بوابة الوفد:
2025-03-29@00:20:44 GMT

الباشا والثورة المنسية

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تحل الأسبوع المقبل الذكرى 73 لعيد الشرطة، ومعها عيد ثورة يناير.

يرتبط العيدان بشكل وثيق رغم المعارك الفيسبوكية التى تتجدد كل عام. لكن لعيد الشرطة جزءًا أكبر من تاريخ الوفد وكفاح الحزب ونضاله ضد المستعمر الإنجليزى.

ويظل اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا قرينة 25 يناير 1952 باعتباره وزير الداخلية الذى لم يكن فقط وزيراً مدنياً يوقع أو يأخذ قراراً عابراً، وإنما كان سياسياً نجح فى تحويل الحكومة الوفدية الأخيرة ويدها القوية وهى جهاز الشرطة، نحو مواجهة الاستعمار الإنجليزى فى منطقة القناة.

لم يكن الباشا يغسل سمعة الوفد الذى تلقى اتهامات بأنه جاء الحكم عام 1942 على أسنة رماح الإنجليز، بعد حصار الملك فى سراى عابدين.

الوفد ولد أصلاً من رحم الثورة الشعبية الأولى التى خرجت ضد الإنجليز،

 والوفد هو الذى أدار معارك سنوات الثورة الأربع منذ 1919 حتى إعلان الاستقلال فى 1922 وصدور الدستور عام 1923. وحصلت مصر على استقلالها ولو جزئيًّا.

والوفد هو الذى أبرم معاهدة 1936 التى قلصت الاحتلال الإنجليزى وحصرته فى منطقة القناة.

والوفد هو الذى رفض كل محاولات بريطانيا لفصل السودان عن مصر، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

والوفد هو الذى وقف زعيمه مصطفى النحاس يوم 8 أكتوبر عندما كان يرأس الحكومة الوفدية الأخيرة، مطلع عام 1952 ليعلن إلغاء معاهدة 1936 ومعاهده الحكم الثنائى للسودان.

وفى اليوم التالى لإلغاء المعاهدة بدأ ما اصطلح عليه بالثورة المصرية الثانية بعد ثورة 1919.

وبينما كانت دبابات الجيش البريطانى تجوب شوارع السودان لإرهاب السودانيين الذين هتفوا بسقوط الاحتلال كانت هنا فى مصر شرارة الكفاح المسلح ضد الجيش الإنجليزى وكانت الشرطة المصرية بقيادة فؤاد سراج الدين باشا هى السند للمجموعات الفدائية.

كان الباشا هو مهندس العمليات ضد الإنجليز، وكان للشرطة دور وطنى لا يقتصر على تصديها للدبابات الإنجليزية فى موقعة الإسماعيلية يوم 25 يناير، 1952، ورفضها الإنذار البريطانى بتسليم أسلحتها.

المعركة التى استشهد فيها 56 شرطياً مصرياً كانت ذروة الكفاح.. لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن الشرطة كانت حائط الصد والمقاومة ضد المحتل الإنجليزى.. ولهذا كان الانتقام منها.

وكان الانتقام من الوفد فى اليوم التالى، فى حريق القاهرة الذى أخرج الوفد من الحكم.

لا يقتصر كفاح الشرطة على تصديها للمحتل يوم 25 يناير، ولا يقتصر كفاح الباشا على كونه وزيراً للداخلية وقتها.. فالأمر أعمق من ذلك كثيراً.

وأتمنى أن يكرم اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا فى عيد الشرطة، لأنه يستحق ذلك بجدارة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة يناير تحل الأسبوع تاريخ الوفد

إقرأ أيضاً:

مفاجأة.. مانشستر سيتي يخطط للتخلص من ميسي الجديد بعد ضمه في يناير

قد يكون مانشستر سيتي مستعدًا للتخلي عن أحد لاعبيه الجدد في الشتاء لإفساح المجال لأحدث صفقاته التي ستبلغ قيمة إبرامها ما يقرب من 42 مليون جنيه إسترليني، وفقًا لما كشفته تقارير صحفية.

