أكد الدكتور مهاب مجاهد، الطبيب النفسي والمستشار التربوي، أن محاولات السيطرة في العلاقات الشخصية، خاصة في فترة الخطوبة، هي نوع من «اختبار الأولوية» بين الطرفين، موضحًا أن كل طرف يسعى لمعرفة مدى أهميته في حياة الآخر من خلال تصرفات قد تبدو بسيطة، مثل الاتصال في وسط العمل أو الرد على رسائل من الأصدقاء أو العائلة.

التوقعات والمقارنات

وقال «مهاب»، خلال تقديم بودكاست الشركة المتحدة «أرجوك بلاش»، برعاية البنك الأهلي، إن بعض الأشخاص يحاولون ترتيب أنفسهم في قائمة أولويات الطرف الآخر بشكل مبالغ فيه، مثل محاولة مقارنة الأهمية بين تلبية احتياجات الأهل أو الأصدقاء أو الشريك، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن يكون الأمر تنافسًا بين من هو الأكثر أهمية، فعلى سبيل المثال، إذا لم يرد الشخص على مكالمة من خطيبته لأنه مشغول في عمله، قد تشعر هي أنه غير مهتم أو لا يعطيها الأولوية، في حين أن هذا ليس بالضرورة هو الحال.

العلاقات الصحية تتطلب التفاهم

وأضاف أن هذه المحاولات للسيطرة تؤدي غالبًا إلى الخلافات والمشاحنات التي لا داعي لها، ما يعكر صفو العلاقة، ذاكرًا أن أفضل طريقة لبناء علاقة صحية هي أن يتجنب الطرفان التلاعب العاطفي وأن يركزا على بناء التفاهم المتبادل، كما نصح بأن فترة الخطوبة يجب أن تكون مليئة باللحظات الجميلة، وأن لا تضيع في محاولات السيطرة والاختبارات.

النصيحة النهائية

أوصى «مهاب» بأن يحاول الزوجان فترة خطوبتهما إلى وقت ممتع من التفاهم المتبادل، بدلاً من الانشغال بمحاولات السيطرة أو المقارنات، وفي النهاية يجب أن تكون العلاقة أساسها الاحترام والمرونة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخطوبة الأولويات التفاهم العلاقات الصحية الشركة المتحدة

إقرأ أيضاً:

هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 

 

الجديد برس|

 

نشر موقع (آول آفريكا) الإخباري المختص بالشؤون الأفريقية تقريرا عن الحرب في السودان التي أكملت عامها الثاني اليوم 15 أبريل/نيسان 2025، قائلا إن آثار هذا الصراع لم تقتصر على الداخل فقط، بل انتشرت إلى دول الجوار.

 

وأوضح التقرير أن الصراع بين القوات الحكومية وقوات الدعم السريع يشتد حاليا، مما فاقم الأزمات الموجودة جراءه، داخليا وخارجيا.

 

وأشار إلى ما قاله المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، في فبراير/شباط الماضي عن أن ثلث سكان السودان نازحون، وأن تداعيات هذه الحرب الوحشية وغير المبررة تمتد إلى ما هو أبعد من حدود السودان.

 

وذكر الموقع أن نحو 3.8 ملايين لاجئ عبروا حدود السودان إلى الدول المجاورة، مما خلق أزمة إنسانية كبيرة، لأنهم غالبا ما يكونون في أوضاع شديدة الهشاشة، إذ يعانون من نقص في الغذاء والماء والرعاية الصحية. وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا العدد بمليون آخر خلال عام 2025.

 

وكانت الدول المجاورة للسودان تعاني أصلا من ضغوط كبيرة جراء موجات النزوح السابقة قبل اندلاع الحرب الحالية في أبريل/نيسان 2023، خاصة مع استمرار الأزمات منذ نزاع دارفور في 2003.

 

وتستضيف هذه الدول أعدادا كبيرة من اللاجئين والنازحين داخليا، كما أن برامجها الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل. بالإضافة إلى ذلك، يصل الفارّون من السودان إلى مناطق نائية يصعب الوصول إليها.

 

وقال التقرير إن تشاد ومصر تُعتبران أكثر الدول استقبالا للاجئين، حيث تستضيف مصر نحو 600 ألف سوداني، بينما تم تسجيل أكثر من 700 ألف في تشاد (وقدّرت الحكومة التشادية أن هذا العدد قد يقترب من المليون بحلول نهاية عام 2025).

 

وأشار الموقع إلى أن الدول المجاورة تعاني في مواجهة الطلب المتزايد على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم. ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن تدفق اللاجئين قد أدى إلى إنهاك المرافق الصحية في تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، وسط نقص كبير في الأدوية والموارد والكوادر الطبية.

