الصينيون لا ينتظرون الكثير في عهد ترامب الجديد
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
بكين"أ ف ب": يقول العديد من الصينيين حين يُسألون عن رأيهم في عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إنهم لا ينتظرون الكثير من ولايته الثانية معتبرين أن "الخلافات لا يمكن تفاديها"، في وقت تدخل العلاقات الثنائية عهدا جديدا من الضبابية.
لطالما حمّل ترامب الصين المسؤولية عن مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تعانيها بلاده وتعهّد اتباع نهج متشدد حيال بكين مع عودته إلى البيت الأبيض.
لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه منفتح على عقد محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي لطالما عبّر علنا عن إعجابه به. وتحدث الزعيمان هاتفيا الجمعة وتعهّدا تحسين العلاقات.
يقول سكان في العاصمة الصينية إنهم يتوقعون من ترامب المعروف بمزاجيته البقاء على نهج ولايته الأولى.
وقال جانغ يو (44 عاما) "بداية، إنه يتحدث عن أميركا أولا. كما أنه خاض حربا تجارية مع الصين. هذان الأمران هما اللذان بقيا محفورين في ذاكرتي".
وأضاف جانغ الذي يعمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات من خارج مطعم ماكدونالدز وسط بكين "بالطبع، نأمل كصينيين بأن تكون الصين أولا".
وأكد لفرانس برس "إنه يخوض (حروبا تجارية) منذ سنوات لكن الأمر لم يأت قط بأي منفعة على أي البلدين أو على العالم".
وتابع "أشعر شخصيا بأنه سيكون من الأفضل التعاون مع الجميع بلا تأخير".
خلال ولايته الأولى، حمّل ترامب الصين مسؤولية تراجع قطاع الصناعة الأميركي وأثار حفيظة بكين عندما سمى الفيروس المسبب لوباء كوفيد-19 "الفيروس الصيني".
كما فرض رسوما جمركية باهظة على الواردات الصينية، وهي إجراءات أبقى جو بايدن على الجزء لأكبر منها.
- الخلافات "لا يمكن تفاديها" -
وقبيل عودته إلى البيت الأبيض، تعهّد ترامب زيادة الرسوم أكثر، ليفاقم قلق ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم.وواجهت بكين صعوبة في دعم الاستهلاك في اقتصاد يعاني من التباطؤ ولطالما اعتمد على الصادرات لتحقيق نمو ثابت.
من جانبه، أفاد طالب الجامعة داي الذي طلب التعريف عنه باسم عائلته فقط، أن الصين "يجب أن تكون مستعدة نفسيا لمواصلة القتال في حرب تجارية مع الولايات المتحدة والتعامل مع هذه التقلبات الاقتصادية".
وأضاف الطالب البالغ 22 عاما "لا أعتقد أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين ستتحسن.. (لكن) آمل ألا يكون (التوتر) حادا جدا".
وشدد على أن "الخلافات لا يمكن تفاديها.. الحديث عن سلام بين الصين والولايات المتحدة هو أمر غير واقعي إلى حد كبير".ولفت داي إلى أنه لاحظ ارتفاع أسعار بعض المنتجات أثناء عهد ترامب الأول، لكن تأثير ذلك على حياته كان ضئيلا.
وقال "أعتقد أن ترامب شخص يتمتع بالحذاقة. بالطبع، إنه يصوّر نفسه علنا بأن رجل الشعب".
ورغم خطابه المتشدد قبل الانتخابات حيال بكين، إلا أن العديد من الصينيين يتطلعون بإعجاب إلى ترامب الذي يرون أنه صاحب شخصية قوية ورجل أعمال ذكي وشخص صريح.
لكن العشرات ممن حاولت فرانس برس التحدث إليهم رفضوا التعبير عن وجهات نظرهم حياله في ظل ارتفاع مستوى التوتر السياسي في ما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وخارج مركز للتسوق في بكين، حاولت امرأة تجنّب الحديث إلى الصحافيين لكنها اكتفت بالقول "الأمر الوحيد الذي يمكن الوثوق فيه بالنسبة لترامب هو أنه لا يمكنك إطلاقا الوثوق فيه".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لا یمکن
إقرأ أيضاً:
الصين تحذر.. “لا تعقدوا صفقات مع واشنطن على حسابنا”
بعد أنباء عن استعداد إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للضغط على دول أخرى من أجل الحد من تجارتها مع الصين مقابل إعفاءات جمركية، أعلنت بكبن رفضها تلك السياسة.
وأكدت وزارة التجارة الصينية، اليوم الاثنين، أنها تحترم جميع الأطراف التي تسعى إلى حل خلافاتها الاقتصادية والتجارية مع الولايات المتحدة من خلال التشاور على قدم المساواة، لكنها ستعارض بشدة أي طرف يعقد صفقة على حساب الصين.
إجراءات مضادة حازمة
وقال متحدث باسم الوزارة، في تعليقه على أنباء عن استعداد إدارة ترامب للضغط على دول أخرى للحد من التجارة مع بكين، إن بلاده “ستتخذ إجراءات مضادة حازمة ومتبادلة” إذا سعت أي دولة إلى إبرام مثل هذه الصفقات.
كما اعتبر أن “الولايات المتحدة أساءت استخدام الرسوم الجمركية على جميع شركائها التجاريين تحت شعار ما يسمى (التكافؤ)، وأجبرت جميع الأطراف على بدء ما يسمى بمفاوضات التعريفات الجمركية المتبادلة معها”، حسب ما نقلت “رويترز”.
وأكد أن الصين عازمة وقادرة على حماية حقوقها ومصالحها، ومستعدة لتعزيز التضامن مع جميع الأطراف.
أتت تلك التحذيرات بعدما أفادت مصادر مطلعة أن إدارة ترامب تستعد للضغط على الدول التي تسعى إلى تخفيضات أو إعفاءات من التعريفات الجمركية من الولايات المتحدة للحد من التجارة مع الصين، بما في ذلك فرض عقوبات مالية، وفق ما نقلت شبكة “بلومبيرغ”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الممثل التجاري الأميركي، جيميسون جرير، أن ما يقرب من 50 دولة تواصلت معه لمناقشة الرسوم الإضافية الباهظة التي فرضها ترامب.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي كان أوقف الرسوم الجمركية التاريخية التي فرضها سابقا على عشرات الدول في الثاني من أبريل باستثناء تلك المفروضة على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب