ترحيب مصري بأول اجتماع بين المنفي وصالح وحفتر في بنغازي
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
رحبت مصر، الأحد، بالاجتماع الأول من نوعه بين كل من رئيسي المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ومجلس النواب عقيلة صالح وقائد قوات الشرق خليفة حفتر، السبت، فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة عبدالله باتيلي، حاجة البلاد إلى "مؤسسات سياسية وأمنية شرعية وموحدة".
وقالت الخارجية المصرية، عبر بيان، إنها ترحب بما تضمنه بيان مشترك صادر عن الاجتماع الثلاثي، من "تأكيد على الملكية الوطنية لأي مسار سياسي وحوار وطني ليبي، وتولي مجلس النواب ممارسة صلاحياته في اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة باعتماد القوانين الانتخابية المحالة إليه من لجنة 6+6 بعد استكمال أعمالها".
وفي 6 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت لجنة "6+6"، المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري)، توقيع أعضائها على القوانين الانتخابية المتعلقة بانتخاب رئيس الدولة ومجلسي النواب والشيوخ المقبلين، لكن بعض بنود تلك القوانين أثارت مطالبات بتعديلها، إلا أن اللجنة أكدت أن "قوانينها نافذة ونهائية".
ورحبت القاهرة أيضا بـ"دعوة (البيان المشترك) رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (باتيلي) إلى عدم اتخاذ أي خطوات منفردة اتصالا بالمسار السياسي، فضلا عن أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع يضم رئاسة مجلسي النواب والدولة للتشاور بهدف استكمال المسار السياسي لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بغرض إنجاز القوانين الانتخابية".
اقرأ أيضاً
ليبيا.. بدء انسحاب القوتين المتصارعتين من مواقع الاشتباكات في طرابلس
وجددت الإعراب عن "دعمها الكامل لمؤسسات الدولة الليبية عند اضطلاعها بمهامها لاستيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت".
والسبت، بحث المنفي وصالح وحفتر، في مدينة بنغازي (شرق)، مستجدات المسار السياسي في البلاد خلال اجتماع هو الأول من نوعه بين المسؤولين الثلاثة، وفقا للبيان المشترك.
فيما قال الممثل الأممي في ليبيا، عبر تغريدة في ساعة متأخرة السبت: "أجريت محادثة هاتفية مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أبلغني خلالها بنتائج اجتماعه في بنغازي مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر".
ورحب بـ"تنسيق المنفي مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والذي يندرج ضمن جهودنا المشتركة لتشجيع توافق واسع بين كافة الأطراف الليبية".
اقرأ أيضاً
ليبيا.. حكومة الدبيبة تنفي تأجير ميناء الخمس في طرابلس إلى تركيا
باتيلي جدد "التزامه بدعم الليبيين في مساعيهم للتوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لإجراء انتخابات شاملة وسلمية".
وشدد على أن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس (غرب) قبل أيام وأودت بحياة مواطنين أبرياء، تظهر مرة أخرى حاجة ليبيا الماسة إلى "إقامة مؤسسات سياسية وأمنية شرعية وموحدة وخاضعة للمساءلة"، بحسب تغريدة.
وتهدف التحركات الليبية والأممية إلى إجراء الانتخابات العام الجاري لحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عيّنها مجلس النواب مطلع العام الماضي، وأخرى معترف بها من الأمم المتحدة، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، الذي يرفض التسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
المصدر | الأناضولالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عقيلة صالح خليفة حفتر الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيس بوليفيا يدعو لاعتراف الأمم المتحدة بالهجرة كحق أساسي من حقوق الإنسان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد الرئيس البوليفي لويس آرسي عمليات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة مقترحا توحيد الجهود على مختلف المستويات لضمان اعتراف الأمم المتحدة بالهجرة كحق أساسي من حقوق الإنسان.
وقال أرسي خلال القمة الاستثنائية لقادة التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكتين "ألبا": "لقد تابعنا بامتعاض عمليات ترحيل رجال ونساء مكبلين بالأصفاد من الولايات المتحدة، ولا يمكننا التغاضي عن هذا الانتهاك لحقوق المهاجرين".
وأكد رئيس بوليفيا أن التحالف البوليفاري يجب أن "يطالب بمعاملة لائقة وعادلة" لمواطني أمريكا اللاتينية، مقترحا "العمل على مستوى متعدد الأطراف لإقرار الأمم المتحدة الهجرة كحق من حقوق الإنسان".
وشدد أرسي على ضرورة أن يكفل "ألبا" احترام حقوق الإنسان و"يمنع تجريم الهجرة"، معتبرا أن أمريكا اللاتينية "باتت مستهدفة من قبل الولايات المتحدة كقوة عظمى تسعى لمنع الانتقال إلى نظام عالمي عادل".
بدوره، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على "ضرورة تنسيق مطالب الحكومات لضمان احترام المهاجرين وحقوقهم، وتأمين عودتهم الكريمة إلى أوطانهم"، مشيرا إلى أن قضية الهجرة واحترام حقوق الإنسان وكرامة المهاجرين تتصدر جدول أعمال القمة الاستثنائية لتحالف "ألبا".
ولفت إلى أن "بنك ألبا سيُنشئ نظاما ائتمانيا خاصا لدعم العودة الكريمة وتوظيف المهاجرين".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت بعد ساعات فقط من تنصيبه، سياسة عهد الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تحظر الاعتقالات من قبل عملاء الهجرة الأمريكيين في أو بالقرب من المدارس وأماكن العبادة وغيرها من الأماكن التي تعتبر "مواقع حساسة".
وقامت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الأمريكية، مما سمح لها بترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر إجراءات سريعة، دون الحاجة إلى قرار من المحكمة المختصة بشؤون الهجرة.
وأمر ترامب أيضا البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي بتوسيع مركز الاحتجاز المؤقت للمهاجرين في القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا، وهو ما وصفه رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل بـ"التصرف الوحشي".
وتعهد "قيصر الحدود" في البيت الأبيض، توم هومان، بالعودة إلى اعتقالات المهاجرين الواسعة النطاق في مواقع العمل التي توظف العمال الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، وهي ممارسة أوقفتها إدارة بايدن.
وأفادت صحيفة "نيويورك بوست"، بأن البيت الأبيض أصدر تعليمات لسلطات الجمارك وحماية الحدود باحتجاز ما لا يقل عن 1800 شخص يوميا بحجة انتهاكهم قوانين الهجرة.
كما تم استخدام الطائرات العسكرية الأمريكية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.
جدير بالذكر، أن التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكتين "ألبا"، الذي تأسس عام 2004، يضم كلا من: أنتيغوا وبربودا، بوليفيا، فنزويلا، غرينادا، دومينيكا، كوبا، نيكاراغوا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، سانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا.
ويشارك في القمة الاستثنائية هذا العام، رؤساء كل من بوليفيا لويس آرسي، وفنزويلا نيكولاس مادورو، وكوبا ميغيل دياز كانيل، ونيكاراغوا دانييل أورتيغا، إلى جانب رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين رالف غونسالفيس، ورئيس وزراء دومينيكا روزفلت سكيريت، وممثلين عن دول أخرى ضمن التحالف.