الجنسية وطرد 11 مليون مهاجر .. قرارات جريئة يتخذها ترامب بعد تنصيبه
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي الكبير، على عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى واشنطن بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض، مؤكدًا أن عودته تشكل لحظة فارقة في تاريخ الولايات المتحدة، مليئة بالتحولات السياسية والاجتماعية الكبيرة.
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" عبر قناة "صدى البلد"، أضاف عبد المنعم سعيد أن ما يحدث في أمريكا بين ترامب وجو بايدن يعد حدثًا تاريخيًا بامتياز، مشيرًا إلى أن خطاب ترامب خلال حفل تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة يحمل العديد من الرسائل المهمة ويعكس احترافية كبيرة.
أكد عبد المنعم سعيد أن ترامب أعد جيدًا لهذا اليوم، مشيرًا إلى أن العالم في حالة صدمة من جرأة ترامب في خطابه، موضحًا أن حكومة ترامب الجديدة تتمتع بولاء كامل للأفكار والمعتقدات التي يروج لها الرئيس الأمريكي الجديد، وهي جاهزة لتنفيذها.
أشار المفكر السياسي إلى أن ترامب يعي تمامًا ما يقوله وما سيتخذه من قرارات، خاصة فيما يتعلق بكندا وخليج المكسيك وقناة بنما، كما أن ترامب في ولايته الثانية يحمل قناعات وأفكارًا تختلف تمامًا عن ولايته الأولى.
وفيما يخص بعض القرارات الاقتصادية، أشار عبد المنعم سعيد إلى أن الدستور الأمريكي ينص على أن الفيدرالي هو من يحدد سعر الفائدة، وأن ترامب ليس له أي دخل في هذا الأمر، موضحًا أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت حكمًا بعدم جواز معاقبة رئيس أمريكي في السلطة.
تابع عبد المنعم سعيد بأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى هزة كبيرة في السياسة الأمريكية، موضحًا أن إعلان حركة الطوارئ على الحدود مع المكسيك يعني أن القوات أو الشرطة الأمريكية ستكون مسؤولة عن تأمين الحدود.
وأكد عبد المنعم سعيد، أن ترامب يخطط لطرد 11 مليون مهاجر من الولايات المتحدة، كما يعتزم وضع الجيش على الحدود للتصدي لأي محاولات لدخول البلاد بشكل غير قانوني.
وأضاف المفكر السياسي، أن ترامب يسعى أيضًا إلى فرض شروط أكثر صرامة للحصول على الجنسية الأمريكية، بحيث تُمنح فقط لمن له أبوين أمريكيين، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تتم الموافقة على هذه القرارات نظرًا لولاء الكونجرس له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا دونالد ترامب الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي الدكتور عبد المنعم سعيد المزيد عبد المنعم سعید أن ترامب إلى أن
إقرأ أيضاً:
اعتقال طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله على الجنسية
ألقت السلطات الأمريكية القبض على الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا محسن مهداوي أثناء توجهه لإجراء المقابلة النهائية لنيل الجنسية الأمريكية، وذلك بالتزامن مع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب ترامب ضد الطلاب الأجانب المناصرين لفلسطين.
وقبضت سلطة الهجرة على مهداوي، الذي يقيم في الولايات المتحدة منذ عقد، الاثنين، بعد توجهه إلى مكتب الهجرة في ولاية فيرمونت الأمريكية على أمل إنهاء إجراءات الحصول على الجنسية.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، فإن السلطات الأمريكية اقتادت مهداوي مكبل اليدين إلى منشأة احتجاز تابعة لخدمات المواطنة والهجرة الأمريكية في مدينة كولشيستر.
ونقلت الشبكة عن محامية المهداوي، لونا دروبي، قولها إن "إدارة ترامب احتجزت محسن المهداوي انتقاما مباشرا لدفاعه عن الفلسطينيين وبسبب هويته الفلسطينية".
وأضافت دروبي في بيان مكتوب، أن احتجاز مهداوي "يعد محاولة لإسكات من ينتقدون الفظائع في غزة. كما أنه غير دستوري".
وبعد ساعات من اعتقال مهداوي، أصدر قاضي محكمة مقاطعة فيرمونت، ويليام سيشنز، أمرا تقييديا مؤقتا يمنع ترحيله من الولاية أو من الولايات المتحدة، حسب "سي إن إن".
في السياق ذاته، أصدر ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأمريكي بيانا مشتركا يدين اعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، وهم السيناتور بيرني ساندرز والسيناتور بيتر ويلش والنائبة بيكا بالينت.
ووصف النواب الأمريكيين عملية الاحتجاز بأنها "غير أخلاقية ولا إنسانية وغير قانونية"، مؤكدين أن "السيد مهداوي، المقيم القانوني في الولايات المتحدة، يجب أن تُتاح له الإجراءات القانونية الواجبة وأن يُطلق سراحه فورا".
وأضافوا "دخل محسن مهداوي، من وايت ريفر جانكشن بولاية فيرمونت، مكتب الهجرة في ما كان يُفترض أن يكون الخطوة الأخيرة في إجراءات الحصول على الجنسية. وبدلا من ذلك، تم اعتقاله وتقييده بالأصفاد من قبل أفراد مسلحين يرتدون ملابس مدنية ووجوههم مغطاة".
يشار إلى أن مهداوي الذي يقيم إقامة دائمة شرعية في الولايات المتحدة منذ عقد من الزمان، يعد ثاني طالب فلسطيني من جامعة كولومبيا يتعرض للاحتجاز من قبل سلطات الهجرة في الأشهر الأخيرة، حيث سبقه اعتقال محمود خليل، أحد المفاوضين الرئيسيين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وكانت السلطات الأمريكية ألقت القبض على خليل في الثامن من آذار /مارس الماضي بسبب نشاطه المناصر لفلسطين. وهو محتجز الآن في مركز بولاية لويزيانا بانتظار البت في ترحيله.
وكان مهداوي وخليل شاركا في تأسيس اتحاد الطلاب الفلسطينيين في الجامعة في خريف 2023. ويتمتع كلا الطالبين بإقامة دائمة قانونية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي صعدت ضد الطلاب الأجانب المناصرين للولايات المتحدة، عقب احتجاجات عارمة شهدتها العديد من الجامعات الأمريكية عقب اندلاع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن "الأشخاص الذين شاركوا في احتجاجات عام 2024 ساهموا في تأجيج معاداة السامية في جميع أنحاء البلاد"،
وأضاف عقب مناقشته إلغاء التأشيرات وبطاقات الإقامة الدائمة المرتبطة بالاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين، أنه "في حال قاموا بأنشطة تتعارض مع مصلحتنا الوطنية وسياستنا الخارجية، فسنلغي التأشيرة".