بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بدأت عاصفة رياح قوية ومدمرة والمعروفة بـ«سانتا آنا» أو «رياح الشيطان» بجنوب كاليفورنيا، ما يهدد بخطر الحرائق التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس، وذلك عقب أسبوعين فقط من اشتعال حريق مدمر بسبب الرياح الجافة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

وقال عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، دانييل سوين، إن كل أجراس الإنذار تدق وكل الأضواء تومض باللون الأحمر، في إشارة إلى الحذر من الرياح القوية.

اشتداد الرياح خلال الساعات المقبلة

وستشتد الرياح بشكل كبير خلال الساعات المقبلة، ومن المتوقع أن تكون الظروف خطيرة بشكل خاص بحلول غدًا الثلاثاء في مدينتي فينتورا ولوس أنجلوس، والتي شهدتها حرائق غير مسبوقة خلال الأيام الماضية.

وستكون المنطقة الأكثر عرضة للخطر هي ساحل ماليبو وأوكسنارد وفينتورا وبوربانك، وستتعرض لرياحًا مستمرة تصل إلى 50 ميلًا في الساعة وعواصف تتراوح بين 60 و80 ميلا في الساعة، وربما تصل إلى 100 ميل في الساعة في المناطق الجبلية الأكثر رياحًا. 

ستؤثر الرياح على معظم أنحاء جنوب كاليفورنيا

وستؤثر الرياح على معظم أنحاء جنوب كاليفورنيا، وتنتشر الآن تحذيرات من حرائق سريعة الانتشار محتملة خلال اليوم الإثنين وغدًا الثلاثاء، تبدأ من مقاطعة فينتورا إلى الحدود المكسيكية الجنوبية.

وقد يستمر خطر الحرائق المرتفع حتى يوم الخميس، مع توقع نسبة رطوبة أحادية الرقم لمعظم الأسبوع.

أقصى درجات الحذر

وكتبت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في لوس أنجلوس: «استخدم أقصى درجات الحذر مع أي شيء يمكن أن يشعل حريقًا في الغابات.. يجب على السكان القريبين من واجهات الغابات الاستعداد للإخلاء في حالة اندلاع حريق في الغابات».

وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم أنه تم نشر موارد مكافحة الحرائق في جنوب كاليفورنيا قبل طقس يوم الاثنين، بالإضافة إلى تلك التي كانت موجودة في المكان أثناء مكافحة الحرائق المدمرة الأخيرة في لوس أنجلوس.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرائق لوس أنجلوس لوس أنجلوس حرائق كاليفورنيا كاليفورنيا رياح سانتا آنا لوس أنجلوس ریاح ا

إقرأ أيضاً:

ترامب وإيران.. الشيطان في التفاصيل

 

 

سالم بن حمد الحجري

من المفارقات السياسية التي رافقت نتائج الانتخابات الأمريكية وتتويج دونالد ترامب بالفوز على منافسته الديمقراطية كاميلا هاريس، هو الابتهاج الإيراني بهذا الفوز باعتباره رفض الشارع الأمريكي لسياسة الانحياز الأعمى لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة ولبنان، ودعوة الأوساط الإيرانية إلى أن ينتهج ترامب سياسة إطفاء الحروب كما تعهد في حملته الانتخابية، والدعوة إلى مفاوضات مباشرة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وعلى الجانب الآخر كان رئيس وزراء الكيان الصهيوني يشد الحبل في الاتجاه المعاكس تحريضاً للإدارة الأمريكية الجديدة على توجيه ضربة قاضية ليس فقط للمشروع النووي الإيراني ولكن أيضاً لنظام الحكم.

ترامب يدرك جيدا أن لا مناص من إبرام صفقة مع إيران يمنع فيها – كما يزعم ومن ورائه داعموه – امتلاك إيران للقنبلة النووية، فهل سيتمكن من الحصول على التنازلات المطلوبة؟ وماذا لو لم يحدث ذلك ولم تنفع التهديدات العسكرية فهل سنشهد تصدعاً في إدارة ترامب؟

الشاهد أنَّ شخصية كترامب تعشق العروض الإعلامية المبهرة سيواصل تحويل الملف الإيراني إلى مادة لإثبات هيمنته وسلطته من خلال إظهار سعيه لإبرام اتفاق سيصفه بالتاريخي الذي سينشر السلام والأمن في المنطقة (السلام من خلال القوة كما يصفه دائما)، متجاهلا عمدا الاتفاق السابق الموقع عام 2015 الذي نسفه خلال فترته الرئاسية السابقة وتحديدا في عام 2018، مستمتعا بطريقته الترهيبية على إيران التي لم تستفق بعد من أحداث العام 2024 المتمثلة في اغتيال رئيسها وضرب بعض الأهداف الحيوية واغتيال إسماعيل هنية على أراضيها وضرب حزب الله في لبنان وانهيار نظام بشار الأسد في سوريا. وسيكون على ترامب وفريقه أن يلجأ إلى كل الوسائل التي يمتلكها في رحلة التفاوض مع إيران المضطرة، بما فيها الاستفادة من العلاقات الدولية مع سلطنة عُمان وقطر وروسيا لتقريب وجهات النظر والوصول إلى صفقة معقدة ترضي إسرائيل، وتجهض بها أي احتمال لإنتاج السلاح النووي في المدى القريب، مع استمرار البرنامج للأغراض التنموية السلمية، وكذلك التعهد بعدم الهجوم على إسرائيل أو دعم محور المقاومة في غزة ولبنان واليمن.

إن ما يُطرح الآن بحسب التقارير، اتفاقًا مؤقتًا يُفضي إلى صفقة طويلة الأمد، وأهم ملامح هذا الاتفاق الحد من تخصيب اليورانيوم والتقليل من إنتاجه، مما يؤدي إلى وقف وصول التصنيع في المفاعلات الإيرانية إلى مرحلة إنتاج السلاح النووي. وهذا بطبيعة الحال سيحد من التوتر والتصعيد السياسي ويمهد الطريق لبدء مفاوضات الاتفاق (الصفقة) الشامل وهذا يذكرنا بما حدث في العام 2013 وبدء خطة العمل الشاملة المشتركة "JCPOA" التي أفضت إلى اتفاق تاريخي تم التوصل إليه بين إيران والعديد من القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في يوليو 2015.

لكنَّ مسارًا كهذا محفوفٌ بمخاطر التشدد السياسي من الجانبين، والقصد هنا أروقة الحكم في واشنطن وطهران؛ الأمر الذي قد يجُر المنطقة برمتها لمنطق القوة الذي يتبناه ترامب وبالتالي عواقب وخيمة لها ما بعدها، مما يفتح الباب على كل الاحتمالات، ويفتح باباً لتحليل الإمكانيات العسكرية التي تؤهل كل طرف للجوء إلى هذا الخيار الكارثي.

مقالات مشابهة

  • رئيس الفيفا: نبحث إقامة مباراة فاصلة بين لوس أنجلوس وكلوب أمريكا
  • زلزال قوي يضرب كاليفورنيا ويعيد المخاوف من الكارثة القادمة
  • زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب كاليفورنيا
  • عاجل. هزة أرضية بقوة 6 درجات تضرب سان دييغو جنوب كاليفورنيا الأمريكية
  • هزة أرضية قوية تضرب جنوب كاليفورنيا
  • زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مقاطعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأمريكية
  • جنوب أفريقيا تعين مبعوثًا خاصًا لإعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع أمريكا
  • ترامب وإيران.. الشيطان في التفاصيل
  • "الرياح الشمالية": لوحة نادرة لإميلي برونتي تعود إلى متحفها بعد قرن ونصف من الغياب
  • حرائق غامضة تعود مجددًا إلى الأصابعة و تلتهم 40 منزلا