قد يُثير العنوان دهشتك، وربما يُذكّرك إلى ما كتبته فى الأسبوع الماضى حول شخصية «عصفورة الشغل»، لكن هذ الأسبوع سنواصل كشف شخصية أخرى لا تقل تأثيراً عن شخصية « العصفورة»، ألا وهى شخصية «المطبلاتية»، التى طغت فى الآونة الأخيرة بقوة الانتشار السريع ودخلت دائرة اهتمامات الناس وأحاديثهم خارج المكاتب وداخل أروقة بيئات العمل المختلفة، ولا ننسى أن هؤلاء «المطبلاتية» شعارهم الدائم: «طبّل بذمة تصل للقمة»!
> وشخصية «المطبلاتي» أصبحنا نسمع عنها كثيراً، وأصبح مصطلحاً سائغاً فى جنبات المجتمع المصري، كتعبير سيئ يتناقله البعض لوصف بعض الأفاقين والانتهازيين فى مجتمعنا المعاصر ، ويحاول كل»مطبلاتى « اتخاذ ما يراه مناسباً من الأنشطة والهتافات لتأييد «المُطّبل له» وابراز إيجابياته التى قد تكون من وحى خياله، ودرء أى سلبيات عنه، ذلك من أجل الحصول على مصلحة مؤقتة أو منفعة شخصية من وراء هذا التطبيل، رغم أننا نعلم أن «المطبلاتي» بطبيعته يعتمد على الناس فى كل شيء.
> هتسألنى سؤالاً مهماً وهذا حقك: ايه الفرق بين المطبلاتى والمنافق؟! الإجابة :بالطبع فى فرق بسيط بين» المطبلاتى» والمنافق ..على سبيل المثال المنافق هو واحد بيأخد المصلحة وبس ومش هتشوفه تانى!! أما «المطبلاتي» فهو دائماً يحتفظ بأرقام جميع الأشخاص الذين عرفهم فى حياته، وطريقة التواصل معهم ويقوم بالتطبيل لهم عندما يحتاج إلى ذلك !! كما أن المنافق يقول كلمات لطيفة فى وجه من ينافقه، بينما يقول شيئاً آخر تماماً خلف ظهره !! كما يتميز «المطبلاتى» بذكاء حاد وقدرة على التفكير السريع، ويجذب الانتباه بسهولة، ويتكيف مع مختلف المواقف والتحديدات. كما ان «المطبلاتي» شخص اجتماعى يُجيد فن النفاق كالتنفس، ولكن فى نظر زملائه الكاشفين، يعتبر مُجرد شخص «مصلحجي»يمسك طبلة النفاق والدندنة على كل الأوتار!
> وإذا دققنا النظر جيداً، نجد أن شخصية «المطبلاتي» تطبل لشخصيات بعينها، وربما لأصحاب السلطة والنفوذ، ولكن ما يزعج حقاً أن مستوى التطبيل أصبح عالماً مكشوفاً، ولذلك سنجد أن «مطبلاتية العصر» أو بمعنى أدق «المصلحجية» أصبحوا يقتربون من أى شخص ذي قيمة وقامة، ليحصلوا من ورائه على المصلحة والعطايا والمنن!!
> دعونا نتفق على أن لكل عصر رجالاً من « المطبلاتية، ولعل شخصية «عسكراني» التى تقمصها الفنان الراحل فؤاد المهندس ببراعة وإتقان فى أحداث الفيلم الكوميدى الساخر «صاحب الجلالة» خير دليل لتقمص شخصية «المطبلاتى» عندما كان ينطق لسانه بطقطوقة المديح الشهيرة بمجرد ذكر اسم شخصية الفيلم «مارينجوس الأول» مردداً: « طويل العمر، يطول عمره، ويزهز عصر، وينصره على من يعاديه»!!
> خلاصة الحكاية ان التطبيل أصبح أسوب عمل وحياة عند البعض، وللأسف الشديد صارت حياتنا المُعاصرة تُدار بـ «المطبلاتية»، والأمثلة كثيرة جداً نراها صوتاً وصورة فى كل يوم وليلة.. فرفقاً بنا أيها « المطبلاتية».. لقد نفذ رصيد نفاقكم!!
آَخِر شَوْكَشَة
إذا كان رب البيت بالدُف ضارباً، فشيمة أهل «الفضاحيات» الطبل والزمر ع الهوااااا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد زكى
إقرأ أيضاً:
لو صدر ضدك حكم غيابى.. إجراءات عمل معارضة على الحكم
يتساءل العديد من الأشخاص الذين يتم القبض عليهم فى الأكمنة ويظهر عليهم من خلال الفحص صدور أحكام جنائية غيابية عن الإجراءات القانونية لعمل معارضة على هذه الأحكام، ويستعرض "اليوم السابع" فى السطور التالية هذه الخطوات:
تنص المادة 398 من قانون الإجراءات الجنائية على أن تقبل المعارضة فى الأحكام الغيابية الصادرة فى الجنح المعاقب عليها بعقوبة مقيدة للحرية، وذلك من المتهم أو من المسئول عن الحقوق المدنية فى خلال العشرة الأيام التالية لإعلانه بالحكم الغيابى خلاف ميعاد المسافة القانونية، ويجوز أن يكون هذا الإعلان بملخص على نموذج يصدر به قرار من وزير العدل، وفى جميع الأحوال لا يعتد بالإعلان لجهة الإدارة.
ومع ذلك إذا كان إعلان الحكم لم يحصل لشخص المتهم، فإن ميعاد المعارضة بالنسبة إليه فيما يختص بالعقوبة المحكوم بها يبدأ من يوم علمه بحصول الإعلان، وإلا كانت المعارضة جائزة حتى تسقط الدعوى بمضى المدة.
ويجوز أن يكون إعلان الأحكام الغيابية والأحكام المعتبرة حضورية طبقًا للمواد 238 إلى 241 بواسطة أحد رجال السلطة العامة، وذلك فى الحالات المنصوص عليها فى الفقرة الثانية من المادة 234.
وتنص المادة 400 من ذات القانون على أن تحصل المعارضة بتقرير فى قلم كتّاب المحكمة التى أصدرت الحكم يثبت فيه تاريخ الجلسة التى حددت لنظرها ويعتبر ذلك إعلانًا لها ولو كان التقرير من وكيل، ويجب على النيابة العامة تكليف باقى الخصوم فى الدعوى بالحضور وإعلان الشهود للجلسة المذكورة.
فيما تنص المادة 468 على أنه للمحكمة عند الحكم غيابيا بالحبس مدة شهر فأكثر، إذا لم يكن للمتهم محل إقامة معين بمصر، أو إذا كان صادرًا ضده أمر بالحبس الاحتياطى، أن تأمر بناء على طلب النيابة العامة بالقبض عليه وحبسه.
ويحبس المتهم عند القبض عليه تنفيذًا لهذا الأمر حتى يحكم فى المعارضة التى يرفعها، أو ينقضى الميعاد المقرر لها. ولا يجوز بأية حال أن يبقى فى الحبس مدة تزيد على المدة المحكوم بها. وذلك كله ما لم تر المحكمة المرفوعة إليها المعارضة الإفراج عنه قبل الفصل فيها.
مشاركة