بوابة الوفد:
2025-02-23@07:07:26 GMT

الباشا والثورة المنسية

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تحل الأسبوع المقبل الذكرى 73 لعيد الشرطة، ومعها عيد ثورة يناير.

يرتبط العيدان بشكل وثيق رغم المعارك الفيسبوكية التى تتجدد كل عام. لكن لعيد الشرطة جزءًا أكبر من تاريخ الوفد وكفاح الحزب ونضاله ضد المستعمر الإنجليزى.

ويظل اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا قرينة 25 يناير 1952 باعتباره وزير الداخلية الذى لم يكن فقط وزيراً مدنياً يوقع أو يأخذ قراراً عابراً، وإنما كان سياسياً نجح فى تحويل الحكومة الوفدية الأخيرة ويدها القوية وهى جهاز الشرطة، نحو مواجهة الاستعمار الإنجليزى فى منطقة القناة.

لم يكن الباشا يغسل سمعة الوفد الذى تلقى اتهامات بأنه جاء الحكم عام 1942 على أسنة رماح الإنجليز، بعد حصار الملك فى سراى عابدين.

الوفد ولد أصلاً من رحم الثورة الشعبية الأولى التى خرجت ضد الإنجليز،

 والوفد هو الذى أدار معارك سنوات الثورة الأربع منذ 1919 حتى إعلان الاستقلال فى 1922 وصدور الدستور عام 1923. وحصلت مصر على استقلالها ولو جزئيًّا.

والوفد هو الذى أبرم معاهدة 1936 التى قلصت الاحتلال الإنجليزى وحصرته فى منطقة القناة.

والوفد هو الذى رفض كل محاولات بريطانيا لفصل السودان عن مصر، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

والوفد هو الذى وقف زعيمه مصطفى النحاس يوم 8 أكتوبر عندما كان يرأس الحكومة الوفدية الأخيرة، مطلع عام 1952 ليعلن إلغاء معاهدة 1936 ومعاهده الحكم الثنائى للسودان.

وفى اليوم التالى لإلغاء المعاهدة بدأ ما اصطلح عليه بالثورة المصرية الثانية بعد ثورة 1919.

وبينما كانت دبابات الجيش البريطانى تجوب شوارع السودان لإرهاب السودانيين الذين هتفوا بسقوط الاحتلال كانت هنا فى مصر شرارة الكفاح المسلح ضد الجيش الإنجليزى وكانت الشرطة المصرية بقيادة فؤاد سراج الدين باشا هى السند للمجموعات الفدائية.

كان الباشا هو مهندس العمليات ضد الإنجليز، وكان للشرطة دور وطنى لا يقتصر على تصديها للدبابات الإنجليزية فى موقعة الإسماعيلية يوم 25 يناير، 1952، ورفضها الإنذار البريطانى بتسليم أسلحتها.

المعركة التى استشهد فيها 56 شرطياً مصرياً كانت ذروة الكفاح.. لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن الشرطة كانت حائط الصد والمقاومة ضد المحتل الإنجليزى.. ولهذا كان الانتقام منها.

وكان الانتقام من الوفد فى اليوم التالى، فى حريق القاهرة الذى أخرج الوفد من الحكم.

لا يقتصر كفاح الشرطة على تصديها للمحتل يوم 25 يناير، ولا يقتصر كفاح الباشا على كونه وزيراً للداخلية وقتها.. فالأمر أعمق من ذلك كثيراً.

وأتمنى أن يكرم اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا فى عيد الشرطة، لأنه يستحق ذلك بجدارة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة يناير تحل الأسبوع تاريخ الوفد

إقرأ أيضاً:

إياد نصار.. ملك الأدوار المركبة

إياد نصار.. هو أحد أبرز النجوم الذين استطاعوا ترك بصمة واضحة فى الدراما المصرية والعربية.

بدأ مشواره الفنى فى الأردن كمساعد مخرج، قبل أن يتجه للتمثيل،

وقدم العديد من الأدوار الناجحة فى الدراما الأردنية والسورية.

وكان أول دور له فى مصر من خلال مسلسل «صرخة أنثى» عام 2007، وهو الذى شكل محطة فاصلة فى حياته الفنية.

إلا أن انطلاقته الكبرى كانت مع مشاركته فى مسلسل «الجماعة» عام 2010، حيث حقق شهرة واسعة فى مصر.

بعد هذه التجربة المميزة، أصبح إياد نصار من الوجوه الأكثر حضوراً فى الدراما المصرية، حيث قدم مجموعة من الأعمال الناجحة مثل «المواطن إكس»، «حارة اليهود»، «من الجانى؟»، و«حواديت الشانزليزيه».

بالإضافة إلى دوره البارز فى مسلسل «الاختيار»، حيث جسد دور المقدم محمد مبروك بتميز كبير، ومشاركاته السينمائية اللافتة فى أفلام مثل «الفيل الأزرق 2» و«كازابلانكا» و«الممر».

وفى رمضان المقبل، يعود إياد نصار إلى الشاشة من خلال مسلسل «ظلم المصطبة»، الذى يعد من أبرز الأعمال المنتظرة فى موسم رمضان 2025.

يواصل «إياد» تقديم أدوار مركبة تتناسب مع مسيرته الفنية المتميزة، مؤكداً مكانته كأحد النجوم الموهوبين والمحبوبين من الجمهور فى مختلف أنحاء العالم العربى.

مقالات مشابهة

  • توغل بفن الراب والثورة في فن الشارع لسيد عبد الحميد
  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • مسلسل عايشة الدور في رمضان.. حكاية مطلقة وأم لطفلين تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها
  • 1 % ارتفاعا في معدل التضخم خلال يناير الماضي
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • إياد نصار.. ملك الأدوار المركبة
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • الإحصاء الكويتي: ارتفاع التضخم بنسبة 2.5 % في يناير الماضي