراضه اليومية مثل كوبٍ أو قلمٍ أو حتى قطعة ملابس، لذا أجد من السهل أن نتعلّق في المستقبل بروبوتاتٍ تُحادثنا ونُحادثها، سنشكو لها همًّا فتُصغي إلينا، سنقرر القيام بأي شيءٍ فستكون رفيقتنا، خصوصًا مع انتشار الروبوتات المساعِدة في السنوات المقبلة فسيوجد مَن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه الروبوتات لدرجة أن يُقدّس وجودها في حياته.

في الحقيقة، لا أنكر مثل هذه المشاعر، بقدر ما أستنكر وبشدة أن نتعامل مع الروبوتات على أنها تمتلك قيمًا أخلاقيةً أو إنسانيةً، فنبدأ بالتعامل معها على هذا الأساس مثل أن ننسب إليها الشجاعة لأنها أنقذت إنسانًا، بينما هي صُمّمت أساسًا لهذا الغرض، أو أن نرى أنها "صانت العشرة" لمجرّد أنها أمضت سنواتٍ تخدمنا في المنزل أو تعتني بكبارنا أو صغارنا. أو أن نعتبرها بطلًا خارقًا يحارب من أجل سلامتنا، بينما نحن مَن استبدلنا الجنود البشريين بآخرين روبوتيين، فلا يمكن أن ننسب النبل أو الشجاعة لروبوتٍ صُنع لأداء مهامٍ محددة، و"موته" لا يجب أن يكون حدثًا مقدسًا بالنسبة لنا.

ربما يقول قائل: وما الذي يدفعك، عزيزي الكاتب، إلى الوصول بمخيلتك إلى مثل هذه الأمور؟ فأقول: لأن تاريخنا البشري خير شاهدٍ على كلامي، فبالعودة إلى طبيعتنا، فقد قدّسنا حيواناتٍ بعينها أو سلالاتٍ منها، وقدّسنا أعشابًا ونباتاتٍ وزهورًا ورفعناها فوق الرؤوس وقبّلناها في المناسبات، بل وحتى تحدّثنا إلى الحجر ودعوناه أن يحلّ مشكلاتنا! فلا تتعجّب، عزيزي القارئ، إذا وجدتنا يومًا نُقدّس روبوتًا صنعناه لخدمتنا، ثمّ نرى فيه بطلًا خارقًا أنقذ حياتنا، أو أن حياتنا أصبحت ناقصةً من دونه.

رغم تحذيري من هذا التوجّه، أعلم أننا كبشر كائناتٌ عاطفيةٌ نرتبط بالأشياء رغمًا عنّا، فكيف الحال مع روبوتاتٍ ذكيةٍ ستزداد ذكاءً يومًا بعد يوم؟ كيف مع برمجياتٍ ستجعلنا نحبّها؟ كيف مع آلاتٍ ستكون رفيقنا الدائم؟ ولكن ما أحذّر منه حقًا ليس تعاطفنا بل الخوف من استغلال هذا التعاطف لجعلنا مدينين لهذه الآلات بحياتنا وأموالنا، فإمّا أن تكون هذه الآلات واعيةً لدرجةٍ تسلبنا فيها كل شيء، أو أن تكون هناك شركاتٌ خلفها تستغلّ مشاعرنا لتحقيق مكاسب مادية أو معنوية أو تحاول السيطرة علينا وعلى قراراتنا.

خلاصة القول، عزيزي القارئ، إن تعاملنا مع الروبوتات في المستقبل سيكون معقّدًا ومتشابكًا، وكل ما في مخيلتنا اليوم هو جزءٌ بسيطٌ مما سنواجهه؛ لذا لا تستغرب طرحِي، بل استوعب ما نحن مقبلون عليه، وإن كان بالإمكان الاستعداد له أو حتى تدريب أنفسنا وأجيالنا القادمة على مثل هذه السيناريوهات، فلماذا لا؟ بل يجب أن نتعامل مع علاقتنا المستقبلية بالروبوتات كما لو أنها مصيرٌ حتميٌّ علينا الاستعداد له.

وقبل أن أختم هذا الطرح، يُراودني تساؤلٌ يصعب الإجابة عنه: ماذا لو أصبحت هذه الآلات تمثّل لنا أشخاصًا كانوا أحياءً يومًا ما؟ كأن تتجسّد الروبوتات بشخصية فردٍ عزيزٍ فقدناه، فكيف سنتعامل معها؟ وماذا لو أُعيد إحياء شخصياتٍ تاريخيةٍ كان لها تأثيرها وحضورها عبر التاريخ، وهذا التساؤل هو ما سوف اتناقش فيه معك في مقالي المقبل.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • القومي للإعاقة يعلن إيقاف السائق المتعدي على سيدة من ذوي الهمم وإحالته للنيابة
  • بسمة وهبة تطالب بمحاسبة سائق أهان سيدة من ذوي الهمم: جاهل بالإنسانية ويستحق العقاب
  • بسمة وهبة تستنكر واقعة تعدي سائق أتوبيس على سيدة من ذوي الهمم: أين الضمير والإنسانية؟
  • عندما نُقدّس الروبوتات ونجعل منها أبطالًا خارقة
  • تفاصيل إخلاء سبيل خالد يوسف في بلاغ هالة صدقي بالسب والقذف
  • كان هيجوّزني بنته .. التحقيق في اتهام خليجي لشخص بالنصب عليه
  • بسمة وهبة: تحركات الرئيس السيسي الأخيرة تعكس وعياً سياسياً مصريا بالمنطقة
  • بسمة وهبة عن زيارة الرئيس لقطر والكويت: تحمل رسائل واضحة
  • بسمة وهبة تكشف عن أهم رسالة في زيارة الرئيس لقطر .. فيديو
  • مصر.. التحقيق مع يوتيوبر اتهم فنانة بقتل زوجها