 

كما أن عدم وضوح حجم الدعم المالي من المانحين هذا العام أضاف مزيدا من الغموض. فعلى سبيل المثال، اضطرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تعليق جميع العلاجات الطبية للاجئين الذين دخلوا مصر من السودان، بما في ذلك العمليات الجراحية للسرطان والقلب وعلاجات الأمراض المزمنة، مما أثر على حوالي 20 ألف مريض.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية العام الماضي من أن الوضع في السودان يقترب من “عاصفة كاملة”، بسبب انهيار نظام الرعاية الصحية، وتكدّس السكان في مناطق مكتظة تفتقر للمياه النظيفة والصرف الصحي والغذاء والخدمات الأساسية.

 

وأدى انهيار البنية التحتية الصحية داخل السودان إلى انتشار الأمراض، ووصولها إلى الدول المجاورة، خاصة في أماكن اللاجئين الذين تزداد قابليتهم للإصابة بالأمراض بسبب الانخفاض الحاد في معدلات التطعيم في السودان.

 

وسجل شركاء العون الإنساني تزايدا في حالات الأمراض ومخاوف من تفشيها، خصوصا في المناطق الحدودية ومراكز الإيواء.

 

واستمر التقرير في رصد معاناة الدول المجاورة للسودان، قائلا إن مصر، وليبيا، وتشاد، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وإريتريا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، كانت تواجه أزمات داخلية مثل النزاعات والجوع والأمراض، قبل اندلاع الحرب السودانية.

 

وقد تسبب الصراع السوداني في زيادة العنف وعدم الاستقرار بالمناطق الحدودية، حيث وردت تقارير عن اشتباكات عبر الحدود. وفي تشاد، زاد تدفق الأسلحة ووجود الجماعات المسلحة من مستوى العنف، بينما أُفيد بأن جماعة مسلحة بدولة جنوب السودان تحالفت مع قوات الدعم السريع داخل السودان.

 

وذكر الموقع أن العنف الجنسي يُستخدم كسلاح في هذا الصراع، مما يعرّض ملايين الأطفال للخطر. ويدفع هذا الواقع الوحشي والخوف منه الكثير من النساء والفتيات إلى الفرار من منازلهن، ليتعرضن لاحقا للمزيد من المخاطر أثناء نزوحهن الداخلي أو عبورهن الحدود، في ظل الحاجة الشديدة إلى خدمات الرعاية الطبية والدعم النفسي.

 

وأفادت منظمة اليونيسيف في مارس/آذار بأن الفتيات ينتهي بهن المطاف غالبا في مواقع نزوح غير رسمية تفتقر للموارد، حيث يكون خطر العنف الجنسي مرتفعا. ومن بين ضحايا الاغتصاب المبلغ عنهم من الأطفال، كانت 66% من الفتيات.

 

أما الفتيان، فيواجهون صعوبات خاصة تتعلق بالوصمة الاجتماعية، مما يجعل من الصعب عليهم الإبلاغ عن الاعتداءات الجنسية والحصول على المساعدة.

 

ومن الصادم، كما ورد في التقرير، أن 16 من الضحايا كانوا دون سن الخامسة، بينهم 4 رضع لم تتجاوز أعمارهم سنة واحدة.

 

وأدى الصراع بالسودان إلى تعطيل طرق التجارة والأنشطة الاقتصادية، مما أثر على مصادر رزق السكان في الدول المجاورة، وتسبب بزيادة الفقر والمصاعب الاقتصادية.

 

ففي إثيوبيا ومصر، أدت القيود الحدودية وانعدام الأمن في الممرات التجارية إلى ارتفاع تكاليف النقل وانخفاض كبير في النشاط الاقتصادي عبر الحدود، بينما في تشاد وجنوب السودان، أدى التدفق الكبير للاجئين إلى تحويل الموارد بعيدا عن قطاعات حيوية في الاقتصاد.

مقالات مشابهة

  • المركزي: 3.9 مليار جنيه ساهمت بها البنوك لدعم المشروعات الخدمية ذات الأولوية في 2024
  • هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة 
  • عقد القران المبكر لا يضمن استمرار العلاقة.. فيديو
  • نظامي يلقى قنبلة قرنيت امام بنك شهير  وشرطي ينقذ الموقف
  • أفعال في فترة الخطوبة يقع فيها البعض غير جائزة شرعا.. أمين الإفتاء يحذر
  • برج الأسد .. حظك اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025: لا داعي للمبالغة
  • 5 أسباب شائعة تؤدي للخفقان
  • دينا أبو الخير: التعارف قبل الخطوبة جائز بشروط واللقاء في النور ضرورة
  • دينا أبو الخير: التعارف قبل الخطوبة جائز بشروط.. واللقاء في النور ضرورة
  • دعوة لتوثيق بنود التفاهم بين الأزواج ضمن وثائق الزواج |فيديو