بعد أكثر من عقد من القطيعة.. تركيا تُعيد فتح قنصليتها في حلب
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بعد غياب دام اثني عشر عامًا، أعادت تركيا رفع علمها في مدينة حلب السورية يوم الاثنين، إيذانًا بإعادة افتتاح قنصليتها في هذه المدينة التي كانت تمثل سابقًا مركزًا هامًا للتجارة بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة في ظل أجواء من الترقب، حيث تعكس تحولاً بارزًا في العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وسوريا بعد سنوات من الصراع الذي ألقى بظلاله على المنطقة.
وكانت تركيا قد أوقفت بعثاتها الدبلوماسية في سوريا عام 2012 بسبب تصاعد الأوضاع الأمنية نتيجة الصراع الدائر، حيث دعمت تركيا خلال تلك الفترة قوات معارضة للحكومة السورية بقيادة الرئيس المعزول بشار الأسد. ومع استقرار الأوضاع نسبيًا، بدأت أنقرة في اتخاذ خطوات نحو استعادة العلاقات الرسمية.
كما كانت مدينة حلب، التي تبعد نحو 50 كيلومترًا عن الحدود التركية، قبل النزاع مركزًا حيويًا للتبادل التجاري بين سوريا وتركيا. وقد أثرت الحرب بشكل كبير على البنية التحتية للمدينة وحياة سكانها، لكن إعادة افتتاح القنصلية يعكس الأمل لعودة الحياة التجارية والاقتصادية بين الجانبين.
وتُظهر اللقطات التي بثتها وزارة الخارجية التركية مراسم رفع العلم التركي على القنصلية الجديدة بحلب، في لحظة رمزية تجسد عودة التواجد الدبلوماسي التركي في المدينة.
Related تاجاني في دمشق لتعزيز دور إيطاليا كوسيط بين سوريا والاتحاد الأوروبي حصري: الاتحاد الأوروبي يدرس رفع العقوبات عن سوريا في قطاعات النفط والمصارف والنقلبعد أن وضعت الحرب أوزارها في سوريا.. محطة قطارات يرونها رمزا للنهضة لأنها كانت ذات يوم مفخرة لدمشقوتؤكد تركيا من خلال هذه المبادرات الدبلوماسية على استعدادها لتجاوز الخلافات السابقة والعمل مع سوريا من أجل تحقيق استقرار مستدام. وقد أثارت هذه الخطوة اهتمام المحللين والمراقبين الذين يترقبون دورها في دعم جهود المصالحة الشاملة وإعادة الإعمار.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شرق تركيا تحت وطأة شتاء قارس: درجات حرارة تصل إلى 20 درجة مئوية تحت الصف تركيا تعلن عودة ما يقرب من 40 ألف سوري إلى وطنهم منذ سقوط نظام الأسد بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كاملة تضطر لترك المدرسة لإعالة أسرهم سورياسفارةاسطنبول، تركياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سوريا سفارة اسطنبول تركيا دونالد ترامب إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن حروب محادثات مفاوضات حالة الطوارئ المناخية تيك توك ضحايا
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد الدول التي تشتري النفط الفنزويلي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أنه سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، فيما تشن إدارة حملة ترحيل للمهاجرين الفنزويليين، وتفرض رسوماً على عدد من الشركاء التجاريين.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، فرض ترامب رسوماً جمركية على حلفاء للولايات المتحدة وخصوم لها، على حد سواء.
وقال ترامب، عبر صفحته في منصته الاجتماعية تروث سوشال،: "لطالما كانت فنزويلا معادية جداً للولايات المتحدة، وللحريات التي نتبناها".
واشنطن تهدّد فنزويلا بعقوبات إضافية إذا لم تستقبل مواطنيها المرحّلين - موقع 24هدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الثلاثاء، فنزويلا بمزيد من "العقوبات القاسية"، إذا لم تستقبل مواطنيها المرحلين من الولايات المتحدة.
وأضاف: "لذلك، ستُجبر أي دولة تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا على دفع تعريفة جمركية بنسبة 25% للولايات المتحدة على أي تعامل تجاري تجريه مع بلدنا".
من المقرر أن تدخل هذه الضرائب العقابية حيز التنفيذ بالتزامن مع التعريفات الجمركية "المتبادلة"، التي وعد ترامب بفرضها على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
ووصف الرئيس الأمريكي يوم الثاني من أبريل (نيسان) بأنه "يوم التحرير".
وجعل ترامب الرسوم الجمركية حجر الأساس في سياسته الاقتصادية والاجتماعية، وحتى الدبلوماسية.
يعتبر مطور العقارات السابق أن الرسوم الجمركية سلاح شامل يمكنه في الوقت نفسه إحياء الصناعات في الولايات المتحدة، وتقليص العجز التجاري، وحل عجز الميزانية، وتعزيز فرص العمل، وإقامة توازن قوى أكثر ملاءمة لواشنطن على الساحة الدولية.
وفيما يتعلق بفنزويلا على وجه الخصوص، تعهد الرئيس الأمريكي بطرد أعداد كبيرة من المهاجرين المتهمين بالانتماء إلى عصابة ترين دي أراغوا، وذهب إلى حد الاستعانة بقانون طوارئ قديم، لم يستخدم سابقا إلا في أوقات الحرب، يسمح باعتقال الأجانب الذين يعتبرون "أعداء" للولايات المتحدة وترحيلهم على وجه السرعة.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أخيراً إن العصابة التي صنفتها واشنطن "منظمة إرهابية"، تعمل "لحساب نظام (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو".