الثورة نت/..

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده منفتحة على الحوار مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن الحرب في أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماعه مع أعضاء مجلس الأمن الروسي بحسب وكالات الأنباء الروسية: “نحن منفتحون على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن الصراع الأوكراني”.

وأضاف: إنّ “الأمر الأكثر أهمية هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة”.

وحدّد بوتين بشأن تسوية الوضع في أوكرانيا أنّ “الهدف يجب أن لا يكون هدنة قصيرة، ولا أي نوع من الاستراحة لإعادة تجميع القوات وإعادة التسلح بهدف مواصلة الصراع لاحقاً”، إنما “سلام طويل الأمد قائم على احترام المصالح المشروعة لجميع الناس، الذين يعيشون في هذه المنطقة”.

وذكر بوتين أنّ روسيا لم ترفض الحوار أبداً.. قائلاً: “كنا دائماً على استعداد للحفاظ على علاقات سلسة وتعاون مع أي إدارة أمريكية”.

وأشار إلى أنّ بلاده “تنطلق من حقيقة أن الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية سيتم بناؤه على أساس المساواة والاحترام المتبادل”.

وأكد أنّ موسكو تلاحظ تصريحات ترامب حديثاً وأعضاء فريقه بشأن الرغبة في استعادة الاتصالات المباشرة مع روسيا.. معتبراً أنّ هذه الاتصالات قطعتها الإدارة المنتهية ولايتها “من دون أي خطأ من جانبنا”.

ورحّب الرئيس الروسي بموقف ترامب وكلماته بشأن “ضرورة القيام بكل شيء لمنع حرب عالمية ثالثة”.. مُهنئاً ترامب بتوليه منصبه.

واعتبر بوتين أن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية كان “مقنعاً، والفترة التي سبقت الانتخابات كانت صعبة عليه من جميع النواحي”

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لماذا يشجع بوتين طموحات ترامب بشأن جرينلاند؟

واشنطن"د ب أ": في شهر مايو عام 1958 ، زار نائب الرئيس الأمريكي إنذاك ريتشارد نيكسون برفقة زوجته بات ، كراكاس عاصمة فنزويلا. وكان الرئيس دوايت إيزنهاور قد أرسل نيكسون إلى أمريكا الوسطى كجزء من جولة حسن نوايا. ولكن نيكسون وجد قدرا ضئيلا منها في كراكاس.

وقال المحلل الأمريكي جاكوب هيلبرون، وهو رئيس تحرير مجلة ناشيونال إنترست ،و زميل بارز غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي في تقرير نشرته المجلة ، إن فنزويلا كانت في حالة ثورة ، كان قد فر مؤخرا إلى ميامي. وهاجم غوغاء الموكب الأمريكي وامطروا نيكسون بوابل من الفاكهة العفنة. وانتهى الأمر بالوفد بالاحتماء في السفارة الأمريكية. وأضاف هيلبرون أنه قياسا على ذلك ، تعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس وزوجته أوشا لجزيرة جرينلاند هادئة إلى حد ما.

غير أن الزيارة قوبلت باستقبال فاتر ( فقد خطط السكان المحليون للقيام باحتجاج في المدينة العاصمة نوك) ما أرغم فانس وزوجته إلى جعل الزيارة قاصرة على القاعدة العسكرية الأمريكية النائية والمعزولة والتي يطلق عليها بيتوفيك.

وأدلى فانس بتعليقات حذرة إلى حد ما قائلا " ما نعتقد أنه سوف يحدث هو أن سكان جرينلاند سوف يختارون من خلال تقرير المصير أن يصبحوا مستقلين عن الدنمارك ، ثم سوف نجرى محادثات مع شعب جرينلاند من ذلك المنطلق. ولذا اعتقد أن الحديث عن أي شئ بعيد جدا في المستقبل يعد سابقا لأوانه جدا أيضا ".

وأضاف " لا نعتقد أن القوة العسكرية سوف تكون ضرورية غلى الاطلاق .نعتقد أن هذا أمر منطقي . ونظرا لأننا نعتقد أن شعب جرينلاند عقلاني وجيد ، فإننا نعتقد أننا سوف نتمكن من إبرام اتفاق ، وهذا هو أسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، لضمان أمن هذه الأراضي وكذلك أمن الولايات المتحدة الأمريكية".

وكان الرئيس ترامب قد أعلن أن أمريكا "سوف تحصل على جرينلاند بطريقة أو بأخرى" . ويبدو أنه ينظر إليها بنفس الطريقة التي ينظر إليها نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة دونباس الأوكرانية ، كمنطقة مغرية. وفي الحقيقة، أكد بوتين نفسه أنه يتفهم نهم ترامب بالنسبة لجرينلاند.

وفي حديثه في مدينة مورمانسك الروسية يوم الخميس الماضي ، ألقى بوتين ،كعادته ،درسا تاريخيا .وشرح السبب المنطقى الذي يجعل أمريكا تطمع في الاستيلاء على جرينلاند. وقال إن أمريكا حاولت بالفعل الحصول عليها في عام .1910 ثم قامت بحماية الجزيرة من غزو نازي خلال الحرب العالمية الثانية.

ولاحظ بوتين أن مخططات ترامب "ربما تفاجئ شخصا ما فقط في الوهلة الأولى، ومن الخطأ الجسيم الاعتقاد أن هذا نوع من الكلام المبالغ فيه من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة . لاشئ من هذا القبيل". الرسالة واضحة يتعين قبولهامهما كانت. ومثلما لروسيا حق أصيل في أوكرانيا ، لذا فإن أمريكا لها الحق في جرينلاند. وتابع هيلبرون أن مسألة ما إذا كان الدعم علانية لهذا النوع من التفكير المكشوف بشأن مجالات النفوذ ، سوف يعزز قدرة ترامب على "الحصول" على جرينلاند تعتبر أمرا لم يحسم بعد .

ويبدوأن ترامب عاقد العزم على توسيع نطاق القوة والنفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي . ويود بوضوح أن يكون شريكا أو أن يتواطأ مع بوتين لاقتطاع جزء كبير من العالم . وربما يتقبل حتى التفريط في تايوان للصين .

ومع ذلك ، فإن المرة الأخيرة التي خطرت فيها لإدارة أمريكية فكرة مثل هذه الصفقات التي لا تحكمها العواطف لم تكن سوى في عهد إدارة نيكسون في أوائل حقبة سبعينيات القرن الماضي . وكانت النتيجة التسبب في تمرد في الحزب الجمهوري. وأدى ذلك مباشرة إلى صعود حركة المحافظين الجدد.

والآن تم نفي المحافظين الجدد . ويحكم ترامب الآن إلى حد كبير بلا منازع في الحزب الجمهوري. ومع ذلك ، فإنه في الوقت الذي يعرب فيه بوتين عن التعاطف مع طموحات ترامب الإقليمية ، يتصاعد القلق.

واختتم هيلبرون تقريره بالقول إنه في الوقت الذي يزور فيه نائبه جرينلاند ، وتتحد كندا ضد أمريكا ، ربما يتسبب ترامب في رد فعل ليس في الخارج فحسب ، ولكن أيضا في الداخل ضد نهجه الجشع بالنسبة للشؤون الخارجية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوضح ما يريده من بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
  • لماذا يشجع بوتين طموحات ترامب بشأن جرينلاند؟
  • بوتين مستعد للتحدث إلى ترامب بشأن أوكرانيا
  • ستارمر وترامب يتفقان على مواصلة الضغط الجماعي على بوتين
  • أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا
  • ترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانية
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي إذا عرقلت موسكو اتفاقا بشأن أوكرانيا
  • ترامب ينتقد اقتراح بوتين بشأن أوكرانيا ويهدد برسوم على النفط الروسي
  • الخارجية الروسية: الصين غير مستعدة للانضمام إلى الحوار الروسي الأمريكي المحتمل بشأن الاستقرار الاستراتيجي