بوابة الوفد:
2025-04-18@00:44:28 GMT

الباشا والثورة المنسية

تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT

تحل الأسبوع المقبل الذكرى 73 لعيد الشرطة، ومعها عيد ثورة يناير.

يرتبط العيدان بشكل وثيق رغم المعارك الفيسبوكية التى تتجدد كل عام. لكن لعيد الشرطة جزءًا أكبر من تاريخ الوفد وكفاح الحزب ونضاله ضد المستعمر الإنجليزى.

ويظل اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا قرينة 25 يناير 1952 باعتباره وزير الداخلية الذى لم يكن فقط وزيراً مدنياً يوقع أو يأخذ قراراً عابراً، وإنما كان سياسياً نجح فى تحويل الحكومة الوفدية الأخيرة ويدها القوية وهى جهاز الشرطة، نحو مواجهة الاستعمار الإنجليزى فى منطقة القناة.

لم يكن الباشا يغسل سمعة الوفد الذى تلقى اتهامات بأنه جاء الحكم عام 1942 على أسنة رماح الإنجليز، بعد حصار الملك فى سراى عابدين.

الوفد ولد أصلاً من رحم الثورة الشعبية الأولى التى خرجت ضد الإنجليز،

 والوفد هو الذى أدار معارك سنوات الثورة الأربع منذ 1919 حتى إعلان الاستقلال فى 1922 وصدور الدستور عام 1923. وحصلت مصر على استقلالها ولو جزئيًّا.

والوفد هو الذى أبرم معاهدة 1936 التى قلصت الاحتلال الإنجليزى وحصرته فى منطقة القناة.

والوفد هو الذى رفض كل محاولات بريطانيا لفصل السودان عن مصر، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

والوفد هو الذى وقف زعيمه مصطفى النحاس يوم 8 أكتوبر عندما كان يرأس الحكومة الوفدية الأخيرة، مطلع عام 1952 ليعلن إلغاء معاهدة 1936 ومعاهده الحكم الثنائى للسودان.

وفى اليوم التالى لإلغاء المعاهدة بدأ ما اصطلح عليه بالثورة المصرية الثانية بعد ثورة 1919.

وبينما كانت دبابات الجيش البريطانى تجوب شوارع السودان لإرهاب السودانيين الذين هتفوا بسقوط الاحتلال كانت هنا فى مصر شرارة الكفاح المسلح ضد الجيش الإنجليزى وكانت الشرطة المصرية بقيادة فؤاد سراج الدين باشا هى السند للمجموعات الفدائية.

كان الباشا هو مهندس العمليات ضد الإنجليز، وكان للشرطة دور وطنى لا يقتصر على تصديها للدبابات الإنجليزية فى موقعة الإسماعيلية يوم 25 يناير، 1952، ورفضها الإنذار البريطانى بتسليم أسلحتها.

المعركة التى استشهد فيها 56 شرطياً مصرياً كانت ذروة الكفاح.. لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن الشرطة كانت حائط الصد والمقاومة ضد المحتل الإنجليزى.. ولهذا كان الانتقام منها.

وكان الانتقام من الوفد فى اليوم التالى، فى حريق القاهرة الذى أخرج الوفد من الحكم.

لا يقتصر كفاح الشرطة على تصديها للمحتل يوم 25 يناير، ولا يقتصر كفاح الباشا على كونه وزيراً للداخلية وقتها.. فالأمر أعمق من ذلك كثيراً.

وأتمنى أن يكرم اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا فى عيد الشرطة، لأنه يستحق ذلك بجدارة.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة يناير تحل الأسبوع تاريخ الوفد

إقرأ أيضاً:

الخارجية المصرية: اتفاق 19 يناير هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تُعد "السبيل الوحيد" لتحقيق تهدئة دائمة في قطاع غزة وضمان إطلاق سراح الأسرى.

وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في القاهرة، مع نظيره البولندي رادوسواف شيكورسكي، وذلك بعد أيام من تسليم مصر مقترحا إسرائيليا إلى حركة "حماس"، يتضمن وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة، تمهيداً لمفاوضات تهدف إلى التوصل إلى هدنة دائمة.



وشدد عبد العاطي على أن الأوضاع الإنسانية والصحية في القطاع "بالغة الخطورة"، نتيجة الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات منذ استئناف العمليات العسكرية في آذار/مارس الماضي. 

وأضاف: "الحل الوحيد هو العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، كمدخل رئيسي لتحقيق تهدئة مستدامة، ووقف دائم للعدوان، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن".

وأشار إلى أن القاهرة تواصل جهودها، بالتنسيق مع الوسطاء، للتوصل إلى هدنة شاملة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع.

وفي السياق ذاته، أعلنت حركة "حماس"، الاثنين الماضي، أنها تدرس مقترحاً تسلمته من وسطاء، هم مصر وقطر، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مؤكدة أنها سترد عليه فور الانتهاء من المشاورات.

كما جدّد وزير الخارجية المصري رفض بلاده لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين، مؤكداً أنه أطلع نظيره البولندي على تفاصيل الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وهي الخطة التي أُقرت خلال القمة العربية الطارئة في 4 آذار/مارس الماضي، وتبلغ تكلفتها التقديرية نحو 53 مليار دولار، ومن المقرر تنفيذها على مدى خمس سنوات.


وأكد عبد العاطي أهمية العمل على بلورة أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشدداً على أن ذلك هو "الضمان الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه".

يُذكر أن مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، نجحت في كانون الثاني/ يناير الماضي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، يتضمن مراحل متعددة لتنفيذ الهدنة، قبل أن تخرقه تل أبيب من طرف واحد في آذار/مارس الماضي، وتعلن استئناف الحرب.



وقد تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، عن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف العمليات العسكرية في غزة بتاريخ 18 آذار/مارس الماضي٬ رضوخاً لضغوط الجناح المتشدد في حكومته، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، حرباً وصفتها منظمات حقوقية بـ"الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط نحو 167 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر لندن .. هل هناك أمال لإيقاف حرب السودان المنسية ؟
  • الخارجية المصرية: اتفاق 19 يناير هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة
  • الاعيسر: الشرطة السودانية بكل مكوناتها ظلت في طليعة الوحدات التى شاركت في معركة الكرامة
  • وفد من معهد الشرطة النسائية يزور أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة
  • رئيس جامعة بنها يستقبل رئيس جامعة ووهان بالصين والوفد المرافق له
  • الاطلاع على أنشطة الدورات الصيفية في مديريتي شعوب والثورة بأمانة العاصمة
  • الاطلاع على الدورات الصيفية في مديريتي شعوب والثورة
  • اليوم وقد مضت سنتان بالتمام والكمال علي إندلاع شرارة الحرب اللعينة العبثية المنسية
  • هدير عبد الرازق الوجه الآخر للنجاح: شهرة وجدل وسقوط
  • أمير قطر يستقبل الشرع والوفد المرافق له