قضت محكمة الاستئناف بتطوان، مؤخرا، بـ12 شهرا حبسا بحق شخص كان يلاحق من لدن السلطات المغربية باعتباره بارون مخدرات، وقد أدين فقط بتهمة تتعلق بالإيذاء العمدي، وعدم الامتثال إثر حادث اعتداء على رجل أمن كان يحاول القبض عليه.

مستفيدا من الإجراءات المتعلقة بتقادم الجنح المتصلة بالمخدرات، لم يحاكم البارون الشهير بواسطة لقبه الليموني [نسبة إلى قرية ليمونة المجاورة لمدينة الفنيدق على الحدود مع سبتة]، عن أعماله في عالم الجريمة ذلك، كما أن قضيته في مواجهة الشرطي كانت قد طويت في ظروف غامضة أفضت إلى تنازله عن الشكوى.

هذه الظروف ساعدت الليموني منذ اعتقاله في سبتمبر الفائت، على إعادة تكييف التهم الموجهة إليه، من محاولة القتل، إلى الإيذاء العمدي وعدم الامتثال.

وقد كاد الليموني أن ينجو من هذه التهمة أيضا، إلا أن المديرية العامة للأمن الوطني تمسكت بمتابعته بغض النظر عن تنازل موظفها الذي أحيل على التقاعد.

قدمت المديرية العامة للأمن الوطني استئنافا في مواجهة الحكم الأولي، بينما قد يغادر الليموني زنزانته في يونيو المقبل ما لم يغير القرار الاستئنافي مدة محكوميته.

تاريخ حافل

في 6 سبتمبر الفائت، فاجأ الليموني (54 عاما) الجميع عندما دلف إلى مركز شرطة بالفنيدق، مسلما نفسه، وقد تبين بأنه يعاني من ظروف صحية جعلت حياته صعبة، وهو فار من الملاحقات منهيا بذلك عشرين عاما من الملاحقات ضده.

طيلة هذه المدة الطويلة، كان الرجل هدفا لعمليات متعددة للشرطة سعيا إلى القبض عليه، لكنه كان يفلت كل مرة.

يعتبر الليموني حلقة مهمة في تفسير الطريقة التي استُخدمت لعقود في تهريب أطنان من المخدرات إلى أوربا. لكن الطريقة التي حوكم بها أنهت فرصة معرفة ذلك.

في إحدى الحوادث المرتبطة باسمه، عام 2013، حاولت فرقة مختلطة تابعة لشرطة تطوان القبض عليه في بيته في حي راس لوطا بالفنيدق. فشلت العملية مجددا بعدما تجنب الليموني توقيفه بطريقة مدهشة. البارون لم يستسغ طريقة الشرطة في البحث عنه، لاسيما عندما علم بتفتيش منزل والدته. بعد العملية بقليل، وبشكل مثير للذهول، ركن البارون سيارته بكل هدوء قبالة مركز الشرطة بالفنيدق، ثم تقدم راجلا إلى بابه الرئيسي، وشرع في قذف دجاجات مشوية داخل المركز، صائحا باحتجاج على رجال الشرطة المحليين الذين خذلوه، وساعدوا في تفتيش منزل والدته.

في تلك الليلة، وُجهت الموارد المتاحة للشرطة لإيقاف هذا البارون، لكن دون فائدة. بشكل ما، نجح في التسلل من معبر باب سبتة تاركا الشرطة تجر ذيول الخيبة منذ ذلك الوقت حتى دخل المركز نفسه بعد عشر سنوات مسلما نفسه هذه المرة.

كان الليموني يملك سمعته كرجل عنيف في المناطق التي عمل بها مهربا للمخدرات، وقد كانت الشرطة تهابه أيضا. قبل 9 سنوات، وبعد حادث اقتحامه مركز الشرطة بالفنيدق، بشهور فحسب، عاد الرجل إلى هذه البلدة حيث شارك في احتفالات زفاف أحد أبنائه. كان يقود سيارة فارهة وسط المدينة حيث يوجد مركز الشرطة الذي هاجمه، لكن لم يجر توقيفه. كان رئيس المنطقة الأمنية بالمضيق الفنيدق في ذلك الوقت، مسؤولا عن الفرق التي شُكلت لمطاردته، لكن، لاحقا تبين أن هذا المسؤول الأمني كان جزءا من شبكة عملت لفائدة بارونات مخدرات، وقد قضى فترة في السجن جراء ذلك.

كلمات دلالية أرشيف المحاكم الداكي المغرب تطوان جريمة خدرات عبد النباوي وهبي

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الداكي المغرب تطوان جريمة خدرات عبد النباوي وهبي

إقرأ أيضاً:

وفاة معلق رياضي مصري شهير

#سواليف

توفي اليوم #المعلق_الرياضي الشهير #ميمي_الشربيني.

وأعلن الإعلامي أحمد شوبير عبر موقع إكس، الخبر، قائلا: “وفاة أيقونة التعليق العربي ميمي الشربيني”.

وابتعد “ميمي” الشربيني، أو محمد عبد اللطيف الشربيني، عن التعليق منذ سنوات، واعتزل الوسط الرياضي، كما دخل في صراع مع المرض في الفترة الأخيرة.

مقالات ذات صلة بالفيديو .. ميسي يسجل الاهداف في 21 موسماً متتالياً 2025/01/20

ولعب “ميمي”، المولود فى 26 يوليو 1937، في صفوف الأهلي خلال فترة نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي، ويعد أحد أبرز المواهب الكروية في تاريخ المارد الأحمر.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو .. شاهد ثبات بارون ترامب نجل الرئيس ترامب الأصغر، ولغة جسده الفريدة
  • الوالي التازي يشيد بإسهام مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة في دعم المشاريع المهيكلة والبنية التحتية بمختلف أقاليم الجهة
  • بارون يلفت الأنظار في حفل تنصيب والده دونالد ترامب
  • بارون ترامب يلفت الأنظار بظهوره خلف شعار الرئاسة في حفل تنصيب والده .. فيديو
  • وفاة معلق رياضي مصري شهير
  • مُسن مهدّد بـ 5 سنوات حبسا لنشره فيديوهات تحرض على التجمهر
  • مجلس جهة الشمال يصادق في دورة استثنائية على ميزانية تأهيل المراكز القروية
  • 18 شهرا حبسا لشاب شتم سائق سيارة إسعاف !
  • متابعة المسن المعتدي على سيدة وطفلتها في حالة اعتقال وإيداعه سجن تطوان