البيت الأبيض يكشف خطة الانسحاب من اتفاق باريس
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن البيت الأبيض يوم الاثنين عن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، وهي خطوة وصفها بأنها تمثل أحد المحاور الأساسية لسياساته البيئية.
وأوضح البيان أن الإدارة الأمريكية ستقدم طلبًا رسميًا إلى الأمم المتحدة لإنهاء عضوية الولايات المتحدة في الاتفاقية، وسيصبح القرار نافذًا بعد مرور عام من تقديم الطلب.
ويرى البيت الأبيض أن هذه الخطوة تعكس توجهًا نحو إعادة تقييم الالتزامات البيئية الدولية، معتبرًا أن هذه الاتفاقية أثقلت كاهل الولايات المتحدة دون أن تقدم حلًا عمليًا لظاهرة تغير المناخ.
وبهذا الانسحاب، تُبعد واشنطن نفسها عن الجهود الدولية الرامية إلى التصدي لارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه يمثل إضرارًا بالمصالح الوطنية، مشيرًا إلى أنه يهدف إلى مواجهة ما أسماه بـ"الإفراط البيئي" الذي كان سائدًا خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
واعتبر أن الاتفاق وضع أعباءً غير متكافئة على الاقتصاد الأمريكي، بينما لم يفرض التزامات مماثلة على الدول الأخرى.
وأكد البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الرئيس لإعادة صياغة سياسات الولايات المتحدة البيئية والاقتصادية بما يخدم مصالحها أولًا، بعيدًا عن التوجهات التي وصفها بالإجبارية وغير المنصفة على الساحة الدولية.
ولا يقر دونالد ترامب بوجود ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث وصفها في مناسبات عدة بأنها "خدعة".
هذا الموقف يتماشى مع آرائه المشككة في تغير المناخ، والتي كانت محل جدل واسع خلال فترته الرئاسية.
في المقابل، يسعى اتفاق باريس للمناخ إلى تقليص الزيادة في درجات الحرارة العالمية بحيث لا تتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع تأكيد السعي لعدم تجاوز الزيادة درجتين مئويتين.
تم التوصل إلى هذا الهدف في قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس عام 2015، وتم التوافق عليه مجددًا في العديد من المؤتمرات الدولية منذ ذلك الحين.
الغرض الأساسي من الاتفاق هو تجنب العواقب الوخيمة لتغير المناخ، مثل تكرار موجات الحر الشديدة والجفاف المستمر، فضلًا عن الحرائق والفيضانات والعواصف التي تهدد حياة العديد من البشر والأنظمة البيئية حول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البيت الأبيض ترامب الولايات المتحدة الامم المتحده اتفاق باريس للمناخ
إقرأ أيضاً:
بريطانيا والاتحاد الأوروبي على أعتاب اتفاق دفاعي تاريخي
البلاد – بروكسل
يستعد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لاستضافة أول قمة تجمعه بقادة الاتحاد الأوروبي منذ خروج المملكة المتحدة من التكتل، وذلك في مايو المقبل، في خطوة تعكس مدى التقارب بين المملكة المتحدة والقارة في مواجهة السياسات “المضطربة” لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ومن المقرر أن تشهد القمة المنتظرة توقيع اتفاقية دفاع وأمن غير مسبوقة بين لندن وبروكسل، تتيح لشركات الصناعات الدفاعية البريطانية المشاركة في برامج شراء أسلحة مشتركة ممولة من الاتحاد الأوروبي. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “فايننشال تايمز”، فإن الاتفاق يأتي مدفوعًا بالقلق الأوروبي المتنامي من التوجهات الأمريكية، خصوصًا تهديدات ترامب المتكررة بالتخلي عن حلفاء “الناتو”، وميله إلى التقارب مع موسكو.
وتعكف الدول الأوروبية على تعزيز قدراتها العسكرية بشكل جماعي، وزيادة إنفاقها الدفاعي، تحسبًا لأي تراجع أمريكي عن التزاماتها التقليدية، فيما تُناقش أيضًا آليات دعم أوكرانيا عسكريًا بعد اتفاق سلام محتمل قد ترعاه واشنطن.
وتلعب كل من فرنسا والمملكة المتحدة دورًا محوريًا في هذا التحرك، عبر ما بات يُعرف بـ “ائتلاف الراغبين”، الذي مهّد الطريق لتوقيع الاتفاق خلال القمة الأوروبية المرتقبة في لندن. ويُنظر إلى هذه الخطوة كعلامة على عودة التعاون العملي بين لندن وبروكسل في ملف الأمن، بعد سنوات من الجمود عقب “بريكست”.
وبموجب البرنامج الدفاعي الذي تصل ميزانيته إلى 150 مليار يورو، ستمنح الحكومات الأوروبية قروضًا مدعومة من ميزانية الاتحاد المشتركة لتمويل مشتريات عسكرية مشتركة، تشمل أنظمة دفاع جوي وصاروخي. وسيسمح الاتفاق المنتظر لشركات الدفاع البريطانية، المرتبطة بشبكات صناعية في ألمانيا والسويد وإيطاليا، بالمشاركة الكاملة في هذه المشاريع.