هل يجوز تأجير ذهب الزفاف؟.. أمين الفتوى يُجيب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
رد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول «جواز تأجير ذهب الزفاف»، موضحًا أن الحكم يتعلق بفهم كيفية تغير طبيعة الذهب عند دخوله إلى مرحلة التصنيع، مشددًا على أن الذهب كخام يمكن أن يكون مملوكًا للإنسان، ولكن بمجرد دخوله إلى عملية الصياغة (أي دخوله إلى المعمل والتحويل إلى شكل ملبوس مثل الغوايش والخواتم)، يصبح سلعة تجري عليها الأحكام الفقهية التي تخص السلع.
وأوضح «ربيع»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن تأجير الذهب في حالته بعد التصنيع لا حرج فيه، طالما أنه يتم إعادة الذهب بنفس حالته الأصلية بعد انتهاء فترة التأجير، دون أي زيادة في القيمة، مؤكدًا أن الذهب عندما يدخل المعمل ويُصاغ يصبح سلعة، ويمكن تأجيرها كما هو الحال مع أي سلعة أخرى، ويجري عليها نفس الأحكام مثل بيع السلع وتأجيرها.
وتابع: «ما كان يربطه البعض بين حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب كان يقتصر على المعاملات التي تتم بين الذهب الخام دون أي تغير، ولكن بمجرد أن يتم تحويله إلى منتج صاغه الحرفي ويصبح ملبوسًا، يصبح سلعة تتبع أحكام البيع والشراء والتأجير مثل أي منتج آخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب الذهب الخام أمين الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: الابتلاءات تطهير من الذنوب ورفع للدرجات
أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل خلق الموت والحياة ليبتلي الإنسان، كما جاء في قوله تعالى: «تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا»، موضحًا أن الحياة مليئة بالسراء والضراء، وهي بمثابة اختبار من الله ليمتحن إيمان وصبر عباده.
الابتلاء تطهير ورفع درجاتوأوضح هشام، خلال حديثه ببرنامج «مع الناس» المذاع على قناة الناس، أن الابتلاءات التي يواجهها الإنسان قد تكون في الصحة والمال أو غيرهما، والحكمة الإلهية في الابتلاء تهدف إلى تطهير النفس من الذنوب ورفع درجات المؤمن، مضيفًا أن البعض يتساءل: «لماذا أنا؟»، مشيرًا إلى أن هذه التساؤلات تعكس عدم فهم الحكمة من الابتلاء، والله يبتلي من يشاء من عباده لتطهيرهم من الخطايا وتهذيب أرواحهم.
الابتلاء سبيل للتكفير عن الذنوبواستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، حتى الشوكه يشاكها، إلا كفر الله به من خطاياه»، مبيّنًا أن كل ما يصيب المسلم من ألم أو هم هو وسيلة للتكفير عن الذنوب التي قد لا يستطيع الإنسان محوها بالأعمال العادية.
الصبر مفتاح الفرجوشدد على أن الصبر هو السلاح الأقوى لمواجهة البلاء، والمسلم يجب أن يثق في حكمة الله وعدله، مؤكدًا أن الصبر على المصائب ليس فقط سببًا للتكفير عن السيئات، ولكنه أيضًا وسيلة لرفع الدرجات عند الله؛ إذ يُعد الابتلاء في بعض الأحيان علامة على محبة الله لعبده، إذ يختصه بابتلاءات تهدف لتهذيب نفسه وزيادة قربه من الله.