في خطاب التنصيب.. ترامب يطلق رسائل عدة ويبشر بعصر “أمريكا الذهبي”
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
يناير 20, 2025آخر تحديث: يناير 20, 2025
المستقلة/-“عصر أمريكا الذهبي بدأ”.. بهذه العبارة دشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولايته الثانية، بخطاب لم يسبق له مثيل، فور تأدية اليمين الدستورية.
وأطلق ترامب، في خطاب التنصيب اليوم الإثنين، رسائل في مختلف الاتجاهات، عكست شعورا بالزهو والانتشاء، مرده الفوز الساحق الذي حققه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وعند استعراضه للقرارات التنفيذية التي يعتزم توقيعها، تحدث ترامب عن “ثورة”، متعهدا بـ “تغيير أمور كثيرة بشكل سريع “، معتبرا أن محالة اغتياله قد باءت بالفشل كون حياته “محمية من الرب لأجعل أمريكا عظيمة مجددا”.
وقال ترامب إن يوم “20 يناير/كانون الثاني 2025 هو يوم تحرر، وعصر أمريكا الذهبي قد بدأ الآن”.
هجوم على بايدن
وفيما كان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، يجلسان على يسار ترامب، أثناء إلقاء خطابه، ظل يُلقي على مسامعهما هجوما حادا على إدارتهما وسياساتها، ومن أمثلة ذلك:
هناك أزمة ثقة بين الحكومة الأمريكية والمواطنين.
الحكومة لم تتمكن من إصلاح أية أزمة في العالم.
كانت لدينا حكومة لا تقدم الأموال من أجل الدفاع عن حدودنا، وتُعطي الأموال للدفاع عن حدود دول أخرى.
نعاني بسبب الأعاصير والحرائق في لوس أنجلوس، والتي أتت على منازل الأثرياء، ولا يمكن أن نسمح بهذا الأمر مرة أخرى.
من هذه اللحظات وصاعدا انحدار أمريكا انتهى.
أمريكا ستصبح عظيمة واستثنائية أكثر من أي وقت مضى.
وعد لافت
سأفرض رسوما وضرائب على دول أجنبية من أجل إثراء المواطن الأمريكي.
سأبدأ في إصلاح المنظومة التجارية وتأسيس خدمة للإيرادات الخارجية.
مجال الطاقة
سأطلق العنان لسياسة التنقيب عن النفط.
سنصدر الطاقة الأمريكية إلى كل العالم.
سأعلن اليوم حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة.
سنوقف الخطة الخضراء الجديدة وسأجعل العديد من المواطنين الأمريكيين يعملون في مجال الطاقة ويكسبون وظائف.
استهداف المهاجرين
الأمريكيون يجب أن يتحدوا ضد المجرمين الذين أتوا من السجون من كل دول العالم.
سأعلن حالة طوارئ وطنية عند حدودنا الجنوبية.
كل المهاجرين غير الشرعيين سيتوقف تدفقهم وسنعيد الملايين من المجرمين من البلدان التي أتوا منها.
سنعيد سياسة أبقوا في المكسيك.
سأوقف الغزو المدمر لبلدنا من الحدود الجنوبية.
سأقضي على العصابات والجماعات الإرهابية.
لدي مسؤولية كبيرة لمواجهة الغزو وهذا ما سأفعله بشكل لم يشهده أحد من قبل.
قناة بنما وخليج المكسيك
سنغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
رسائل السلام والهيدروجين الأخضر
هلال بن عبدالله العبري
تشهد سلطنة عُمان في الآونة الأخيرة نهضة متكاملة الأبعاد، تضعها على مشارف مكانة عالمية متميزة، ليس فقط في مجال الطاقة النظيفة، بل في ميادين السياسة والدبلوماسية أيضًا. فمن جهة، باتت السلطنة قاب قوسين أو أدنى من أن تتصدر قائمة الدول المصدِّرة للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط، بل وعلى رأس قائمة الدول على مستوى العالم، لما تمتلكه من إمكانيات طبيعية واستراتيجية تؤهلها لأن تكون لاعبًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة المستدامة.
الهيدروجين الأخضر، هذا الوقود النظيف الذي يُنتَج عبر استخدام مصادر متجددة للطاقة، يمثل بارقة أمل للعالم في سعيه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغير المناخي. وقد خطت سلطنة عُمان خطوات واثقة في هذا المجال، عبر مشاريع طموحة تستقطب الاستثمارات الدولية وتؤكد التزامها العميق بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.
وفي موازاة هذا التقدم التقني والاقتصادي، تلعب عُمان دورًا لا يقل أهمية في الساحة السياسية الإقليمية والدولية، حيث تُعرف بدبلوماسيتها الهادئة ومبادراتها الفاعلة لنزع فتيل الأزمات. فقد كرّست السلطنة مكانتها كوسيط موثوق يسعى إلى مدّ جسور الحوار بين الفرقاء، ويعمل على تثبيت أسس السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
إن الجمع بين الريادة في الطاقة النظيفة والنهج الدبلوماسي المتزن، يرسل من عُمان إلى العالم رسائل متعددة: رسائل سلام، ورسائل أمل، ورسائل تؤكد أن التنمية الحقيقية هي التي تجمع بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التوازن السياسي. وهكذا، تكتب السلطنة فصولًا جديدة في سجل نهضةٍ متجددة، وهي تمضي بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.
وحين نتأمل في التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها سلطنة عُمان، سواء في سعيها نحو تصدير الهيدروجين الأخضر كمصدرٍ نظيف ومستدام للطاقة، أو في جهودها الحثيثة لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة، يتجلى أمامنا خيط ناظم يجمع بين هذه المساعي المتنوعة، ألا وهو الإنسان.
فالرؤية العُمانية، بوعيها العميق ومسؤوليتها الأخلاقية، تنطلق من إدراكٍ بأن أمن الإنسان وسلامته، وحقه في العيش في بيئة نقية ومستقبل آمن، هو جوهر كل مشروع تنموي أو تحرك دبلوماسي. وهي بذلك تسعى إلى بناء عالمٍ يتصالح فيه الإنسان مع بيئته، وتزول فيه أسباب الصراع، لتسود روح التعاون والتكامل.
وفي مبادراتها البيئية، تضع السلطنة بصمتها في خريطة الطاقة النظيفة العالمية، لتؤكد أن حماية الكوكب مسؤولية جماعية تتطلب رغبة في التغيير واستشراف المستقبل. وفي مساعيها السياسية، تثبت أن الحوار هو السبيل الأجدر لحل النزاعات، وأن السلام ليس خيارًا هامشيًا، بل ركيزة للتنمية المستدامة.
هكذا تتكامل الأدوار وتتعاضد الجهود، في سبيل إنسانٍ يعيش بكرامة، على أرضٍ تحفظ حق الأجيال القادمة، تحت سماء يسودها السلام.