وأنفق فريق بيب جوارديولا 180 مليون جنيه إسترليني على خمسة نجوم جدد في فترة الانتقالات الأخيرة، في محاولة لإنعاش دفاعه المتعثر عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وضم مانشستر سيتي عمر مرموش، ونيكو جونزاليس، وعبد القادر خوسانوف مباشرةً إلى الفريق، بينما ينتظر الشابان فيتور ريس وجوما باه مشاركتهما الأولى في البريميرليج.

كما انضم الموهبة الأرجنتينية الشابة كلاوديو إتشيفيري إلى الفريق بعد الكشف عنه في فبراير الماضي، بعد 13 شهرًا من التعاقد معه مقابل 12.5 مليون جنيه إسترليني من ريفر بليت، حيث أُعيد على سبيل الإعارة حتى هذا العام.

يتدرب إتشيفيري، البالغ من العمر 19 عامًا، مع حامل اللقب، لكنه لم يحصل على أي دقائق لعب بعد.

مانشستر سيتي يسعى لإعارة إتشيفيري إلى لاتسيو

وأفاد موقع كالتشيو ميركاتو أن مانشستر سيتي قد يُجبر اللاعب الشاب على الإعارة إلى لاتسيو ضمن صفقة ضم قلب الدفاع ماريو جيلا. يُقال إن جيلا، البالغ من العمر 24 عامًا، يمتلك عروضًا من أبرز الأندية الأوروبية، بما في ذلك بايرن ميونخ، وإنتر ميلان، وباريس سان جيرمان، وريال مدريد.

حدد كلاوديو لوتيتو، مالك لاتسيو، سعرًا قدره 42 مليون جنيه إسترليني لضم المدافع، مع العلم أن نصف المبلغ سيُدفع لريال مدريد، الذي تنازل عنه.

وأفادت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" أيضًا أن إتشيفيري شوهد في مطعم بالقرب من مركز تدريب لاتسيو.

كان جيلا جزءًا من تشكيلة إسبانيا خلال فترة التوقف الدولي، حيث تم استدعاؤه بديلًا للمصاب باو كوبارس، على الرغم من أنه لم يشارك لأول مرة مع منتخب بلاده.

وانتقل جيلا إلى لاتسيو قبل ثلاثة مواسم بعد ظهوره الأول مع ريال مدريد في موسم 2021-2022، وأصبح لاعبًا أساسيًا في صفوف عملاق الدوري الإيطالي.

أرقام إتشيفيري مع ريفر بليت

في غضون ذلك، وُصف لاعب الوسط المهاجم إتشيفيري في بعض الأوساط بأنه "ليونيل ميسي الجديد" بعد إنجازاته مع ريفر بليت.

وقدّم إتشيفيري أداءً رائعًا مع الفريق الأرجنتيني، حيث شارك في 48 مباراة خلال الموسمين الماضيين، مسجلاً أربعة أهداف ومقدماً ثماني تمريرات حاسمة.

وازدادت شهرة اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا عندما كان القوة الدافعة خلال مسيرة منتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا في بطولة أمريكا الجنوبية في يناير الماضي.

مقالات مشابهة

  • قادمًا من باريس.. الرئيس عون والوفد المرافق في بيروت
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • مفاجأة.. مانشستر سيتي يخطط للتخلص من ميسي الجديد بعد ضمه في يناير
  • عمر خورشيد: نقدم في «سندريلا كيوت» حب أفلاطوني أتنسى من زمان.. الكواليس مع حورية فرغلي «زي العسل».. وأقدم دور شرير لأول مرة في مسلسل «مملكة النحل»
  • وفد الأقباط الإنجليين يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • محافظ أسوان يستقبل وفد الأقباط الأرثوذكس للتهنئة بمناسبة عيد الفطر
  • ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة %10.7 في يناير 2025 
  • مأساة السودان المنسية .. مجازر جديدة تعيدها إلى الواجهة
  • الكورد والثورة السورية تحذير من تكرار الخطيئة الإيرانية
  • ارتفاع عجز الميزان التجاري في الأردن 47.7% خلال يناير