كيف أعبد الله وأتوجه إليه؟.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن عبادة الله تتطلب الالتزام بشريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، موضحًا أن العبادة لا تكون إلا لله، ولا تُقبل إلا إذا كانت على الطريقة التي أمر بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
شرطان لقبول العملوأوضح جمعة أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل العمل إلا إذا تحقق فيه شرطان أساسيان:
الإخلاص: أن يكون العمل موجهًا لله وحده لا شريك له.الصواب: أن يكون العمل متبعًا لشريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
واستشهد فضيلته بقوله تعالى:
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}.تعلم العبادة من النبي صلى الله عليه وسلمأشار جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علمنا أن العبادات لا تُقبل إلا إذا كانت موافقة لهيئة عبادته، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم:
"صلوا كما رأيتموني أصلي"."خذوا عني منساككم".وأكد أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في العبادة هو السبيل لتحقيق رضا الله والوصول إلى حلاوة الإيمان.
ثمرات الإيمان والعبادةأوضح جمعة أن الإيمان بالشهادتين يُثمر معرفة الله سبحانه وتعالى، وهي غاية كل صادق في عبادته. وأشار إلى أن من عرف عظمة الله وجلاله لا يمكن أن ينشغل بغيره، موضحًا أن الانشغال بالله يحقق الراحة النفسية والأنس الحقيقي.
وقال فضيلته:
"من عرف ربه لم ينشغل بغيره"، موضحًا أن من ذاق حلاوة الأنس بالله لا يجد لذة في غيره، ويصل إلى حالة من الطمأنينة الدائمة بذكر الله.وختم الدكتور علي جمعة حديثه بتأكيد أهمية الإخلاص وكثرة ذكر الله، مشيرًا إلى أن دوام الذكر يؤدي إلى الأنس بالله، حيث يصبح القلب مشغولًا بالله حتى وإن كان الجسد منشغلًا بأمور الدنيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعة الإيمان لعبادة العبادة عبادة الله صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
وصايا النبي: كلمات الرسول قبل وفاته بثلاثة أيام
في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: "سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ، قَبْلَ مَوْتِهِ بثَلَاثَةِ أَيَّامٍ يقولُ: «لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»" [أخرجه مسلم].
وصية النبي ﷺ هذه تحمل رسالة عظيمة للمسلمين؛ فهي تدعونا إلى الإيمان برحمة الله، والثقة في وعده بالمغفرة والرضوان لعباده المؤمنين.
حسن الظن بالله هو أن يوقن العبد بأن الله أرحم به من نفسه، وأنه سبحانه قادر على تحقيق الخير له في الدنيا والآخرة. حسن الظن لا يعني التواكل أو الإهمال في العمل، بل هو يقين بأن الله لن يضيع أجر الساعين إليه، ولن يترك عبده الصالح وحده في مواجهة صعاب الحياة.
أهمية حسن الظن باللهطمأنينة القلب: حسن الظن بالله يبعث في النفس راحة وهدوءًا، ويزيل عنها هموم الدنيا.دافع للعمل الصالح: من يظن خيرًا بالله يسعى دائمًا إلى القرب منه بالطاعات والأعمال الصالحة.مواجهة الابتلاءات: حسن الظن يعين المسلم على الصبر عند المصائب واليقين بأن كل أمر يقدره الله هو خير.كيف نحسن الظن بالله؟التوكل على الله: الاعتماد عليه في كل أمور الحياة مع الأخذ بالأسباب.الاستغفار والدعاء: الإكثار من طلب المغفرة والدعاء بإخلاص، مصحوبًا باليقين بالإجابة.تذكر أسماء الله وصفاته: مثل رحمته الواسعة، وعدله، وحكمته في تدبير الأمور.قراءة القرآن وتدبره: آيات القرآن مليئة بالوعد بالرحمة والمغفرة، مما يعزز حسن الظن بالله.حسن الظن عند الموتالنبي ﷺ خصص الحديث عن حسن الظن بالله عند الموت، لأن الإنسان في لحظاته الأخيرة يكون في حاجة إلى الطمأنينة والثقة برحمة الله.
فهو وقت توديع الدنيا واستقبال الآخرة، ولا يمكن أن يكون القلب مطمئنًا إلا باليقين بأن الله غفور رحيم، يقبل توبة عباده ويبدل سيئاتهم حسنات.
دعاء حسن الظن باللهاللهم ارزقنا حسن الظن بك، واملأ قلوبنا يقينًا برحمتك وفضلك، واجعلنا من المتوكلين عليك في كل أمورنا.
حسن الظن بالله عبادة قلبية عظيمة، يجب على المسلم أن يحرص عليها طوال حياته، وأن يجعلها أساس علاقته بربه، خاصة في الأوقات الصعبة وعند الاقتراب من لقاء الله. فليكن هذا الحديث الشريف نورًا نهتدي به في حياتنا حتى نلقى الله بقلب مليء بالطمأنينة وحسن الظن.